ثلاثة ملايير سيجارة مهربة تسوق سنويا بالمغرب

أكد مسؤولو «إمبريال توباكو»، الفاعل التاريخي في مجال صناعة وتسويق التبغ بالمغرب، أن تهريب السجائر تضاعف خلال ثلاث سنوات الأخيرة، إذ يسوق بالمغرب ما لا يقل عن 3 ملايير سيجارة مهربة، ما انعكس على مبيعات القطاع المهيكل، إذ عرف حجمها ركودا خلال الفترة ذاتها. ويمثل هذا التطور، حسب مسؤولة التسويق بالمجموعة، خسارة في عائدات الضرائب تقدر بحوالي مليارين و200 مليون درهم، وأخرى في مداخيل باعة التبغ تقدر بما يناهز153 مليون درهم سنويا، إضافة إلى أن انتشار التهريب يشكل تهديدا حقيقيا لزراعة التبغ المغربي التي تشكل صناعة التبغ المحلية السوق الوحيد لتصريف منتجاتها، علما أن زراعة التبغ تمثل مصدر عيش أكثر من 3 آلاف مزارع يقطنون في المناطق المحرومة، ويمكنهم هذا النشاط من دخل إجمالي يقدر بنحو 42 مليون درهم سنويا. وباعتبارها تحتل الرتبة الأولى في قطاع الزراعة الفلاحية بالمغرب، فإن شركة إمبريال توباكو المغرب تشكل المنفذ الوحيد لزراعة التبغ المغربية، وتخصص سنويا 20 مليون درهم للمساعدة التقنية التي تقدمها لحوالي 3 آلاف مزارع تبغ، وتقتني «إمبريال توباكو المغرب» كل محصول التبغ المحلي، علما أن بعض المناطق الريفية أصبحت تزرع التبغ الأشقر من نوع «أوريون»، إذ يتجاوز محصوله حاليا 600 طن. وأشارت المسؤولة ذاتها أن الشركة بذلت مجهودات استثمارية من أجل أن تستجيب للمعايير الدولية للإنتاج، ما جعل معمل عين حرودة يقوم بتصنيع العديد من العلامات الدولية التي كانت تستورد من قبل، إذ أن 95 في المائة من السجائر، المسوقة عبر القنوات القانونية بالمغرب، تصنع محليا من قبل «إمبريال توباكو المغرب».وفي إطار سياستها التسويقية عمدت المجموعة، بناء على دراسة للسوق وجمع أراء المستهلكين، إلى تحديث سجائر «ماركيز» العلامة المغربية التي انطلق تسويقها منذ 1956. وتعرض التشكيلة الجديدة، حاليا، في شبكات التوزيع في علب أعيد تصميمها، كما تشمل نوعا جديدا تحت اسم «ماركيز متوسط»، الذي يضاف إلى كل من ماركيز «لايت» و»مونتول». يشار إلى أن سجائر ماركيز تصنع في معمل عين حرودة، وذلك على غرار أكثر من عشرين علامة تصنع من قبل «إمبريال توباكو» والموجهة للسوق المحلي مثل (مارلبورو، غولواز، فرتونا، جيتان...).وفي هذا الصدد، استفادت كل السجائر التي ينتجها المصنع من برنامج عصرنة المعدات الصناعية الذي نفذ بدعم وخبرة للمجموعة الأم «إمبريال توباكو» منذ سنتين، إذ اقتنت المجموعة، خلال 2010، آلات أكثر فعالية بخصوص تحديد المقادير والانتقاء، ما سمح برفع جودة التبغ بصفة كبيرة للاستجابة بدقة لكل التطلعات التي تم التعبير عنها من قبل المستهلكين فيما يتعلق بالجودة. وتبنت المجموعة في صناعة «ماركيز»، إلى جانب المعدات الجديدة الملائمة للمعايير الدولية، أساليب صناعية جديدة مطابقة لمعايير صناعة التبغ المعاصرة، خاصة تلك المعتمدة من طرف الشركة البريطانية الأم. عبد الواحد كنفاوي

ثلاثة ملايير سيجارة مهربة تسوق سنويا بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابات الفنية تطالب بهيأة عليا للمهرجانات

رائحة كريهة بمركب جراحي بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات