اتصالاتي مع أتلتيكو مدريد بدأت منذ فترة طويلة

ياسين بونو قال إنه فضل الفريق الإسباني لمشروعه واعتذر للرجاء بلباقة قال ياسين بونو، حارس مرمى الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي، إن اختياره لأتلتيكو مدريد الاسباني، جاء بسبب مشروعه الرياضي المهم والمناسب، مضيفا أن المفاوضات الرسمية بين الجانبين انطلقت مباشرة بعد دوري تولون الدولي. وأوضح بونو، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن حلمه دائما كان الاحتراف والتوقيع لفريق أوربي من المستوى العالي. وبخصوص تأخير تعاقده مع الوداد في انتظار عقد الفريق الاسباني قال " لا، لأنني أحب الوداد ولا يمكنني أن أتعامل معه بهذه الطريقة، كما قلت لك سابقا فالمفاوضات الرسمية لم تنطلق إلا بعد دوري تولون الدولي. ليس من أخلاقي أن أتعامل بهذا المنطق". وعن اختياره لهذا الفريق قال "لأن مشروعهم الرياضي مهم، ليس لسنة أو سنتين ولكن لفترة أطول، البداية ستكون بإجراء تداريب رفقة الفريق الأول وإجراء المباريات مع الفريق الثاني. وما أود أن أشرحه هو أن الفريق الثاني ليس كما هو موجود عندنا، بل العكس تماما، فالأمور مختلفة ولا فرق بين الفريقين لأن المدرب يتابع الجميع بشكل دوري ويومي". وفي ما يلي نص الحوار: متى انطلقت المفاوضات بينك وبين أتلتيكو مدريد؟ اتصلوا بي منذ فترة طويلة، لكن هاتفي كنت أتركه مغلقا لأنني لا أحب الحديث كثيرا في الهاتف، وفي مرة وجدت رسالة صوتية من أحد الوكلاء فاتصلت به وبعد ذلك انطلقت المفاوضات، لكن بعد ذلك حضروا إلى فرنسا لمتابعتي لتبدأ المفاوضات الحقيقية. بالنسبة إليك ماذا يمثل توقيع عقد مع فريق احترافي اسباني؟ بالنسبة إلي العقد هو تتويج لمسار طويل من المعاناة بين الدراسة وكرة القدم، وتأكيد على أن من يجد في عمله ويكابد المشاق سيصل في النهاية إلى ما يريد. هل كان حلمك يوما أن توقع لفريق باسبانيا؟ لقد كان دائما نصب عيني أن أصل إلى التوقيع إلى فريق من حجم أتلتيكو مدريد. ما الفريق الذي كنت تحلم به؟ كان حلمي أن أحترف فقط في أوربا من أجل أن أحقق ذاتي، لم تكن لدي خيارات محددة، فبالنسبة إلي الاحتراف شيء مهم من دون أي خيارات. من الحراس الذين تعتبرهم قدوة بالنسبة إليك؟ الإيطالي بوفون والهولندي فان ديرسار والاسباني كاسياس. ما هي الأندية التي فاوضتك؟ سبورتينغ لشبونة وبراغا البرتغاليان وخيتافي الاسباني وبريست الفرنسي. لماذا اختيار أتلتيكو مدريد؟ لأن مشروعهم الرياضي مهم، ليس لسنة أو سنتين ولكن لفترة أطول. البداية ستكون بإجراء تداريب رفقة الفريق الأول وإجراء المباريات مع الفريق الثاني. وما أود أن أشرحه هو أن الفريق الثاني ليس كما هو موجود عندنا، بل العكس تماما، فالأمور مختلفة ولا فرق بين الفريقين لأن المدرب يتابع الجميع بشكل دوري ويومي. هل الفريق الثاني هو مرحلة بالنسبة إليك؟ المشروع كبير ويستحق المغامرة، خصوصا أنني وازنت بينه وبين الجانب المالي، فلقد كانت هناك عروض بمبالغ مهمة، لكنني فضلت المشروع الرياضي. كيف كان الاستقبال؟ الاستقبال كان رائعا. إنهم يحسسونك أنك لاعب مهم جدا. يعرفون عنك كل شيء ويقدمون لك كل المعلومات التي تريد أن تعرفها. تصور أن المدير العام للنادي الاسباني يقودك في زيارة إلى الملعب وإلى مرافقه ويقدم لك الشروحات اللازمة. هل أخرت تعاقدك مع الوداد من أجل هذا العقد؟ لا، لأنني أحب الوداد ولا يمكنني أن أتعامل معه بهذه الطريقة، كما قلت لك سابقا فالمفاوضات الرسمية لم تنطلق إلا بعد دوري تولون الدولي. ليس من أخلاقي أن أتعامل بهذا المنطق. ومفاوضات الرجاء؟ لقد فعلوا معي المستحيل من أجل التوقيع، وعرضوا علي كل ما أريد، لكنني رفضت. لماذا؟ لأنني لا أحب مثل هذا الأمر. حياتي قضيتها بالوداد وأرغب في أن تظل صورتي جيدة عند الجمهور، لقد اعتذرت لمسؤولي الرجاء بكل لباقة على اهتمامهم بي وانسحبت. من الحارس الذي استفدت منه كثيرا؟ نادر لمياغري، خصوصا في طريقة قيادته للفريق وللمباراة وتحركاته. رسالة لجمهور الوداد؟ أعرف أن كل الجمهور الودادي سيفرح لهذا الاختيار، أولا لأن ألوان أتلتيكو مدريد حمراء وبيضاء وثانيا لأنه فريق كبير. أشكر كل من ساندني طيلة فترة مساري الرياضي وأتمنى للوداد التي سيظل دائما في القلب مسارا متألقا، لأنني أعرف أن لديه الخلف دائما خصوصا في حراسة المرمى، وسيظل دائما كبيرا بجمهوره.أجرى الحوار: أحمد نعيم بونو... خجول إلا في المرمى حين قرر أن ينضم إلى الوداد وهو في سن السابعة، لقي معارضة كبيرة من والده، الأستاذ الجامعي، بسبب رغبة الأخير في اهتمام ابنه بالدراسة فقط، ولا شيء غيرها. وأمام إصرار الطفل، اقتنع الأب بأن ابنه محب لكرة القدم، ولا يمكن أن يبعده عنها، لكن بشروط. يقول الأب محمد "في سن سبع سنوات، طلب مني إلحاقه بالوداد، لكنني رفضت، لكن بعد فترة قصيرة وأمام الحاحه الكبير قررت أن أسجله بالوداد، لكن وفق شروط قاسية، أهمها الاهتمام بالدراسة وجعل كرة القدم ترفيها لا أقل ولا أكثر". حين ولج مدرسة الوداد، أحب مركز قلب الهجوم، وتألق فيه، لكنه سيغيره في ما بعد ليصبح حارس مرمى رسميا لكل الفئات التي مر منها، يؤكد والده. ياسين، سيضمن له مكانا ضمن الكبار ليس في كرة القدم فقط ولكن في الدراسة أيضا، ضمن البعثة الفرنسية في "ليسي ليوطي"، محافظا على الوعد الذي قطعه لوالده حول اهتمامه بالدراسة، إذ كان يحتل الرتب الأولى في كل الأقسام التي درس فيها، ما أهله ليكون مشهورا في ليسي شارع الزيراوي، لم لا وهو الذي يحمل قميص المنتخب الوطني ويحتل الرتب الأولى في كل المواد، تخصص تدبير وتواصل. يقول بونو "كان الواليد مزيرني بزاف، لأنه كان يعتقد أن الكرة ترفيه ولا معنى لها من دون دراسة، واستطعت أن أبين له أنه يمكنني الجمع بينهما رغم الصعوبة الكبيرة". بونو، المولود في مونريال بكندا، والذي تلقى أكثر من عشرة عروض خلال السنتين الأخيرتين، أظهر أن الرياضة والدراسة شيئان مكملان لبعضيهما، إذا ما توفرت الإرادة والقدرة على تحمل المصاعب.أ. ن

اتصالاتي مع أتلتيكو مدريد بدأت منذ فترة طويلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خالد ومامي وبلال في مهرجان الراي بوجدة

التقرير المالي ينسف اجتماع المغرب الفاسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات