تمرد سوريا…أوراق صحافية نرويجية من الداخل

شباب يتوق إلى التغيير في بلد يحكمه نظام استخباراتي رغم التضييق الذي يمارسه نظام بشار الأسد على الصحافة العالمية، تمكنت الصحافية والكاتبة النرويجية أسني سييرستاد من الدخول إلى سوريا، حيث التقت رجالا ونساء تحدثوا إليها عن يومياتهم، عن الضغوط التي يمارسها النظام في سوريا، وتوقهم إلى الحرية والديمقراطية. يتجول في الليل حافيا في شوارع المدينة، التي لا تنير ظلمتها سوى أضواء السيارات التي تمر من حين إلى آخر. الأتربة تكسو قدميه، وآلام الضرب الذي تعرض له ما زالت توجعه في البطن والرقبة. «هذه كانت فقط عطلة. في المرة المقبلة سيكون الأمر جادا»، يقول له أحدهم، قبل أن ينصرف. تقترب سيارة أجرة، وتنقله إلى أمام باب معدني كبير، حيث يقف لقرع الجرس. يطل وجه مبتسم يقول له «لقد قصوا لك شعرك».يدخل عبيد إلى الشقة، فتنطلق الضحكات، والتهاني ترحيبا بخروجه من السجن، فعبيد، الطالب المهندس، هو أحد آلاف الشباب الذين سجنوا منذ بداية الأحداث في سوريا، حيث يتم اعتقال الشباب من المؤسسات الدراسية والمساجد والساحات العامة والشوارع.ينتشر أفراد الشرطة ومصالح الاستخبارات العامة في كل مكان، وينقسمون إلى فرق وهيآت مختلفة، من بينهم باعة الخضار جوار المساجد وحراس المستشفيات والمدرسين، الذين يسألون تلاميذهم حول رأي آبائهم في الشخص الذي في الصورة، وهو ليس سوى الرئيس السوري بشار الأسد، طبيب العيون الذي اعتلى الحكم في البلاد بعد وفاة والده، والذي يطالب المتظاهرون برحيله.في أحد أيام الجمعة، اتخذ عبيد قرارا «خطيرا» بالمشاركة في مظاهرة بعد الصلاة، ليفاجأ بحرق في رقبته وضربات كهربائية أفقدته الوعي، ويستيقظ لاحقا ليجد نفسه محاطا بعناصر الاستخبارات الذين اقتادوه، رفقة عدد من الشباب الآخرين، إلى ضاحية دمشق، حيث مكثوا هناك مكبلي الأيدي، وقضوا الليل واقفين في إحدى الزنازين التي لا تتعدى مساحتها مترين مربعين، قبل أن يعادوا إلى رياض في العاصمة، مكثوا فيه ثلاثة أيام قضوها بين التعذيب والاستنطاق، حسب رواية عبيد.«إنه الآن أو أبدا ، قطار الحرية يمر، وعلينا أن نستقله ونتركه يسير»، «اسمعوا، قضى يومين في السجن، وجاء يتحدث كمانديلا»، يقول أحد الشباب الجالسين في كنبة في الشقة. تعرف السلطات في سوريا جيدا كيف تتعامل مع الوضع من أجل نشر الخوف. قتل المظاهرات في المهد، وعدم الانتظار إلى غاية تجمع المتظاهرين في الساحات، كما حدث في القاهرة. وبينما كان عدد المتظاهرين في القاهرة وتونس يبلغ بسرعة عدة آلاف، فإن القوات السورية تهاجم التجمعات الصغيرة التي لا يتعدى عددها خمسين أو مائة متظاهر. «تجميع ألف شخص في شوارع هذه المدينة يوازي تجميع مليون متظاهر في مصر»، يقول محمود، الذي يستقبل في منزله بحي اليرموك المعتقلين الذين يفرج عنهم.يأتي المساء من جديد، علياء تهمهم بينما عيناها تركزان في الكتابة. تجتمع الفتيات حول طاولة بلاستيكية في إحدى غرف النوم. على الطاولة، أقلام رصاص وطباشير وأوراق ومقص، ترسم علياء بالقلم ثم تلون بالطباشير.تعيش علياء في شقة للطلبة، تجلس على سريرها البنفسجي، وعلى منضدة غرفة النوم قوارير طلاء الأظافر بألوان مختلفة. ترتدي علياء قميصا خفيفا تتدلى خلفه خصلات شعرها المجعد، التي تحدد وجها، الذي يبرز فيه أنف حاد وشفاه منتفخة. «أوقفوا التقتيل»، «أوقفوا العنف»، تكتب علياء في إحدى اللوحات. تتناقش الفتيات طويلا حول الشعارات التي ستكتب، ويتفقن على قص إطار لافتة كتب عليها «أوقفوا الحصار عن أطفال درعا».في هذه المدينة التي تقع على الحدود الأردنية، انطلق كل شيء. في أحد أيام شهر مارس الماضي، رسم بعض الشباب «غرافيتي» على حائط، أوقفوا على إثرها، واقتيدوا إلى مركز الشرطة. منذئذ، لم يسمع أحد عنهم شيئا. انطلق الآباء في البحث عنهم، سألوا عنهم السلطات المحلية، وذهب إمام مسجد المدينة، أو كما يطلق عليه هناك «الشيخ»، للقاء رئيس المصالح الأمنية بنفسه، مرفوقا ببعض الآباء.خلع الشيخ عمامته ووضعها على الطاولة، طالبا من الشرطة أن تعطيهم أبناءهم، لكن جوابها كان «انسوا أبناءكم، أنجبوا آخرين».واستمر الشيخ في توسلاته، طالبا من عناصر الشرطة التحلي بالرحمة، ليجيبوهم «إذا لم تتمكنوا من إنجاب أبناء آخرين، أرسلوا إلينا زوجاتكم، سنتكلف نحن بالأمر».اختفى الأبناء، واستمر الأهالي والأقارب في التجمع أمام مبنى مركز الشرطة، يتم طردهم، ثم يعودون مرة أخرى. بعد أسبوع، أفرج عن الشباب، الذين تعرضوا لعنف فظيع. بعضهم اقتلعت أظافرهم، وآخرون بدت قصبة أصابعهم من كثرة التعذيب.انتقلت عدوى المظاهرات إلى مدن أخرى، لكن الهدوء ظل سائدا في العاصمة دمشق، قبل أن تنطلق مظاهرات عفوية نهاية شهر مارس الماضي. لا مجال للتنسيق عبر الهاتف أو شبكات التواصل الاجتماعي، فالشباب يعرفون جيدا أن الكل مراقب، لذلك تم الاتفاق على الموعد شفاهيا، من شخص إلى آخر.في الطابق السابع لأحد بنايات دمشق، ما زالت الفتيات يحضرن اللافتات التي سيحملنها في المظاهرة النسائية الأولى في دمشق. اثنتان منهن أختان من درعة، مر أكثر من أسبوع لم تسمعا فيه خبرا عن والدهما وباقي أخواتهما. شبكات الهاتف المحمول مقطوعة وخطوط الأنترنت لا تعمل، والصحافيون ممنوعون من دخول المدينة، لتظل تسجيلات الفيديو السرية التي يمكن تسريبها من البلاد، الوسيلة الوحيدة للتواصل مع باقي العالم.«تم قطع الماء والكهرباء، ليس هناك حليب للأطفال» تقول إحدى الشقيقتين، «لا نعرف إذا كان أبي وباقي أخواتي ما زالوا على قيد الحياة».قتل مئات الأشخاص في الأحداث التي عرفتها سوريا أخيرا. وحسب وسائل الإعلام السورية، فإن القاعدة وإسرائيل وراء كل هذا. وتم إظهار عدد من الأشخاص على شاشة التلفزيون الرسمي ليعترفوا بأنهم في مهمة لصالح القاعدة. «تم تكليفي بإنجاز أفلام فيديو»، يقول أحدهم. «المال يأتينا من المملكة العربية السعودية»، يضيف آخر، في الوقت الذي يتم فيه استعراض صور لقتلى من عناصر الشرطة.«أنا لا أطالب سوى بحياة أفضل، وهو أمر مستحيل»، تقول علياء، التي تعمل في شركة إنتاج تقدم مسلسلات «سيتكوم» للسوق الفلسطينية.«نشعر جميعنا أننا صغار في ظل هذا النظام»، تشرح علياء بلغة فرنسية ركيكة. «كنت أطلب من زميلاتي عدم الانخراط في الظاهرات. اقترحت عليهن الانتظار قليلا، لكن الأمر أصبح دمويا. لا يمكننا تركهم يستمرون».يتدخل العنصر الذكوري الوحيد في المجموعة «إني أخاف كثيرا»، يقول إلياس، «لم يسبق لي أن شاركت في أي مظاهرة. أنا لست من النوع الشجاع».ينتمي إلياس وعلياء إلى أقليات دينية في سورية، فهو مسيحي وهي درزية، «أخاف من ما قد يحصل. النظام يحافظ على التوازن في البلد. أخاف من الإسلام، وأخشى أن تتحول سوريا إلى عراق جديد»، يقول إلياس.تستمر علياء في خط اللافتات التي ستحملها معها في المظاهرة بالطباشير. تقترح عليها فتاة أخرى تثبيتها برذاذ الشعر!اتفقن على اللقاء اليوم الموالي في أحد الأحياء التجارية بالعاصمة دمشق، حيث سيتسوقن ثم يجتمعن في نهاية الشارع لرفع اللافتات، على أن يتفرقن بمجرد حضور عناصر الشرطة، كل واحدة في طريقها حتى لا يلفتن الانتباه إليهن.معاوية، الخليفة الأموي الأول بدمشق، كان معروف ب»الحلم». رود جيشه ونظنه ليصبح جيشا نظاميا في التاريخ الإسلامي، لكن سعيه وراء الحكم شكل النواة الأولى لانقسام المسلمين السنة والشيعة.بفضل ماء بردة، كانت دمشق واحة من الحدائق الغناء والحقول الخضراء. كان يفد عليها أناس من مصر وأشوريا وبابل وفارس وبلاد الروم، ترك كل واحد منهم بصمته فيها. بعد زيارته لها، كتب مارك توين: «المدينة لا تقيس الزمن بالأيام والأشهر والسنوات، بل بالإمبراطوريات التي نشأت على أرضها ثم انهارت...دمشق شاهدة على التاريخ، وهي حية دائما...».يحتل الجامع الأموي الأكبر قلب المدينة العتيقة. في هذه الجمعة، شهد الجامع حادثا مأساويا. دعا أحدهم إلى التظاهر بعد الصلاة، فالجامع هو المكان الوحيد الذي يسمح فيه بالتجمع، لكن هذا لا يمنع أنه يخضع لحراسة شديدة، فكل كلمة يتفوه بها الإمام يتم تسجيلها.كنت تقريبا الوحيدة التي تتجول في المدينة العتيقة. لا أثر لسائح فيها. لم يظل سوى بعض الأطفال من سكان المدينة الذي يركبون دراجات هوائية، وأمهات يحملن أبناءهن الصغار، وجدات جالسات على كراسيهن.أقترب من الساحة أمام الجامع الأموي. الصمت تام ودراجات الشرطة أغلقت الكثير من الأحياء، والمنطقة تعج بعناصر الشرطة. الجميع يعلم من هم، حتى وإن تصرفوا بشكل عاد مثل عامة الناس. يرتدون سراويل مثل باقي الرجال، وقمصانا أيضا، لكن ملابسهم ليست ما يميزهم عن الآخرين، بل نظراتهم المتفحصة. إنهم لا يتكلمون أبدا، وعندما يفعلون، فذلك دون أن يعبروا عن أي شيء. إنهم في مهمة.بدأت أتجول في جوانب الجامع، وأكتشف، مثل أي سائحة عادية معالمه. مر رجل يجر عربة تبيع مناديل الطاولة، ويصيح «إيطالية»، رغم أنها مغلفة في أكياس بلاستيكية صينية.يقترب بائع جوز، ويقترح علي شراء بعض بضاعته. غرفت بعضا من الفستق والجوز وحبات السمسم، كل ذلك لكي لا ألفت انتباه عناصر المخابرات. فأنا دخلت إلى البلاد عن طريق كذبة، فلا يسمح للصحافيين بالدخول إلى البلاد، لذلك قلت لموظف المطار بأنني شاعرة.انتهت الصلاة، وبدأ المطر في الهطول، لتزداد شدته ويصبح بردا، فأشار إلي البعض بالاختباء في أحد الأكشاك. «الله أكبر»، يقول أحد الأشخاص الذي يرقب المطر عبر النافذة. «إنها المرة الأولى التي أرى فيها أمرا كهذا في دمشق. إنها حماية الله، حتى يظل الناس هادئين...هكذا لا يخرج الناس لكي يقتلوا». تحدث إلي عن شقيقه الذي نجا من الموت الجمعة الماضي، عندما أصيب برصاصة في رقبته، خلال مظاهرة في حي زاملكة. «إنها النهاية. قد لا تكون هذه الجمعة، أو الجمعة المقبلة، لكن عليه الرحيل».يتحدث طارق بحنق عن الرئيس بشار الأسد، وعن الخوف الذي زرع في نفوس السوريين. «إننا نحقن به منذ الولادة. إننا نرتاب جميعا من بعضنا البعض. فأي شخص قد يتهم، ليس فقط لأنك نشيط سياسيا، بل إذا لم تكن مؤدبا بشكل كاف مع شرطي، أو أن شكلك لم يعجبه، فقد يتم اعتقالك وحبسك لسنوات...أتعلمين متى كانت أكثر مرة شعرت فيها بالخوف؟ عندما ظهر بشار الأسد على الشاشة. بدأت أطمئن الأطفال حتى يستمعوا إلى الخطاب بهدوء. لكن، منذ شهر مارس الماضي، كل شيء تغير. تحدثت لأبنائي عن ما يحصل في سوريا. لكن ابنتي، البالغة من العمر خمس سنوات، بدأت تبكي عندما أخبرتها أن على بشار الأسد الرحيل. «أنا أحب بشار»، قالت لي مثلما تم تلقينها، «لكن عليك أن تكرهيه»، أجبتها، لتضيف «لكنني أحبه».توقفت الأمطار، وغادرت المدينة العتيقة. كانت حصيلة اليوم من القتلى في سوريا مائة شخص.شيرين، امرأة أعمال تملك متجرا للملابس وسط المدينة. إنها فترة التخفيضات الربيعية، لكنها فضلت عدم الإعلان عنها بسبب أحداث درعا، تكتفي بإخبار زبوناتها اللواتي يأتين إلى المحل بأنهن سيحصلن على قسيمة شراء بقيمة 200 أورو عن كل عملية شراء بقيمة 400 أورو.تأخذنا شيرين إلى مطعمها في أحد الأحياء الراقية، حيث تطلب شريحة لحم وكأسا من النبيذ الأحمر. هناك، لا أثر لصور الرئيس كما في الأحياء الشعبية، فالنظام، لا يرغب ربما، في تشويه واجهات المنازل والمحلات الراقية. شيرين امرأة في الخمسين من العمر، شعرها طويل وبشرتها جميلة وشفتاها حمراوان. لكن ما يثير الاستغراب في مظهرها حاجباها اللذين قامت بنتفهما ثم أعادت رسمهما ب»التاتو».تتحدث شيرين، الأم لثلاثة أبناء، عن رأيها في ما يدور «صحيح أننا بحاجة إلى إصلاحات، لكنها يجب أن تأتي شيئا فشيئا...نحن نتمتع بسياسة خارجية جيدة، وننتج تقريبا كل ما نحتاجه»، قبل أن تضيف «أعتقد أنه كان يجب التعامل بحزم أكثر مع المسؤولين عن أحداث درعة، فالمجتمع هناك مختلف، والبدو يشعرون، منذ سنوات، أن شرفهم لا قيمة له».في حي ساروجة، ندخل منزل الرسام يوسف عبدلكي، المليء بالإكسسوارات والألوان والصبغات. يريني اللوحة التي أسماها «الثورة السورية»، والتي لا تترك مجالا للشك حول توجهاته السياسية، فهو كان من بين الأسماء التي تضمها اللائحة السوداء للنظام منذ أربعين سنة. «إن المسير الحقيقي للبلدان العربية هي أجهزة الاستخبارات، وليست الجيش أو الرئيس...الأحزاب ضعيفة جدا، كما أن لدينا خليط من الأديان والأعراق، من سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين، لذلك لم تطالب الأحزاب بسقوط النظام، وطالبت بالإصلاحات»، وحول إمكانية سقوط النظام، يقول «إن أهم شيء هو أن لا يفهم ذلك على أنه استهداف للعلويين، فتقوم حرب طائفية».منى، فتاة تساعده في نقل اللوحات. لا نعلم من تكون بالضبط، أابنته أم زوجته أم مساعدته. نلتقيها في اليوم الموالي في التظاهرة النسائية. بدأت منى نشاطها السياسي مع والدها الذي كان ناشطا في الحزب الشيوعي في سبعينات القرن الماضي. تم سجنه لسنوات منذ أن كانت زوجته حاملا بمنى، ليفرج عنه وهي في سن المراهقة، ويخبرها أن حافظ الأسد هو من سجنه.منذ انطلاق الثورة المصرية، انتقلت منى للعيش مع والديها، ومع نجاح الثورة قال لها والدها «إن الأمر قد يحدث هنا أيضا». «بدأت عبر شبكة الأنترنت، في الفيسبوك والإيميل، وتلقيت إثر ذلك تهديدات في الهاتف، بعدما تم رصدي من قبل أجهزة الاستخبارات، تقول لي «سنأتي قريبا للامساك بك»، وعندما أسأل «من أنتم؟»، يقولون «أنت تعرفين جيدا».لكن أحد أسئلتي أزعجتها «نحن كبرنا مع فكرة ألا شيء يمكن فعله في هذا المجتمع وأنت تسألينني من نريد بديلا للرئيس !...لا أريد رئيسا يتحكم فينا مثل بشار الأسد».في اليوم التالي، تسير بعض النساء في الشارع، يرتدين أحذية بكعب منخفض، ويتواصلن بكلمات محددة. بعد قليل، يخرجن من حقائبهن لافتات كتب عليها «أوقفوا القتل، أوقفوا العنف»، ويتقدمن بصمت في اتجاه الساحة التي يوجد فيها تمثال حافظ الأسد.بعد دقائق، يتم تطويقهن. أربع حافلات صغيرة ينزل منها رجال يصادرون اللافتات. البعض يبدين مقاومة وتكسر أصابع إحدى المتظاهرات، تنصرف البقية في الأحياء المجاورة، كل في جهتها، حسب الاتفاق. بينما تحمل حافلة صغيرة أربع متظاهرات.عاد الهدوء إلى الساحة، وكأن شيئا لم يحدث، لكن شيئا ما وقع، شيء ما بدأ. ترجمة: صفاء النوينو عن جريدة لوموند الفرنسية

تمرد سوريا…أوراق صحافية نرويجية من الداخل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء على أعتاب اللقب العاشر

هالة سرحان قريبا على "روتانا مصرية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات