اعتقال متهم بتزوير وثائق عمومية بسلا

الأبحاث الأولية ترجح تورطه في استعمالها في الحصول على قروض بأسماء موظفين أوقفت عناصر من فرقة الشرطة القضائية بسلا، الأسبوع الماضي، متهما بالتزوير في وثائق عمومية بهدف استعمالها في النصب، واقتادته إلى المخفر، وذلك خلال مداهمة مفاجئة لمنزل الظنين ذكر مصدر مطلع أن الشرطة القضائية أشعرت نائب وكيل الملك المداوم بمعطيات عن القضية، فأصدر تعليماته بوضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وتقديمه أمامه في حالة اعتقال، بعد إجراء بحث دقيق معه. كما أوقفت الشرطة القضائية شخصين آخرين كانا برفقة المتهم، يشتبه في أنهما متورطان معه في جرائم التزوير والنصب، سواء عن طريق التواطؤ وعدم التبليغ ، أو من خلال المشاركة الفعلية في الجرم بشكل مباشر. وتبين أن أحد الموقوفين يسير شركة خاصة للحراسة. وحسب المعطيات المتوفرة، توصلت الشرطة القضائية بمعلومات عن شخص يحترف التزوير والنصب في مجال القروض، وكشفت المعطيات أنه يتردد على منزل بحي السلام، يخصص جزء منه مقرا لشركة خاصة للحراسة، وبعد مراقبة دقيقة، تلقت الشرطة تعليمات بمداهمة المنزل، وإجراء تفتيش به، وفي حالة العثور على أي محجوز يتفق ومعطيات البلاغ، العمل على إلقاء القبض على الموجودين بالمكان، وإحالتهم على البحث. وبعد أن داهمت الشرطة المنزل، وأجرت تفتيشا به، عثرت على نسخ من بطاقات تعريف وطنية وبيانات أجرة خاصة بموظفين في القطاع العمومي، إضافة إلى وثائق أخرى، وبعد فحصها، اتضح أنها مزورة، وهو الأمر الذي أثبتته خبرة أجريت على الوثائق، وخلصت إلى أنها تعرضت جميعها للتزوير والتحريف والتحوير، عن طريق المسح والتشطيب والحذف والإضافة. كما كشفت الخبرة الأولية أن عمليات التزوير كانت تتم على طريقتين، الأولى عن طريق مبيض الحبر، وإعادة كتابات بمضامين أخرى تخالف الواقع، والثانية عن طريق الناسخة الشمسية، إذ كان الظنين ومن يشتبه في أنهم متورطون معه، يعمدون إلى وضع قطع ورق فوق الكتابات المراد التلاعب فيها، وبعد الحصول على نسخة ثانية خالية من الكتابات المراد حذفها، يعمل المتهم على إعادة كتابة ما يريد، ثم ينسخها مرة ثانية، لتأخذ الوثيقة شكلا يوهم بأنه الحقيقة.وترجح الأبحاث الأولية استعمال هذه الوثائق المزورة من طرف المتهم في عمليات نصب على طريقة الشبكات التي تحصل على قروض بأسماء موظفين في القطاع العمومي بدون علمهم، وتتركهم يواجهون متاهات الاقتطاعات المفاجئة من حساباتهم البنكية ورواتبهم الشهرية، بعد أن تسخر من ينتحل هوياتهم ويتقدم بملفات لطلب السلف من وكالات قروض ومؤسسات بنكية.وكانت أبحاث للشرطة القضائية كشفت استحواذ أفراد شبكات سابقة على مئات الملايين من السنتيمات عبر قروض يأخذونها بأسماء جنود وأساتذة وغيرهم من موظفي القطاع العمومي، من خلال ملفات مزورة تقدم إلى البنوك ووكالات السلف. ووصفت الضابطة القضائية، في استنتاجاتها إلى الوكيل العام للملك، عسكريا سابقا باللواء الأول للمظليين ب"المحرك الأساسي لجميع شبكات تزوير ملفات القروض الخاصة بالجنود على الصعيد الوطني". كما كشف البحث الاجتماعي أنه كان يتحدر من أسرة فقيرة، قبل أن يصبح من أثرياء الرباط وسلا. وكان المتهمون، الذين توبعوا من أجل جرائم النصب والاحتيال والتزوير في عقود ووثائق إدارية رسمية، وصدرت في حقهم أحكام بالسجن النافذ مع الأداء، يشكلون شبكة إجرامية لتزوير ملفات قروض تخص عسكريين ببعض ثكنات الصحراء، ويحصلون على سلفات بأسمائهم، ما أدى ببعضهم إلى متاهات غير متوقعة، دمرت حياتهم وأدت بهم إلى الإفلاس. وفوجئ عدد من الجنود والموظفين العموميين برسائل من بنوك ترحب بهم زبائن جددا، وتشعرهم بتاريخ الشروع في اقتطاع السومة الشهرية. وقد فتحت تحقيقات، انتهت بتحديد هويات عشرات الأشخاص، بينهم موظفون في وكالات سلف ومؤسسات بنكية. عقوبات التزوير الفصل 354يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة كل شخص يرتكب تزويرا في محرر رسمي أو عمومي بالتزييف أو التحريف في الكتابة أو التوقيع أو باصطناع اتفاقات أو تضمينات أو التزامات أو إبراء أو بإضافتها في تلك المحررات بعد تحريرها، أو بإضافة أو حذف أو تحريف الشروط أو التصريحات أو الوقائع التي خصصت تلك المحررات لإثباتها أو الإدلاء بها. محمد البودالي

اعتقال متهم بتزوير وثائق عمومية بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام ثلاثة شباب باغتصاب فتاة بالرماني

القاضي وإصلاح منظومة العدالة موضوع ندوة ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات