فضيحة بمستشفى للا حسناء باليوسفية

مريضتان في سرير وأخريات يفترشن الأرض وحقوقيون يطالبون بالمحاسبة تفجرت فضيحة في مستشفى للا حسناء باليوسفية الذي خصصت إدارته سريرا لكل مريضتين. وعاينت «الصباح» حالة من الفوضى في قسم الولادة، إذ كانت العديد من المريضات يفترشن الأرض، ولم تكلف الإدارة نفسها عناء تخصيص أسرة للمواليد الجدد الذين كانوا يرقدون في سرير واحد رفقة الأمهات، كما كانت مريضات أخريات يرقدن في حمام خاص بقسم الولادة في منظر مقزز. وبمجرد علمها بوصول الخبر إلى الصحافة سارعت إدارة المستشفى إلى محاولة معالجة الموضوع بحل ترقيعي بتخصيص سرير لكل مريض لكن سرعان ما عادت الأمور كما كانت في الأول. وعلمت الصباح أن المسؤولين أصدروا أوامر صارمة بتشديد المراقبة وإغلاق أبواب جناح الولادة بالمفاتيح، ومنع الغرباء من الدخول إليه. وفي تعليقه على الموضوع، قال رضوان العيروكي، عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان «شعرت بصدمة قوية والغبن والحكرة وأنا أزور قسم النساء الواضعات بمستشفى للا حسناء، منظر مقزز وأنا أرى امرأتين في سرير واحد رفقة رضيعيهما، وفي الغرفة المجاورة المنظر البشع نفسه، فيما امرأة أخرى ممددة فوق الأرض تتوسد حقيبة، حاولت أن أجد جوابا لهذا الوضع المريب لكن كان قسم الولادة بالمستشفى خاليا من أي مسؤول باستثناء القطة التي تتجول بكل حرية، والنساء صامتات بعيون غائرة، لم أتمالك نفسي وصحت اللهم إن هذا منكر، اتصلت بالمسؤولين عن المستشفى لكن لا أجوبة شافية». وتابع المتحدث نفسه «عندما أدركوا أن الصحافة التقطت صورا تم إيجاد أسرة وحلول للوضع، لكن ما كادت قدماي تغادر المستشفى حتى عادت الحالة إلى ما كانت عليه، وأعطى المسؤولون أوامر صارمة تمنع أي أحد من الدخول وأوصد جناح النساء والأطفال ليتحول إلى معتقل بامتياز يمارس فيه التعذيب الطبي، ونتساءل ومعنا كل المواطنين داخل الإقليم، من المسؤول عن هذا الوضع الكارثي؟ وهل نساؤنا رخيصات إلى هذا الحد؟». وقال العيروكي «إنه انتهاك صارخ للحق في التطبيب والصحة. إنه ضرب لكل حقوق المرأة والأطفال، إن ما يعيشه مستشفى للا حسناء أمر فظيع يحمل أنواع التسيب والإهمال، وقسم الولادة ليس إلا غيضا من فيض، حيث غياب أدنى شروط العلاج والتطبيب، فمن المسؤول عن غياب طبيبة الولادة لأزيد من سنتين؟ ومن المسؤول عن غياب طبيب الإنعاش؟ ومن المسؤول عن غياب طبيب الأطفال؟. فهؤلاء تؤدى لهم أجورهم من ضرائب المواطنين فيما هم غائبون عن عملهم ويزاولون بالقطاع الخاص». وختم بالقول «إنه بالقدر الذي نحيي عاليا الأطر الطبية الشريفة التي تبذل قصارى جهدها ومعها الشرفاء من الممرضين والممرضات في ظل غياب الوسائل والإمكانيات، نطالب بإجراء تحقيق نزيه حول هذه الفضيحة ومحاسبة المتسببين فيها». حسن الرفيق (اليوسفية)

فضيحة بمستشفى للا حسناء باليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دروس تقوية "الجيوب"

رفض الترخيص لتأسيس جمعية متقاعدي الأمن بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات