حجيرة: لا “بلوكاج” داخل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال

عادل الدويري يدخل منافسات الأمانة العامة مسنودا من طرف تيار حميد شباط نفى أحمد توفيق حجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام السادس عشر لحزب الاستقلال، أن تكون أشغاله تعثرت في أي لحظة من لحظات التهييء، واضعا حدا لكل الشائعات التي يتم تسريبها بغرض التشويش على الأشغال الطبيعية والأجواء الديمقراطية والأخوية التي يجري فيها التحضير إلى عرس الاستقلاليين المقبل.وقال حجيرة لـ"الصباح"، إن رؤساء اللجان الأربع عشرة، فضلا عن أعضاء مكاتب هذه اللجان، سيجتمعون اليوم (الخميس) لمواصلة العمل، وتدارس كل القضايا المرتبطة بالتحضير للمؤتمر العام المقبل، المقرر عقده في نهاية يونيو المقبل، مضيفا أن الحديث عن حصول "بلوكاج"، أو تأخير داخل اللجنة التحضيرية، عار من الصحة، ومجرد شائعات لا أساس لها، وهو الموقف الذي أكده أيضا عادل بنحمزة، عضو المكتب التنفيذي لحزب «الميزان»، ورئيس اللجنة السياسية. ومن المنتظر أن يشتد الصراع حول الأمانة العامة لحزب الاستقلال، خصوصا بعد ترشح أسماء من الجيل الجديد، أبرزها عادل الدويري، المسنود من طرف تيار حميد شباط الذي يقود معارضة علنية لعباس الفاسي، عنوانها البارز إنهاء التوافقات الهشة التي تجمع أعضاء اللجنة التنفيذية منذ الأزمة الكبيرة التي اندلعت على خلفية تعيين وزراء باسم الحزب في حكومة بنكيران. ويؤيد العديد من أعضاء اللجنة التحضيرية فكرة إحداث تغييرات جوهرية في الحزب بالشكل الذي يمكن من إعادة تموقعه ضمن الخريطة السياسية. وعلى بعد أسابيع قليلة من موعد مؤتمر الحزب، يفاجأ أنصار عبدالواحد الفاسي بحجم التعبئة التي يحققها تيار «الربيع الحزبي» الذي يوجد ضمنه شباط، وعلقت مصادر مطلعة أن الأخير يشكل جزءا فقط من هذا التيار الذي يضم أطرا وازنة مركزيا ووطنيا تريد أن ترفع مستوى النقاش في لحظة التهييء للمؤتمر، وترفض أن يتحول التهييء للمؤتمر السادس عشر إلى لحظة لتصفية الحسابات الشخصية، أو للتغطية على إشكالات التدبير السياسي والمالي للحزب.وينصح العديد من الاستقلاليين، عبدالواحد الفاسي، الذي يواجه بحرب «خفية» من طرف نزار بركة الطامح هو الآخر لنيل شرف منصب الأمانة العامة، بمراجعة حساباته للحفاظ على صورة المرشح الوحدوي، خاصة أن تيار «الربيع الحزبي» لم يقدم إلى الآن أي اسم للمنافسة على الأمانة العامة، إذ يقول أحد أعضائه، فضل عدم الكشف عن هويته، «ليس لدينا مشكل مع الأخ عبد الواحد وترشيحه حق شخصي لا يمكن أن يكون محط مناقشة، لكن من حق كل شخص أن ينظر إلى الأمين العام المقبل للحزب من منظوره الخاص، ومن مهام المرحلة المقبلة، والمهم من كل ذلك هو أن لا تمنح الفرصة لأشخاص ليس لهم لا حضور تنظيمي ولا عمق انتخابي ولا فكري، ويعيشون فقط من ريع الحزب والدسائس». وصادقت اللجنة التحضيرية في وقت سابق على النظام الداخلي بالأغلبية المطلقة، رغم اعتراضات أقلية من أنصار عبد الواحد الفاسي، وكذلك الأمر مع تاريخ المؤتمر، وكان تيار عبد الواحد الفاسي يريد تأجيل تاريخ المؤتمر إلى حين الانتهاء من الأعمال التحضيرية، هذا الأمر اعتبره تيار شباط محاولة يائسة للالتفاف على قرار اللجنة التنفيذية الذي جاء في بلاغها الشهير نهاية يناير الماضي بعد جلسات استماع طويلة، وخلص إلى أهمية تنظيم المؤتمر لتحصين الحزب من الانفجار· وتشرع فروع الحزب في الأسبوع الأول من الشهر المقبل في انتخاب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم نحو 450 عضوا في برلمان الحزب، فيما سيتم تخصيص أزيد من 350 للمنظمات الموازية. عبدالله الكوزي

حجيرة: لا “بلوكاج” داخل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يدافع عن حقوق الإنسان بالمغرب في جنيف

هدم سري في مشروع الرحمة 2 بالنواصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات