اعتقال غينيين بمراكش بتهمة النصب

يدعون تحويل أوراق سوداء إلى أوراق نقدية بفضل سائل سحري باهظ الثمن تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال مواطنين إفريقيين يحملان الجنسية الغينية يقيمان بطريقة غير قانونية بالمغرب بتهمة النصب، بعدما وقع اختيارهما على مدينة مراكش لتنفيذ عملياتهما من خلال ابتكار طرق جديدة للإيقاع بالضحايا وسلبهم مبالغ مالية. وعلمت الصباح أن المتهمين أحيلا في حالة اعتقال، على أنظار الوكيل العام بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، بعد إخضاعهما لإجراءات البحث والتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية.وحسب مصادر مطلعة فإن عدد القضايا التي تورط فيها مهاجرون أفارقة في تزايد مستمر، خاصة تلك التي تتعلق بالنصب والاحتيال، إذ أصبحوا يحترفون هدا النوع من الجريمة بهدف الكسب السريع وتحقيق الثراء والرفاهية.وأضافت المصادر نفسها، بأن معظم قضايا الاحتيال والتزوير التي يكون أبطالها أفارقة تجري باستعمال خدعة الأوراق السوداء التي تتحول إلى أوراق نقدية بفضل السائل السحري الباهظ الثمن.وتلقت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، العديد من الشكايات التي تقدم بها ضحايا خدعة السائل السحري. والملفت للانتباه أنه في كل مرة يتمكن فيها هؤلاء الأفارقة من الإيقاع بالضحية يكون المبلغ الذي يستولون عليه ضخما، وكأنهم يختارون ضحاياهم بعناية فائقة ومعظمهم يزعمون أنهم يتمتعون بقدرات خارقة لتسخير الجن والشعوذة بواسطة السائل السحري. الزئبق الأحمر والصندوق الأسود، وهم بذلك يدركون جيدا طريقة الإيهام وجعل الطرف الآخر أو الضحية يصدق تلك المزاعم الكاذبة حتى يتمكنوا من الاستيلاء على مبالغ خيالية، وكلما سلمهم أحد ماله فكروا في ضحايا آخرين للإيقاع به.إلى ذلك سجلت مدينة مراكش مجموعة من عمليات النصب والاحتيال على الطريقة الافريقية، إذ تقاطر على مدينة مراكش المئات من الأفارقة خاصة من بلدان كوت ديفوار، غينيا، ومالي، ويستقر أغلبهم في حي السعادة بالطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء، إذ تعاين غالبا العشرات منهم يتكدسون في شقة واحدة، ويختارون ضحاياهم من السذج من الرجال والنساء، ويطلبون منهم إمدادهم بمبالغ مالية لشراء مادة تغسل تلك الدولارات، مع اقتسام الأموال المتحصل عليها من هذه العملية، لكن بمجرد ما يأخذون تلك المبالغ، يضربون موعدا في اليوم الموالي مع ضحاياهم ثم يختفون بعد ذلك عن الأنظار، وهنا يدرك الضحايا أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال، فيضطرون إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى مصالح الأمن، ومن بينهم بائع أفرشة بعملية الأندلس بحي لمحاميد اقتنوا منه كمية كبيرة من الأفرشة والزرابي والأغطية، بعدما أكدوا له أنهم من أسر غنية، وحسب مصادر عليمة فقد تجاوز المبلغ موضوع النصب والاحتيال 70 مليون سنتيم، إلى جانب مقاول آخر من ضحايا النصب بالطريقة الإفريقية، فقد 120 مليون سنتيم.وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش أوقفت مجموعة من الأفارقة من جنسيات مختلفة بتهمة النصب والاحتيال على الطريقة الافريقية، بناء على شكايات مجموعة من المواطنين الذين راحوا ضحية عمليات مختلفة، وهي الظاهرة التي استفحلت بتكتلهم بمجموعة من الأحياء بالمدينة خاصة حي السعادة، إذ أن الشقة الواحدة يقطنها من 20 إلى 25 إفريقيا، ما جعل المخاوف تزداد بخصوص تحولها من النصب والاحتيال إلى سرقات وعمليات إجرامية مختلفة. نبيل الخافقي (مراكش)

اعتقال غينيين بمراكش بتهمة النصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة بالمحمدية تعترض العائدات من الأعراس

متهم بمهاجمة الدرك أمام استئنافية سطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات