مقتل مغربية بليبيا رميا بالرصاص

مجهولون فتحوا عليها النار بمجرد نزولها من سيارة أجرة وسفارة المغرب تتنكر للعائلة تعرضت شابة مغربية تدعى بشرى الزناري، قبل أيام، لعملية قتل غامضة من طرف مسلحين بالعاصمة الليبية طرابلس، في ظروف يلفها الكثير من الغموض. كما قتل في العملية الإرهابية ذاتها مواطنان ليبيان. ولم يفتح أي تحقيق في الموضوع من طرف السلطات الليبية والمغربية إلى اليوم، لكشف خبايا هذه الجريمة.واستنادا إلى تقرير مبدئي لمصلحة الطب الشرعي، الصادر عن مركز الخبرة القضائية والبحوث، التابع لوزارة العدل بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، تتوفر «الصباح» على نسخة منه، فإن وفاة الشابة المغربية «نتجت عن إصابتها بثمانية عيارات نارية، توزعت على مناطق متفرقة بجسدها». وجاء في تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن رصاصة اخترقت الرأس، وأخريين من الخلف، اخترقت إحداهما جسمها بعد أن دمرت القلب.ووفق معطيات موثوقة حصلت عليها «الصباح»، فإن الهالكة بشرى، وهي من مواليد 1982، سافرت إلى الجمهورية العربية الليبية، قبل أيام، لمتابعة الدراسة في مؤسسة للطيران، والالتحاق بأختها المقيمة بالعاصمة الليبية. وكانت الهالكة نزلت بالمطار وتوجهت مباشرة إلى المؤسسة المشار إليها، لكن، بمجرد نزولها من سيارة أجرة، فتح مجهولون النار عليها، ما أسفر عن مقتلها ومقتل مواطنين ليبيين على الفور، ما يعني أن جريمة القتل كانت مدبرة ومخططا لها، إذ أن القتلة كانوا يتعقبونها منذ نزولها بالمطار إلى حين وصولها، على متن سيارة الأجرة إلى مقصدها.وحملت مصادر مغربية بليبيا مسؤولية ما وقع إلى المجلس الوطني الانتقالي، معتبرة أن كتائب الثوار هي الوصية على استتباب الأمن بالمنطقة، وتجب مساءلتها عما حصل، تفاديا لتكراره، كما أن استهداف مواطنة مغربية، قدمت من أجل الدراسة ولا علاقة لها بالسياسة أو شيء آخر يطرح الكثير من التساؤلات. فهل يتعلق الأمر بخلط وقع لدى القتلة في الشخص المراد تصفيته؟ أم أن إطلاق الرصاص على المواطنة المغربية كان عمدا ولغايات وأهداف ما؟ يتساءل مصدر مغربي مقيم بليبيا. واستغربت مصادر مقربة عدم تحريك الآلية الدبلوماسية من طرف السفارة المغربية بليبيا، وضغطها بقوة لإجراء تحقيق نزيه لكشف خلفيات الجريمة، مشيرة إلى أن موظفا مغربيا أخبر عائلة القتيلة بأن الإجراءات الإدارية لنقل الجثة من طرابلس إلى المغرب قد بوشرت، إلا أن السفارة المغربية بليبيا تنكرت للعائلة بدعوى أنها لم تتوصل بأي إشعار أو تعليمات من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.يذكر أن السلطات الليبية أمرت بإجراء بحث في القضية، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق من يثبت تورطه، إلا أن الوضع الأمني الخطير الذي تعيشه الجمهورية الليبية منذ مقتل العقيد معمر القذافي وسقوط النظام، يجعل من الصعب ضبط مثل هذه الأعمال الإجرامية، أو تحديد المتورطين فيها، لأن المجلس الانتقالي فقد السيطرة بسبب الوضع المتسيب، وسلم الأمر إلى كتائب وتنظيمات قد تحرك بعض المحسوبين عليها دوافع أخرى غير خدمة البلد. محمد البودالي

مقتل مغربية بليبيا رميا بالرصاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: عنصــريتـهـم وعنـصـريتـنـا

بورتري: السقاط... المغبون

مقالات ذات صلة