تقارب بين الاتحاد و”البام” بمجلس النواب

الزايدي يحتج على تدخل لشكر في الفريق والراضي يدفع في اتجاه التنسيق مع الأصالة والمعاصرة فتح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي، قنوات الاتصال بين فريقه النيابي بمجلس النواب وفريق الأصالة والمعاصرة، بالمجلس نفسه. وطالب الراضي أعضاء فريقه في اجتماعهم بالمكتب السياسي، أول أمس (الخميس)، بضرورة فتح نقاش مع كافة أطراف المعارضة داخل الغرفة الأولى "في حالات مضبوطة من أجل مصلحة الوطن"، مشددا على أهمية التنسيق من أجل معارضة تختلف في طبيعتها عن المعارضة التي مارسها الاتحاد الاشتراكي قبل مشاركته في الحكومة، محذرا من السقوط في ما وصفه بـ"استصغار الخصوم السياسيين، لأن من نعارضهم داخل مجلس النواب مناضلون في أحزاب ومنتخبون".وفي السياق ذاته، قالت مصادر حزبية إن كلمة الراضي فهم منها عدد من أعضاء الفريق النيابي دعوة إلى التقارب مع أطياف المعارضة الأخرى، وعدم الانعزال في موقعة "المعارضة الاتحادية"، ما يدفع في اتجاه التقاطع مع حزب الأصالة والمعاصرة في بعض المواقف داخل البرلمان، سيما أن قيادات "البام" نفسها اعتبرت أن الوجود الثنائي داخل المعارضة البرلمانية لحكومة العدالة والتنمية يجعل التقارب بين الحزبين واردا في كل ما يهم الممارسة البرلمانية بالغرفة الأولى، بينما دعا الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، إلى معارضة يكون دورها "المراقبة السياسية، لأن طبيعتها تختلف عن الماضي حين كانت المعارضة للمؤسسات والانتخابات والدستور".بالمقابل، لم يترك رئيس الفريق النيابي، أحمد الزايدي، الفرصة تمر ليعيد إثارة قضية استقالته من رئاسة الفريق، احتجاجا على تدخل إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي والفريق النيابي، في قرار الانسحاب من جلسة التصويت على القانون الداخلي لمجلس النواب، وذلك ضدا على قرار الفريق النيابي الذي اتفق على المشاركة في النقاشات داخل الجلسة دون الانسحاب منها. ووفق مصادر حضرت الاجتماع، فإن الزايدي، الذي تراجع عن استقالته بعد رفضها من طرف قيادة الحزب، أكد أن "القرارات الجماعية للفريق التي تتخذ على أساس التوافق أو بعد التصويت، يتعين على الجميع الالتزام بها"، في إشارة إلى حادث الانسحاب من جلسة التصويت على بعض بنود النظام الداخلي، التي أغضبته وحملته على الاستقالة من رئاسة الفريق، كما نبه الزايدي إلى أن مثل هذه السلوكات تعطي الانطباع بوجود انقسام وتفكك في المواقف داخل الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي.وتجدر الإشارة، إلى أن التقارب بين فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، بدأ منذ المؤتمر الأخير لحزب «البام»، إذ شهد حضورا لافتا لقيادة الاتحاد خلال جلسته الافتتاحية، في حين اعتبر رئيس المجلس الوطني للبام، أن التقارب مع الاتحاد سيحدث بقوة الأشياء، بالنظر إلى القواسم المشتركة بين الطرفين وموقع المعارضة الذي يوجد فيه الحزبان. وأكد حكيم بنشماش أن هذه المعطيات ستفضي إلى التقاطع في المواقف والتوجهات المرتبطة بعلاقة المعارضة بالحكومة، مشددا على أن النتائج التي حققها مؤتمر «البام» تسهل مهمة التقارب في الأبعاد السياسية والإستراتيجية والاختيارات الكبرى للحزب. إحسان الحافظي

تقارب بين الاتحاد و”البام” بمجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيد الله يرفض الترشح لعضوية المكتب السياسي

استياء من اقتصار تعويض الأضرار على مزارعي البطاطس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات