محاكمة متهمين بالسرقة بالسلاح الناري بالقنيطرة

عصابة خطيرة مكونة من 15 شخصا تواجه عقوبات قد تصل إلى السجن مدى الحياة أنهى قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، أول أمس (الاثنين) التحقيق التفصيلي مع 15 شخصا متهمين بارتكاب جرائم سرقات بواسطة الأسلحة النارية ومحاولة القتل العمد والاتجار في المخدرات. علم من مصدر موثوق أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف أمر بمتابعة الأظناء من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية لاقتراف سرقات بالعنف وحيازة واستعمال أسلحة نارية بدون ترخيص ومحاولة القتل العمد والاتجار في المخدرات، طبقا للفصول المقررة في القانون الجنائي، وبإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.وكان الوكيل العام للملك طالب بإجراء تحقيق في مواجهة المتهمين من أجل التهم المشار إليها، وتحديد مدى علاقتهم بجرائم ومحاولات قتل سجلت في أوقات سابقة بضواحي القنيطرة، وذلك مباشرة بعد تقديمهم أمامه من طرف الشرطة القضائية. وتباشر هيأة الحكم النظر في هذا الملف، على أساس إصدار الأحكام المناسبة، فيما تواصل مصالح الأمن والدرك الملكي عن مجموعة من المتورطين الآخرين، الذين وردت أسماؤهم في اعترافات الموقوفين، بصفتهم شركاء في العمليات الإجرامية المرتكبة.وصرح المتهم، الملقب ب»الشبابي» لقاضي التحقيق بأنه بدأ يخطط لاعتراض سبيل تجار ومهربي المخدرات بالمنطقة الشمالية والشرقية لوجود عداوة بينه وبين أحد كبار المهربين، مشيرا إلى أنه اعترض سبيله بهدف الانتقام، فأعجبته الفكرة بعد أن تمكن من تحصيل ملايين السنتيمات، وقرر التخصص في مهاجمة المهربين وسرقتهم.وخلصت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق إلى أن المتابعين كانوا يشكلون عصابة إجرامية خطيرة، نفذت عشرات من العمليات الإجرامية بواسطة الأسلحة النارية، ومحاولات قتل عمد.وعلم من مصادر موثوقة أن المتهم الرئيسي، المدعو «الشبابي»، سيحال على القضاء الجنائي بطنجة، بعد انتهاء محاكمته ابتدائيا واستئنافيا بالقنيطرة، وذلك لفتح ملف آخر معه يخص جريمة قتل ارتكبها في نفوذ المدينة، وبعدها سيمثل مرة أخرى أمام المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، لمحاكمته من أجل استخدام أسلحة نارية مسروقة في أعمال إجرامية. ويتوقع أن تصل العقوبات السجنية الصادرة في حق المتهم إلى المؤبد، نظرا لخطورة الأفعال المرتكبة. يشار إلى أن المتهم أقر، خلال جميع مراحل التحقيق، بوقوفه وراء محاولة قتل فتاة اعترض سبيلها ووضع كيسا بلاستيكيا على رأسها متسببا في خنقها، قبل أن ينقلها في الصندوق الخلفي لسيارتها، التي قرر سرقتها، ويتوجه بها نحو غابة، حيث تخلص منها، معتقدا أنها فارقت الحياة.وظل المتهم الرئيسي في حالة فرار منذ سنة 2009، السنة التي نفذ فيها جرائم عدة، قبل أن يقع في قبضة فرقة أمنية بسيدي يحيى الغرب، بعد محاولته الفرار بالقفز من سطح منزل كان يختبئ فيه.وكانت العمليات الإجرامية التي ينفذها المتهم مع عصابته أثارت قلقا كبيرا لدى الأجهزة الأمنية والدركية بمنطقتي الغرب والشمال، إلى درجة أن بعضهم لم يتردد في كشف شكوكه من أن تكون العمليات المسجلة ذات خلفية إرهابية، من تدبير متشددين، يهدفون إلى تمويل مخططاتهم التخريبية من عمليات سطو واعتراض لسبيل المارة باستعمال الأسلحة النارية، قبل أن يتبين لاحقا أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية لأصحاب السوابق. محمد البودالي

محاكمة متهمين بالسرقة بالسلاح الناري بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متهمان بالسرقة الموصوفة أمام استئنافية سطات

تفاصيل ملف عقاري قضى 57 سنة بمحاكم فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات