إيقاف أزيد من 300 شخص بآسفي في حملات أمنية

منهم متهمون بالاتجار في الممنوعات والسرقة واعتراض السبيل أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل «الصباح»، أن مؤشرات الإجرام بالمدينة تراجعت خلال الشهرين الأخيرين، نتيجة الحملات الأمنية المنظمة التي تقوم بها عناصر الشرطة القضائية الإقليمية، التي أوقفت أزيد من 323 شخصا، منهم المبحوث عنهم وآخرون متورطون في قضايا الاتجار في المخدرات واستهلاكها والضرب والجرح بواسطة السلاح والسكر العلني وإحداث الضوضاء بالشارع العام . بوشرت آسفي، منذ بداية ماي الماضي، العديد من الحملات الأمنية التي تزامنت مع تعيين هشام فرحات رئيسا جديدا للشرطة القضائية للأمن الإقليمي، وأوقف العشرات من الأشخاص من أجل تهم مختلفة، ونظمت حملات أمنية مكثفة بعدد من الأحياء الهامشية التي كانت تشكل حتى الأمس القريب بؤرا لتفريخ الجريمة وشتى مظاهر الانحراف. واستنادا إلى معطيات دقيقة حصلت عليها «الصباح»، فقد أوقفت أزيد من 323 شخصا، منهم حوالي 250 شخصا أمام المؤسسات التعليمية سيما الثانوية منها والإعدادية، وتمت متابعة بعضهم من أجل حيازة المخدرات واستهلاكها والاتجار في الممنوعات وحيازة أسلحة نارية بدون مبرر قانوني، في حين تبين أن آخرين كانوا موضوع مذكرات بحث في قضايا سابقة. كما تم تنقيط عدة أشخاص وُجدوا أمام المؤسسات التعليمية، قبل إخلاء سبيلهم لعدم وجود ما يدينهم. وساهمت الحملات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية، في عودة الأمن والطمأنينة إلى نفوس التلاميذ وكذا الأطر التعليمية التي كانت تشتكي من ظاهرة غياب الأمن بمحيط المؤسسات، التي كانت تسجل من حين لآخر، وقوع العديد من المشاجرات التي تستعمل فيها السكاكين، فضلا عن ترويج الممنوعات أمام أبواب هذه المؤسسات، من طرف شبكات ترويج هذه السموم، التي كانت تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية. كما أوقفت العديد من تجار المخدرات الذين كانوا يزاولون نشاطهم بشكل اعتيادي، خاصة بالمنطقة الجنوبية. واعتقلت عناصر الشرطة القضائية، أزيد من 20 شخصا من أجل ترويج المخدرات وحيازتها، خلال حملة أمنية مكثفة همت مجموعة من ذوي السوابق. وجاء اعتقال هؤلاء المتهمين، بعد عمليات مداهمة همت منازلهم، حيث تم حجز أزيد كميات مهمة من مخدر الشيرا وسنابل القنب الهندي (الكيف). وأسفرت الحملات الأمنية عن اعتقال متهمين بالضرب والجرح واعتراض السبيل والسرقة الموصوفة، إذ بلغ عدد الموقوفين على خلفية ذلك، أزيد من 15 شخصا، في حين تم إنجاز عدة مساطر منها ما يعود إلى السنة الماضية، والتي أحالتها النيابة العامة على الشرطة القضائية قصد البحث في شأنها. وتشير عدة معطيات إلى أن العديد من المساطر لم تنجز منذ مدة غير قصيرة مما ساهم في تراكمها، وهو ما جعل رئيس الشرطة القضائية الإقليمية يعيد توزيع العديد من الشكايات على مختلف الأقسام، كل حسب اختصاصه لإنجازها، في أسرع وقت ممكن. وتشير مصادر حقوقية، إلى أن الحملات الأمنية التي عرفتها آسفي، أعادت الأمن والطمأنينة إلى السكان ، بعد سنوات من الفوضى الأمنية التي كانت تعرفها، حيث تحولت عدة أحياء إلى حلبة للصراع بين تجار المخدرات، وانتشار العديد من نقط بيعها وإغراق سوق المدينة بأقراص الهلوسة، وتنامي السرقة، حيث تعرضت فيلات سكنية بأحياء راقية بالمدينة للسرقة نهارا، تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، مما جعل سكان هذه الأحياء يفكرون في التعاقد مع شركات للأمن الخاص. وتشير المصادر ذاتها، إلى أن التغييرات التي قامت بها الإدارة العامة للأمن الوطني، والتي همت رئيس الشرطة القضائية الذي عمر لمدة طويلة بآسفي ورئيس الأمن الإقليمي، كلها تغييرات كانت المدينة في حاجة لها، خصوصا بعد ارتفاع مؤشرات الإجرام بالمدينة، والتي بلغت خلال السنوات الأخيرة نسبا مخيفة، مما جعل العديد من الجمعيات الحقوقية تراسل الإدارة العامة للأمن الوطني من أجل اتخاذ إجراءات أمنية حازمة لإعادة الأمن والطمأنينة للمواطنين. إلى ذلك، أشار مصدر أمني إلى تبني مقاربة أمنية جديدة بالمدينة، تقوم على تفعيل الدور الوقائي، من خلال توزيع العناصر الأمنية بالزي بالمدني بأحياء مختلفة من المدينة، وسرعة التدخل، والتعاطي الإيجابي مع اتصالات المواطنين، والقيام بحملات تمشيطية بعدد من الأحياء، في انتظار إحداث دوائر أمنية جديدة، تواكب التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، خاصة بالمنطقة الجنوبية.محمد العوال (آسفي)

إيقاف أزيد من 300 شخص بآسفي في حملات أمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة محاميين متهمين بالنصب بالبيضاء

تأجيل ملف متهمين بالنصب والتزوير بأزرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات