جرائم رمضان… ضرب وجرح وصراعات على الطريق

"الصباح" زارت مقر الأمن الإقليمي للحي الحسني بالبيضاء للتعرف على نوعية الجرائم خلال الشهر الفضيل يعرف شهر رمضان بخصوصيات تميزه عن باقي شهور السنة، هذه الخصوصيات تشمل الأكل وطريقة الحياة وتمتد كذلك إلى السلوك الذي يفرض انتشار أنواع محددة من الجرائم. وفي محاولة لمعرفة نوع الجرائم التي تنتشر خلال شهر رمضان، زارت «الصباح» مساء يوم الجمعة الماضي مقر الأمن الإقليمي للحي الحسني، وأنجزت الربورتاج التالي أكد مصدر أمني أن الأمن الإقليمي للحي الحسني ينقسم إلى ست دوائر تعمل بتنسيق في ما بينها خلال أوقات الدوام الإداري، أما خارج أوقات المداومة التي تبدأ من الساعة الثالثة مساء إلى حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الموالي، فيتم تقسيم المنطقة الأمنية إلى جزأين، يتكون كل جزء من ثلاث دوائر تنسق عملها قاعة المواصلات المركزية التي توجه التدخلات الواردة عبر المكالمات الهاتفية التي تتلقاها حسب طبيعتها، مضيفا أنها ولمواجهة المشاكل التقنية التي تعرفها اتصالات المواطنين على الرقم 19 عملت على توفير أرقام هاتفية مباشرة لقاعة المواصلات ونشرها بمختلف الدوائر التابعة للأمن الإقليمي بالحي الحسني لتوفير النجاعة والسرعة في التدخل.وتشمل التدخلات التي تصدر عن قاعة المواصلات بعد توصلها بالمكالمات الهاتفية التدخلات ذات الطبيعة الاستعجالية عبر تقديم المساعدة لأشخاص في خطر ومختلف التدخلات المتعلقة بالنجدة.جرائم رمضانيةمن خلال وجودنا بمصلحة المداومة رفقة رجال الأمن، اتضح أن طبيعة الجرائم المسجلة خلال شهر رمضان تتمثل في تبادل الضرب والجرح والعنف والسب والشتم وسوء الجوار، كما أن جرائم تبادل الضرب والجرح الناتج عن استعمال الطريق من الجرائم البسيطة التي يمكن أن تتطور إلى القتل، لكن الملاحظة الكبيرة أن الجرائم المرتبطة باستهلاك المخدرات والكحول تتقلص بشكل كبير ورجال الأمن بتحكم الوازع الديني في استهلاك المغاربة للمخدرات خلال شهر رمضان قلة حوادث السير المميتة بالشارع.شكاية ضد الفروع حوالي الساعة الرابعة والنصف قصد مصلحة المداومة رجل في الخمسين من العمر يشتكي لرجال الأمن ابنه الذي اعتدى على أفراد العائلة بمن فيهم والداه بسبب إدمانه على المخدرات، جلس الرجل يحكي لرجال الأمن جميع المحاولات التي قام بها من أجل إصلاح حال ابنه بداية بتوفير الأجواء المناسبة له خلال مرحلة الدراسة ثم فرص العمل التي وفرها له، لكنه كان يرفضها ويفضل التجول في الشوارع رفقة أصدقائه واستهلاك المخدرات. كان الرجل مصرا على تسجيل محضر ضد ابنه لأنه يخاف أن يعنفه بعد عودته إلى المنزل، ولذلك ألح على ضرورة اعتقاله بناء على الشكاية التي تقدم بها. شكاية لتصفية الحساباتما كاد رجال الأمن المكلفين بالديمومة ينهون إنجاز المحضر للرجل الذي يشتكي ابنه حتى وقفت فتاة في 17 من عمرها تدعي أنها كانت ضحية سرقة باستعمال العنف، تقول إن فتاتين قويتي البنية اعتديتا عليها بالضرب، وهددتاها بشفرة حلاقة من أجل سرقة هاتفها المحمول، لكن تمرس رجال الأمن مع مثل هذا النوع من الشكايات مكن بعد عدة أسئلة من اكتشاف أن الأمر يتعلق بنزاع بين المشتكية وصديقتيها بعد الاستماع إلى أخت الضحية التي أكدت للمحققين أن والدي الفتاة طلبوا منها في مناسبات متعددة أن تقطع علاقتها بصديقتيها دون جدوى قبل أن تتطور الأمور إلى محاولة اعتداء بالسلاح الأبيض. كان على رجال الأمن بالمداومة الاستماع إلى إفاداتها في محضر قبل أن يطلبوا منها العودة صباح الغد إلى الدائرة لاستكمال البحث.شكاية تنتهي بالصلح حوالي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، قدمت الدورية المتنقلة شخصين في حالة اعتقال بتهمة تبادل الضرب والجرح، شاب في 20 من العمر مقيد إلى رجل في الخمسين، بسبب نزاع حول الطريق سرعان ما تحول إلى شجار نتجت عنه إصابة الأخير بجروح في الوجه، الشاب كان مصرا على تسجيل محضر ضد خصمه الذي يتهمه بالاعتداء عليه وكسر إحدى أسنانه الأمامية، لكن الرجل الذي جلس جنبا إلى جنب مع المتهم سرعان ما أخذ يستجدي الشاب معتبرا أن ما وقع خطأ وأنه يعتذر عنه، غير أن الضحية أصر على موقفه بالمطالبة بإنجاز محضر له لأنه تعرض لظلم من طرف المعتدي وعليه أن يأخذ حقه. غير أن دخول ابن المعتدي إلى المصلحة سينهي القضية برمتها بعد أن اتضح أنه صديق الضحية لتنقلب الأمور رأسا على عقب ويتنازل الشاب عن شكايته ويخرج من المصلحة جنبا إلى جنب رفقة المعتدي وابنه. لا سرقة بين الأزواج مع اقتراب موعد الإفطار، التحق بمصلحة المداومة شاب في الثلاثين من العمر رسمت على وجهه علامات الحسرة بعد عودته إلى منزله ليجد أن زوجته أخذت جميع الأثاث وتركته فارغا، أراد الشاب تسجيل محضر سرقة في حق زوجته، لكن المسؤول الأمني أخبره أن لا سرقة بين الأزواج في القانون المغربي، وأن عليه التقدم بشكاية إلى محكمة الأسرة التي تنظر في مثل هذا النوع من الخلافات بين الأزواج، كان الشاب يتحدث بحرقة عن طلبات زوجته التي لا تنتهي والتي اجتهد في تحقيق كثير منها خلال فترة زواجهما قبل أن تحمل ابنتهما وأثاث البيت وتنتقل إلى وجهة مجهولة. إسماعيل روحي

جرائم رمضان… ضرب وجرح وصراعات على الطريق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفع درجة اليقظة الأمنية في المعابر الحدودية

اختلالات بسوق الخضر والفواكه بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات