خلافة الفاسي تؤجج الصراع داخل الاستقلال

دخل الصراع حول الأمانة العامة لحزب الاستقلال منعطفا حاسما، على بعد حوالي أسبوعين من المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب المزمع عقده أواخر الشهر الجاري. وأفادت مصادر من الحزب «الصباح»، أن الصراع احتد بين تيارين، أحدهما يدعم ترشيح عبد الواحد الفاسي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ، الذي يحظى بمساندة عدد من القياديين، والآخر يسعى إلى الدفع بعادل الدويري، وزير السياحة السابق، إلى التنافس حول الزعامة، وهو التيار الذي يتزعمه قياديون في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأعضاء في شبيبة الحزب. وأضافت المصادر نفسها أن عبد الواحد الفاسي، يظل المرشح الأوفر حظا لزعامة حزب الاستقلال، موضحة أنه يحظى بتأييد عباس الفاسي، الأمين العام الحالي، وعدد متزايد من القياديين، وأعضاء في مجلس الرئاسة، كما يتوفر على دعم من طرف القواعد. وأبرزت المصادر ذاتها، أن نجل علال الفاسي، والمنسق الجهوي للحزب في الدار البيضاء ودكالة عبدة، يتوفر على مزايا تؤهله لزعامة الحزب، من بينها تدرجه في صفوف الحزب ونزاهته، وتفانيه في العمل الحزبي، وتواصله مع القواعد، والشعبية التي يحظى بها، إضافة إلى أنه يحظى بنوع من الإجماع داخل الحزب. وقالت المصادر نفسها إن عبد الواحد الفاسي حظي بتجاوب متزايد من طرف مناضلي الحزب خلال تحركاته الأخيرة، التي قادته إلى عدد من المناطق والجهات، من بينها الجهة الشرقية. وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من المناضلين بدؤوا يتخوفون من الإنزال الذي يحاوله العديد من المحسوبين على تيار حميد شباط، والهادف إلى توجيه المؤتمر بما يخدم مصلحته، وعبرت عن مخاوفها من أن يتكرر ما وقع في المؤتمر الإقليمي بالقنيطرة الذي شهد أحداثا أدت إلى تعثر أشغال المؤتمر. وتوقعت المصادر أن تعرف المؤتمرات الإقليمية تعثرا بالنظر إلى الوتيرة التي تسير عليها أشغالها، والتي تجعل من الصعب تنظيم 83 مؤتمرا إقليميا، علما أن الأجل المحدد لعقدها كان محددا في الأصل في 17 يونيو. وحتى مع تمديد هذا الأجل، فإنه يصعب الوصول إلى عقد كافة المؤتمرات الإقليمية، حسب مصادر “الصباح”. جمال بورفيسي

خلافة الفاسي تؤجج الصراع داخل الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصحاب الطاكسيات يلهبون أسعار الرحلات

800 عمليـة إجهـاض يـوميـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات