اختلالات بسوق الخضر والفواكه بآسفي

كشف تقرير أعده عضوان من المجلس الحضري لآسفي أخيرا، وجود اختلالات كبرى في سوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة، منها ظاهرة التهريب، وإنشاء مخازن خاصة بالمهربين، معروفة في مجموعة من أحياء المدينة.ووجه التقرير الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، اتهامات واضحة ومباشرة إلى مسؤول للتجار، اتهمه بتشييد مبرد خاص لطهو الموز بحي جرف اليهودي، بشكل عشوائي، حتى صار المحتكر للموز بالمدينة وضواحيها، إذ أن قرارات المنع التي صدرت في حقه لم تجد طريقها إلى التنفيذ، والسبب في ذلك، حسب التقرير الذي تتوفر "الصباح" على نسخة منه، هو نفوذ المعني بالأمر.ويشير التقرير، استنادا إلى عريضة موقعة من طرف مجموعة من التجار، إلى أن المبرد المذكور، أصبح يشكل منافسة حقيقية لسوق الفواكه، وصارت رقم معاملاته التجارية تفوق رقم المعاملات التي تجري بالسوق، الذي تحول إلى مجرد بناية يؤثثها كل صباح، بضعة تجار. ويسرد التقرير، العديد من الأسباب المرتبطة بتدني مداخيل سوق الخضر والفواكه، وتراجع نشاطه في السنوات الأخيرة، إذ فضلا عن إنشاء مبردات خارج فضاء السوق، ساهمت عوامل في هذا التدني، منها ضعف الأمن والغش في السلع المعروضة للبيع وغياب الرقابة الصحية للجان المكتب الصحي وغياب المرافق الصحية وانعدام شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى أن شروط عمل موظفي البلدية بمصلحة الجبايات بالسوق تشبه مكاتب الأرشيف التي تظهر في الأفلام المصرية القديمة، على حد وصف التقرير.وأكد التقرير أن مرافق السوق، تعرضت للتلف والإهمال، إذ أن النوافذ كسرت، في حين أن السقف أصبح يشكل خطرا حقيقيا على رواد السوق، خصوصا أنه سبق أن سقط جزء منه على رأس أحد التجار، مما كاد يودي بحياته، لولا الألطاف الإلهية، كما أصيب أحد الحمالة بشلل دائم في رجليه بسبب الباب الحديدي للسوق والذي سقط عليه وكاد أن يزهق روحه.ويخلص التقرير، إلى أن حالة المرافق العمومية والتي من المفترض أن تحظى بالعناية الكافية، على اعتبار أنها تشكل مصدرا لموارد الجماعة، لايطولها نقاش عمومي يهدف إلى الإصلاح بدل الإهمال.وجدير ذكره أن هذا التقرير، الذي صدر عن مستشارين ينتمون إلى الأغلبية المسيرة للمجلس، يأتي في سياق النقاش الذي بدا يطفو على السطح، في ظل العجز المالي الخطير الذي تعرفه الجماعة الحضرية لآسفي، والذي يتعدى تسعة ملايير سنتيم، أصبحت معه الجماعة مهددة بالإفلاس، في حال ما لم تتدخل وزارة الداخلية، لتقويم هذا العجز، وإيجاد تسوية نهائية له، تضمن التوازن المالي، لجماعة آسفي التي تتجه نحو المجهول. محمد العوال (آسفي)

اختلالات بسوق الخضر والفواكه بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم رمضان... ضرب وجرح وصراعات على الطريق

جمعية ببني وليد تطلق مشروعا نموذجيا لتربية النحل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات