لجنة البحث توصي بطرد بورحيم والعيدودي من “البام”

أغلبية أعضاء المكتب الوطني ترفض مناقشة تقرير اللجنة رفض أغلب أعضاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في اجتماعه الأسبوعي المنعقد منتصف الأسبوع الماضي، مناقشة تقرير لجنة البحث والتحقيق التي يترأسها المحامي عبد الرحيم بنهمو، الذي كلفه بيدالله، بإنجاز المهمة نفسها، بخصوص ما نسب إلى بعض الأشخاص داخل الحزب من اتهامات وتصريحات وتهديدات وادعاءات خطيرة، وصلت حد التهديد بالقتل في حق قياديين في “البام”. وخلصت اللجنة إلى طرد كل من عبدالواحد بورحيم والعيدودي عبدالنبي، وأوصت بوجوب سلوك المساطر القضائية في حقهما، دفاعا على المتضررين الذين يمثلون رموز الحزب· كما أوصت اللجنة التي رفعت التقرير إلى الأمين العام للحزب، بأن يتحمل الطاهر شاكر مسؤوليته، باعتباره رئيسا للمركز المغربي للحداثة والقيم، وأن يصدر بيانا يدين فيه كافة الأفعال الصادرة عن العيدودي بصفته الناطق الرسمي باسم المركز، ويتخذ عملا إجرائيا في حقه بعد ثبوت الأفعال المنسوبة إليه·وأفاد تقرير اللجنة، حصلت “الصباح” على نسخة منه، أن الأخيرة عقدت خمس اجتماعات، إذ انعقد أول اجتماع لها في الثلاثين من يوليوز الماضي بمقر الحزب، حضره بالإضافة إلى أعضاء اللجنة، مجموعة من شباب الحزب، وعددهم 13 عضوا، واستهل بنهمو الاجتماع المذكور بتبيان أهداف اللجنة وسبب استدعائهم، وفي الوقت نفسه محاولة إيجاد أجوبة على جملة من الأسئلة التي قد تساعد في التحقيق، نظير ما هي الأسباب والدوافع التي جعلت بعض الشباب المنتسبين إلى الحزب، يهاجمون بعض قيادييه، خاصة خديجة الرويسي وصلاح الوديع والتهامي بنعزوز ومحمد معزوز وسمير أبو القاسم، وهل تكاثر مثل هذه الكتابات، جاء بمحض الصدفة، أم بإيحاء من بعض أعضاء المكتب الوطني؟ ألم يكن من الأجدر إيجاد وسيلة أخرى للتواصل مع قياديي الحزب، أو المسؤولين عن التنظيم بمدينة الرباط؟ ألم يكن من المفروض أن تكون الكتابات الإلكترونية موجهة إلى خصوم الحزب، الذين لا يثنون أي جهد للهجوم على حزبنا؟”في السياق ذاته، تم الاستماع إلى عبد النبي العيدودي الذي ورد اسمه باستمرار موقعا على مجموعة من الكتابات على الفايسبوك، وأكد الأخير، وفق ما جاء التقرير، “أنه لن يثن عن مواجهة اليسار بواسطة قلمه وما يشفع له، حسب قوله، هو انتماؤنا للدين الإسلامي، كما عبر عن اختلافه مع مواقف وأفكار خديجة الرويسي، لأنها من خلال خرجاتها الإعلامية، تسيء إلى الحزب، ولو أنها تتكلم بصفتها رئيسة لبيت الحكمة، وعلى أن خصوم الحزب يستغلون آراءها للترويج أن حزب الأصالة والمعاصرة ل”دين لهم”· وأكد العيدودي أمام أعضاء اللجنة، تشبثه بالعقيدة الإسلامية، وبثوابت المملكة، وسيظل يحارب بقلمه كل من خالف ذلك، حتى لو اقتضى الأمر أن يحال ملفه على القضاء·أما صلاح الوديع، فأبدى لدى الاستماع إليه من قبل أعضاء اللجنة، تأسفه لهذا “المستوى من التصريحات التي وصلت حد إهدار الدم، وأن المشروع الحداثي الذي يدافع عنه الحزب يجد مقاومة من طرف القوى المحافظة·وموازاة مع الاستماع إلى الأطراف المعنية بالموضوع، عملت لجنة البحث والتحقيق، على إجراء تحريات معمقة، بخصوص كل ما ورد على صفحات الفايسبوك، ومضمون التهديدات سالفة الذكر، إذ تم حصر لائحة الذين يقفون وراء هذه الحملة في مجموعة صغيرة، محددة الفاعلين الرئيسيين في عبدالواحد بورحيم وعبدالنبي العيدودي، وهما معا عضوين منخرطين بالحزب على مستوى جهة الرباط· وخلص البحث إلى أن بورحيم، هو المسؤول الرئيسي، إذ قام بنشر كتاباته التحريضية عبر شبكة الفايسبوك باسمه الحقيقي، مرفوقا بصورته الشخصية· أما المسؤول الثاني، فهو العيدودي عبدالنبي، الذي يعد صديقا مقربا لعبدالواحد بورحيم· وأفاد تقرير اللجنة أن رئيسها بوهمو، قام باستدعاء الطاهر شاكر، بصفته رئيسا للمركز المغربي للحداثة والقيم، وعضو المكتب الوطني لحزب “البام”، حيث أكد أنه يعرف بورحيم فقط عبر العالم الافتراضي، نافيا معرفته بمضمون هذه الكتابات الصادرة عن العيدودي، مؤكدا أن الأخير، هو الناطق الرسمي باسم المركز، وتم تعيينه مسؤولا، لأنه عالم في شؤون الذين، وأنه لا يتحمل مسؤولية ما ينشره العيدودي، رغم أن ذلك يتم باسم المركز، مؤكدا أن “الرويسي تدافع عن المثليين وأكلة رمضان، وأنه سيستمر في مواجهة هذه الأفكار”· عبدالله الكوزي

لجنة البحث توصي بطرد بورحيم والعيدودي من “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخليفي: "20 فبراير" حركة شعبية لا يمكن الاستقالة منها

رأي: في الحاجة إلى تمثيلية الشباب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات