بلجيكا تدرس ترحيل فقيه مدان بالمغرب في قضية مخدرات

أدين بالتحريض على الكراهية والاغتصاب باستعمال العنف في بلجيكا وحكم عليه غيابيا في المغرب بعشر سنوات سجنا اعتقلت الشرطة البلجيكية، أخيرا، المغربي فؤاد بلقاسم البالغ 30 عاما، الذي يتزعم مجموعة إسلامية متطرفة نشطة في بلجيكا تدعى «الشريعة لأجل بلجيكا»، في منزله بمدينة إنتويرب، بعد أيام من حوادث أعقبت اعتقال امرأة رفضت خلع نقابها خلال تحقيق مع الشرطة. وقالت الشرطة إن البلجيكية الشابة التي اعتنقت الإسلام، تمردت داخل مخفر الشرطة واعتدت على شرطيين بالضرب. من جهته ندد فؤاد بلقاسم ، خلال مؤتمر صحافي، بتصرف الشرطة، قائلا إن «خدام الشيطان الذين اعتقلوا أختنا يريدون شن حرب على المسلمين، لكنهم لن يفوزوا أبدا في بلجيكا». وحظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في يوليوز 2011، وتتم معاقبة المخالفين لهذا القرار بالسجن سبعة أيام وغرامة قدرها 137,5 أورو. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن المحاكم أدانت بلقاسم 14 مرة من أجل مخالفات عديدة تبدأ بمخالفة قانون السير إلى الاتجار بالمخدرات مرورا بالتحريض على الكراهية والاغتصاب باستعمال العنف. وطالبت السلطات المغربية بترحيل بلقاسم في وقت سابق بعد الحكم عليه غيابيا بعشر سنوات سجنا في ملف خاص بتهريب المخدرات، إلا ان السلطات البلجيكيا رفضت ذلك بحكم انها لا ترحل رعايا إلا إذا سقطت عنهم الجنسية البلجيكية، التي حصل عليها في 1997. وأشارت وسائل الإعلام البلجيكية إلى أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة أنفير يحضر ملفا لنزع الجنسية عن المتهم المغربي بعد أن تلقى الضوء الأخضر من وزير العدل البلجيكي الذي اتصل بنظيره المغربي. ويعد بلقاسم من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل فى أروقة السياسة البلجيكية، وهو مغربى الأصل حاصل على الجنسية البلجيكية، سبق أن أثار ردود فعل داخل فرنسا، حين دعا كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، إلى التوبة وارتداء النقاب والانفصال عن زوجها «الكافر». وتعتبر المحاكم البلجيكية فؤاد بلقاسم، المحرض على أعمال الشغب التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في مولينبيك، إحدى بلديات بروكسل، ردا على اعتقال امرأة منقبة. وارتباطا بالموضوع نفسه، اقترح الحزب الفلاماني واليميني المتطرف «فلامس بيلانغ»، الثلاثاء الماضي منح مكافأة 250 أورو (حوالي 2800 درهم) لمن يبلغ الشرطة عن أي امرأة تلبس النقاب الذي يثير جدالا واسعا في البلاد. وأكد فيليب ديفينتار، القيادي في الحزب أن رجال الأمن يخشون تطبيق قانون حظر ارتداء النقاب بعد اندلاع اشتباكات أحد أحياء بروكسل. وقال ديفينتار عن البرقع «إنه سجن من قماش للنساء المضطرات للعيش تحته». وعرف حزب «فلامس بيلانغ» في السابق بمثل هذه المواقف إذ دعا إلى الإبلاغ عن المهاجرين غير الشرعيين. وأكد ديفينتار ان المكافأة وسيلة للضغط على السلطات حتى يطبق عناصر الشرطة قانون الحظر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي. وإضافة إلى التهم الجديدة مازالت تلاحق بلقاسم تهم أخرى مثل إثارة العداء والكراهية والتحريض على العنف ضد جماعات المثليين جنسيا ببلجيكا، لإعلانه رفضه للمثلية، «وضرورة القضاء على هذه الفاحشة، التى يحرمها ويجرمها الإسلام» .وتهمة إثارة مشاعر الكراهية، حيال وفاة السياسية البلجيكية عضو الحزب اليميني «فلامس بيلانج»، التي كانت من أشد أعداء الإسلام، وتوفيت بالسرطان، إذ وصفها بلقاسم بأنها اكتسبت شهرتها من عداء الإسلام، وانتقم منها الله، مطالبا أطفالها بإنقاذ أنفسهم والإطلاع على الدين الإسلامي لاعتناقه . كما كانت له وقفة قوية ضد فرنسا عندما حظرت النقاب في الأماكن العامة، إذ نادى باعتصام المسلمين في شوارع فرنسا. كما أثار جدلا جديدا حوله، لتصريحاته التي ثمن فيها دور أسامة بن لادن فى مواجهة جبروت الغرب بالجهاد، وقيامه بطرد الروس من أفغانستان، ثم مواجهة أمريكا . النقاب حظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في يوليوز 2011، وتتم معاقبة المخالفين لهذا القرار بالسجن سبعة أيام وغرامة قدرها 137,5 أورو. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن المحاكم أدانت بلقاسم 14 مرة من أجل مخالفات عديدة تبدأ بمخالفة قانون السير إلى الاتجار بالمخدرات مرورا بالتحريض على الكراهية والاغتصاب باستعمال العنف. جمال الخنوسي

بلجيكا تدرس ترحيل فقيه مدان بالمغرب في قضية مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس موقوف التنفيذ لأقارب متهمين بالقتل بفاس

ليلى واز تجسد دور شاعرة تونسية في "الحياني"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات