لا يجب حصر قضايا الجنس في الحيض و الاحتلام

آيت بلعيد أستاذ العلوم الشرعية قال إن الرسول كان يتحدث عن الجنس بأدب وعفة قال الدكتور لحسن آيت بلعيد إن التربية المغربية تستمد قوتها من التربية الإسلامية، وهو ما جعل المغرب يعيش في ظل ترسانة من القيم والأخلاق التي تؤطر سلوكات الأفراد وتجمع بين الموروث الاجتماعي والتعاليم الدينية ومقتضيات المعرفة العلمية. وأضاف بلعيد، في حديث مع "الصباح"، أن ما يميز المجتمع المغربي ، على العموم، هو طابع الحشمة والحياء الذي يطبع علاقة الآباء والأبناء وأن الحالات التي تشي بغير ذلك تبقى محدودة لا ترقى إلى مستوى التعميم، وأن مسألة "المجاهرة بالسوء" غير مطروحة في المجتمع المغربي بالكيفية التي توجد في مجتمعات أخرى مماثلة. واعتبر أستاذ التعليم العالي للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي، أن المسألة الجنسية تدخل في هذا الباب، إذ أن تربية الأبناء على ثقافة الاستحياء من الوالدين، تبدأ انطلاق من مراحل مبكرة في حياتهم، فمثلا عندما يطلب من الطفل أو الطفلة، ارتداء الملابس، وعدم التحرك أمام الآخرين، ولو داخل البيت، عاريا، أو طريقة التعامل مع الأعضاء الجنسية وعدم إظهارها للآخرين يتلقاها الفرد في الطفولة بطريقة تتم بشكل تلقائي. ولم تفت آيت بلعيد الإشارة إلى عبارة "العيب والحشومة" التي قال إن تداولها يتم بالإيجاب والسلب، وإنه لا يجب أن تصير هذه العبارة عائقا أمام بلورة تصور واضح حول مسألة التربية الجنسية في المغرب، لأن الأخيرة فعلا موجودة بشكل أو بآخر، لكن يجب أن تتعزز بالجانب العلمي والمعرفي ولا تظل مقتصرة على مفاهيم خاطئة مستمدة من بيئة تتحكم فيها الأمية الدينية والثقافية. وانتقل المستشار الديني لمجموعة إذاعات "إم إف إم" إلى الحديث عن تعامل الفقهاء مع المسألة الجنسية معتبرا أن الكثيرين منهم يحصرون قضايا الجنس في الحيض لدى النساء أو الاحتلام لدى الرجال والمعاشرة بين الزوجين، في حين يغفلون جانبا مهما في هذا الشأن هو توجيه النصح والمشورة إلى الشباب المقبل على الزواج، وتوجيه المراهقين إلى حسن التعامل مع أجسادهم في هذه الفترة الحساسة من أعمارهم. ولم يخف الخطيب والواعظ بمسجد المشور السعيد للأحباس التابع للمجلس العلمي لجهة الدار البيضاء الكبرى، أن ثقافة "الصمت" فعلا سائدة لدى العديد من الآباء، الذين لا يفاتحون أبناءهم في أمور تتعلق بالتربية الجنسية، ويتركون هؤلاء عرضة لمصيرهم في استقاء معلومات في هذا الصدد. وذكر الدكتور الحسن آيت بلعيد بسلوك الرسول عليه السلام، الذي قال عنه إنه كان مربيا في جميع المجالات، وترك تعاليم تمس كافة الجوانب في حياة الأفراد بما فيها المسألة الجنسية، إذ علم المسلمين كيف يمارسون الجنس، من خلال حديثه المشهور الذي قال فيه "لا يرتمي أحدكم على أهله كالبهيمة وليجعل بينه وبين أهله رسولا، قالوا وما الرسول يا رسول الله، قال القبل والكلام". ثم قال أيضا: " لا يَنْزُ أحدكم على امرأته نزوَ الديك" لما لهذا السلوك الحيواني من تأثير سيئ على العلاقة الإنسانية التي فُطر الرجل والمرأة عليها وجعل ميل كل منهما إلى الآخر وأنسه به والاطمئنان إليه، مؤكدا أن تعاليم الرسول عليه السلام كان يوجهها ألى الناس بأدب وعفة.ع . م

لا يجب حصر قضايا الجنس في الحيض و الاحتلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كل ما تريد معرفته عن الجنس في كتاب

المواقع الجنسية... البديل المعرفي للمراهقين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات