الاتحاد الاشتراكي يتهم بوانو بالابتزاز السياسي

الزايدي: هناك حديث عن تصفية حسابات مع بعض العمال بحجة سوء علاقتهم بمرشحي العدالة والتنمية وجه أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا آنيا ومستعجلا إلى رئيس الحكومة حول تصريحات عبد الله بوانو، عضو فريق العدالة والتنمية بشأن الولاة والعمال الجدد الذين اتهم غالبيتهم بالفساد.وعلم من مصادر أن رئيس الفريق الاشتراكي استفسر رئيس الحكومة حول "تصريحات اتهامية خطيرة إزاء مسؤولي الإدارة الترابية تضع مصداقية الدولة في الميزان"، ويتعلق الأمر باتهام أحد نواب الأغلبية، في إشارة إلى بوانو، خلال اجتماع لجنة الداخلية حول سياسة المدينة، رغم أن الموضوع المثار، تضيف المصادر ذاتها، لا علاقة له بجدول أعمال الاجتماع، اذ قال نائب الـ "بي جي دي"، خارج جدول الاعمال وبكل وضوح، "إن لائحة العمال والولاة المعينين تضم أسماء قليلة، فقط، من رجالات السطة الذين لا تحوم حولهم شبهات و لا يعتبرون مفسدين حقيقيين". وقال أحمد الزايدي في تصريح لـ "الصباح"، "لا يجب أن يفهم من إثارتنا لهذا الموضوع أننا ندافع عن أي كان، خاصة اذا كان من طينة هؤلاء المفسدين"، بل إن خطورة الموضوع، يضيف رئيس الفريق الاشتراكي، تتجلى في أن هذه الاتهامات "تمس مسؤولين سامين معينين من طرف جلالة الملك وبموافقة رئيس الحكومة منذ أقل من أسبوع، ما يطرح مسألة ترهيب هذه العينة من المسؤولين، كما يطرح تساؤلا عما إذا كانت هذه العملية تشكل ابتزازا سياسيا عشية استحقاقات في غاية الأهمية".إن إثارتنا لهذا الموضوع، يقول الزايدي، تهم في العمق سؤال مصداقية ومسؤولية العمل الحكومي، خاصة أن هناك بعض الأنباء تتحدث عن تصفية حسابات مع بعض رجال السلطة بحجة أنهم لم يكونوا على علاقة طيبة مع مرشحي أو مناضلي حزب العدالة والتنمية.ويشدد الزايدي على أن توجيه الفريق الاشتراكي سؤالا في الموضوع إلى رئيس الحكومة، يندرج ضمن مسؤوليته الأساسية في مراقبة العمل الحكومي لتفادي المنزلاقات التي قد تمس مصداقية البلد ككل. وكان عبد الله بوانو، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، فاجأ البرلمانيين الحاضرين في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، الأسبوع الماضي، حين قال إن "هناك بعض الولاة والعمال، ماشي تحوم حولهم شبهات الفساد، بل هم فاسدون، لدينا ملاحظات حولهم وسنطرحها على رئيس الحكومة في حزب العدالة والتنمية". جاء ذلك في سياق حديث بوانو عن تعيين الولاة والعمال الجدد، الذين اقترحهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بمبادرة من امحند العنصر، وزيره في الداخلية.و أضاف بوانو "بعد 100 يوم على تعيين الحكومة، جاء تعيين الولاة والعمال، والغريب أن الكلمة المفتاح التي يرددها جميع هؤلاء في حفلات تنصيبهم هي محاربة السكن العشوائي. لا يعقل أن تكون هاته هي الكلمة المفتاح المعبرة عن سياسة الولاة والعمال الجديدة. الكلمة المفتاح التي يجب أن تكون هي تطبيق البرنامج الحكومي. من غير الممكن أن لا يلزم البرنامج الحكومي هؤلاء الولاة والعمال".كما رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على موقف عضو فريقه ومنتقدي لائحة العمال والولاة الجدد، عبر تأكيده على أنه لا يعرف منهم سوى ثلاثة أشخاص، مضيفا في تصريح سابق ل"الصباح" أنه يثق في وزير داخليته امحند العنصر، الذي بادر إلى إعداد اللائحة، قبل أن يقترحها بنكيران على الملك ويبدي تحفظه على اسمين فيها، ويرفع أمر أحدهما إلى الملك ليقرر في شأنه، بعد أن أكد له أنه سمع أن سمعته سيئة، فوافق الملك بنكيران الرأي وتم استبعاده من التعيينات الجديدة، كما سبق لرئيس الحكومة أن أوضح في لقائه بأعضاء الجالية في برشلونة أنه يمكن أن يكون هناك ولاة وعمال أكفاء تحتاج بعض المناطق في المغرب إلى أمثالهم وتكون "سمعتهم ماشي ولابد..."، لكنهم يمتلكون "كفاءات خاصة". رشيد باحة

الاتحاد الاشتراكي يتهم بوانو بالابتزاز السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: مهرجان موازين وقيم التسامح

شبح بنبركة يخيم على الحصانة الجنائية للعسكريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات