بركة يتهم العثماني بتجاهل تعليمات الملك

400 استقلالي يتحولون إلى العيون والداخلة للرد على اكتساح حزب أخنوش يتحول نحو 400 استقلالي واستقلالية، مطلع الشهر المقبل، إلى العيون والداخلة، من أجل التداول في قضايا سياسية وتنظيمية واجتماعية تهم الوطن والحزب، باقتراح من حمدي ولد الرشيد، صاحب الكلمة الأولى في حزب "الميزان" بعد نفي حميد شباط خارج أسوار الحزب. واتفقت قيادة حزب الاستقلال، التي تشتغل في صمت، وبعيدا عن "الشعبوية"، على أن تعقد اللجنة المركزية للحزب دورتين، الأولى في الرباط، وأخرى خارجها، نزولا عند رغبة حمدي ولد الرشيد الذي تحول إلى قيادي نافذ في حزب "الميزان"، وذلك بهدف الرد على اللقاء الجماهيري الكبير الذي عقده التجمع الوطني للأحرار، أخيرا، في الداخلة، وهو اللقاء الذي أشرف على تنظيمه الاستقلالي السابق حرمة الله، الذي فضل الارتماء في أحضان "الحمامة". وجاء انتقال حرمة الله إلى التجمع، بعدما قضى سنوات كثيرة في حزب الاستقلال، منذ البدايات الأولى لعباس الفاسي على رأس الأمانة العامة لـ "الميزان"، ردا على تجريده من المسؤولية التنظيمية للحزب على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، ومنحها إلى ينجا الخطاط، رئيس الجهة نفسها. وشعر حمدي ولد الرشيد، منذ لقاء "الأحرار" في الداخلة، أن البساط بدأ يسحب من تحت قدميه، خصوصا أن القطب الانتخابي التجمعي الجديد جر معه عشرات الاستقلاليين إلى التجمع، وأضعف الاستقلال تنظيميا، وهو ما أغضبه، وجعله يتخوف من هذه الهجرة الاستقلالية الجماعية إلى حزب أخنوش، فقرر الرد، بتنظيم لقاءات حزبية واسعة تشارك فيها قيادة الحزب على رأسها نزار بركة الذي بدأ يخطو بثبات نحو التنافس على رئاسة الحكومة في الاستحقاقات المقبلة. واستغل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، المعروف بهدوئه واتزان كلماته، الملتقى الجهوي الثاني للفريق النيابي لحزبه، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، بجهة بني ملال خنيفرة، ليعود من جديد، إلى مهاجمة حكومة سعد الدين العثماني، محملا إياها مسؤولية تدهور القدرة الشرائية للمواطن، بإلغاء صندوق المقاصة وتحرير الأسعار. ولأول مرة، يتهم بركة الحكومة التي ينتظر أن يطرأ عليها تعديل في منتصف ولايتها، كما جرت الأعراف بذلك، في جل الحكومات التي سبقتها، "بعدم تطبيق التعليمات الملكية بخصوص المشاريع التنموية"، نظير المسالك الطرقية وبناء السدود، مشبها عملها بسير السلحفاة. وعزا بركة البطء في أداء الحكومة، إلى عدم انسجام أغلبيتها، وإلى ارتفاع منسوب الصراعات والخلافات بين مكوناتها، متهما حزبين داخلها، دون أن يسميهما، بالقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها. ونالت حكومة بنكيران نصيبا من هجوم الرجل الأول في حزب علال الفاسي، إذ اتهمها باستهداف الطبقة المتوسطة، وبتجميد الحوار الاجتماعي، معربا عن تخوفه من تأجيل حكومة العدالة والتنمية الزيادة في الأجور وغيرها من الإصلاحات إلى آخر ولايتها، لاستغلالها في حملتها الانتخابية، حسب تعبيره. عبد الله الكوزي

بركة يتهم العثماني بتجاهل تعليمات الملك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السطو على عقار يلاحق زعيم حزب

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات