رفع درجة اليقظة الأمنية في المعابر الحدودية

شددت المصالح الأمنية، الأسبوع الجاري، المراقبة في مختلف المعابر الحدودية وعلى الخصوص في موانئ طنجة والبيضاء والحسيمة، وبمطارات الدار البيضاء والعيون ومراكش وفاس والناظور ووجدة، في خطوة أعقبت حادثين، الأول يخص عملية السطو على 11 كيلوغراما من الذهب قرب مقر إدارة الجمارك بالبيضاء، والتي استخدم فيها مسدس ناري من عيار 9 ملمتر، يرجح أنه مهرب من إحدى الدول الأوربية، والثاني العثور على قنبلة في حافلة للنقل الدولي بميناء طنجة المتوسطي.ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن رفع اليقظة إلى الدرجة القصوى في المعابر الحدودية المشار إليها إضافة إلى معبري سبتة ومليلية المحتلتين، جاء بعد أن لم تتوصل المصالح الأمنية إلى فك لغزي حادثي القنبلة والسطو على 11 كيلوغراما من الذهب، وتعدد الفرضيات بحكم درجة خطورة العمليتين.وربطت مصادر مطلعة بين تشديد المراقبة في المعابر الحدودية وسعي الأجهزة الأمنية إلى إحباط عمليات لتهريب أسلحة نارية مثل المسدس الذي استخدم في عملية السطو بالدار البيضاء، أو إرسال قنبلة على طريقة العبوة الناسفة التي أرسلت من مدينة نابولي الإيطالية.وعلمت "الصباح" أنه شكلت فرق مشتركة من الأمن والجمارك لإشراف على تفتيش السيارات والشاحنات والحافلات وحتى المسافرين، كما أن أجهزة المراقبة بالسكانير أصبح يشرف عليها جمركيون وأمنيون.ومن بين الإجراءات التي ستعرفها المعابر الحدودية خلال الأسابيع المقبلة تجهيزها بكاميرات مراقبة إضافية، وإحداث فرق مشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية والجمارك وربطها بقاعدة المعطيات التي يوفرها الأنتربول، والتي تتضمن بيانات وصورا تخص المبحوث عنهم والسيارات ووثائق السفر المسروقة...ويأتي رفع درجة اليقظة في المعابر الحدودية بالموازاة مع إلغاء الحواجز الأمنية التي كانت منصوبة على الطرقات الرئيسية وفي مداخل المدن، وذلك من حادث التفجير الإرهابي لمطعم أركانة.وحسب مصادر "الصباح"، فإن رفع الحواجز الأمنية جاء بعد أن استوفت الدور الذي نصبت لأجله، إذ نجح المراقبون الأمنيون الساهرون عليها في ضبط سيارات مسروقة ومبحوث عنهم وحجز مخدرات ومواد مهربة، موضحا أن هناك ضوابط تحكم الحواجز الأمنية التي تنصب على الطرقات، وتنصب كلما تطلب الوضع الأمني ذلك.ومن شأن التغييرات التي تجرى حاليا في عدد من المعابر الحدودية أن تواكب بدورات تكوينية لعناصر المراقبة بحكم أن الأحداث الأخيرة أظهرت نوعا جديدا من الجريمة المنظمة المرتبطة بتهريب الأسلحة النارية والمتفجرات وذكاء في التنفيذ، وهو ما يتطلب تعاونا أمنيا على المستوى الإقليمي أو تحت مظلة الأنتربول.ومن بين المعابر التي شددت فيها المراقبة معبري سبتة ومليلية، إذ لوحظ تشديد إجراءات التفتيش وتحقيق هوية العابرين، على اعتبار أن مجموعة من المبحوث عنهم يلجؤون إلى المعبرين المشار إليهما للفرار إلى أوربا. رضوان حفياني

رفع درجة اليقظة الأمنية في المعابر الحدودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جسور تطالب بتنزيل مبدأ المناصفة

جرائم رمضان... ضرب وجرح وصراعات على الطريق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات