بلجيكية نصبت على شاب وحاولت بيع شقته

من بين القضايا المثيرة التي عالجتها مصالح الشرطة القضائية بالحي الحسني بالبيضاء، قضية بلجيكية تبلغ من العمر حوالي 36 سنة، أوقفت متلبسة بارتكاب أفعال إجرامية تدخل في خانة النصب، ضد شاب قدم لها يد المساعدة طمعا في الزواج منها والاستقرار معها في اوربا.انطلقت القضية عندما عرضت البلجيكية أثاث شقة بحي الفردوس للبيع واستدعت أحد باعة الأثاث القديم بسوق غير بعيد عن الحي يطلق عليه سوق السعادة، أو سوق ولد مينة. كانت الذريعة التي قدمتها البلجيكية إلى مقتني الأثاث أنها تنوي مغادرة المغرب لانتهاء عقد عملها، وأنه للغرض نفسه ستبيع الشقة. ألهب العرض حماس مقتني المتلاشيات، واعتقد أنه سيربح من وراء التدخل في سمسرة هذه الشقة ملايين السنتيمات ليستشير مع أحد أصدقائه ويدخلا في الصفقة التي لا تتكرر دائما فقلما تجد فرصة مثلها.كان العرض مغريا، وأفرغت الشقة من مجموعة من الأثاث وقبضت البلجيكية ثمنها قبل أن يبدأ الحديث عن ثمن بيع الشقة، الذي كان مغريا إلى درجة كبيرة، ما أدخل الشك في نفس الطرف الثالث الذي دخل على خط الصفقة المغرية.كانت البلجيكية تمسك بورقة وتدعي أنها شهادة الملكية، وتطلب من المقتني أن يدفع لها نصف الثمن تسبيقا حتى تكمل معه البيع، سيما أنها ترغب في إرسال المبلغ إلى أحد أقاربها ليتمكن من كراء شقة في بلجيكا حتى تجد مكانا تستقر فيه هناك حين عودتها، فوعدها بالقيام بذلك، إلا أنه استغل الفرصة للقيام بإجراءات بسيطة مكنته من الوصول إلى أن الشقة تملكها أسرة مغربية، وتقطن في أحد الأحياء وسط المدينة، ويعلم أيضا من بعض السكان المجاورين أن الشابة البلجيكية تقيم رفقة مغربي بالشقة نفسها، يأتي بين الفينة والأخرى لتفقد أحوالها كما يشاهدان وهما يغادران الإقامة إلى اتجاهات مجهولة.دفعت المعلومات الغريبة التي استجمعها بائع المتلاشيات إلى الشك حتى في الأثاث الذي اقتناه منها، فخشي أن يتابع من أجل اقتناء المسروق ليتوجه مسرعا نحو مقر الشرطة القضائية، ويخبر بما علمه وما اقتناه من البلجيكية.انطلقت أبحاث الشرطة القضائية لتهتدي إلى الشاب صديق البلجيكية، وتعلم أن الشقة في ملكية أسرته، وأنه تعرف على صديقته في وسط المدينة، إذ التقيا هناك وروت له معاناتها والضائقة المالية التي تمر بها، ليقرر مصاحبتها إلى الشقة.وتوطدت العلاقة بين الاثنين في ظرف أقل من أسبوع، لتستغل غيابه عنها بسبب ظروف عمله من أجل الإسراع في بيع الأثاث المنزلي وبيع الشقة بالتزوير قبل الهروب إلى بلجيكا.وامرت النيابة العامة بإيقاف المتهمة ووضعها رهن الحراسة النظرية، قبل أن تكتمل الأبحاث، إذ حجزت بحوزة المتهمة مبالغ مالية ونسخة من شهادة ملكية مزورة إضافة إلى البطاقة البنكية للضحية، والتي سحبت بواسطتها حوالي 10 آلاف درهم، لتحال بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية على المحكمة، بتهم خيانة الأمانة والنصب والتزوير والعلاقة غير الشرعية.وأثناء محاكمتها حاولت المتهمة نفي المنسوب إليها قبل أن تتراجع وتؤكد أنها كانت تمر بضائقة مالية، سيما بعد تعرضها لسرقة حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على جواز سفرها ومبلغ مالي.وبعد سلسلة من الجلسات أدانت المحكمة المتهمة بالنصب وقضت ضدها بثلاث سنوات حبسا. المصطفى صفر

بلجيكية نصبت على شاب وحاولت بيع شقته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب قبلة الأجانب الفارين من العدالة

الامتياز غير القانوني للأجانب في جرائم الدعارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات