ميلاد حفرة عمقها 12 مترا وسط شارع بالبيضاء

المكان كان مسرحا لأشغال استمرت شهورا وحديث عن إهمال وغش فوجئ المواطنون، عصر أول أمس (الأربعاء)، بتشقق وسط الطريق في مدارة شارعي ابن سينا وسيدي عبد الرحمان بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، قبل أن تتحول الشقوق في بضع دقائق إلى حفرة كبيرة بعمق 12 مترا، كادت تسقط فيها حافلة للنقل الحضري مرت للتو من المكان. وكان المكان الذي ظهرت فيه الحفرة، طيلة الأشهر الماضية ورشا لأشغال، تم ترميمها مؤقتا إلى حين انتهاء الزيارة الملكية الأخيرة، لتختفي الآلات وتفك عرقلة السير، قبل أن تستأنف بها الأِشغال بعد انتهاء الزيارة، قبل إتمامها وتزفيت الأرضية.واستنكر المواطنون الذين عاينوا الحفرة ساعة تشققها ما وصفوه بالإهمال والغش وتعريض حياة المواطنين للخطر، فيما ظهر مسؤولون عن الشركة صاحبة الأشغال، حاولوا طمأنة السكان، مرجحين وجود بئر في عمق الأرضية، وأن تكون مياهه السبب في ما وقع. استهجن مسؤول جماعي رد مسؤولي الشركة، معتبرا أنه محاولة لذر الرماد في الأعين، متسائلا عن الدراسات القبلية التي امتصت المال العام، قبل الحديث عن الشروع في الأشغال. ودعا المتحدث نفسه إلى فتح تحقيق قضائي في القضية لزجر السلوك، سيما إذا تبين أنه نتيجة إهمال وعدم تبصر أو غش، داعيا في الوقت نفسه إلى افتحاص كل الأماكن التي كانت بها أشغال حتى لا تتكرر الحادثة وتسبب أضرارا.وعادت الشركة لتطوق مسرح الحادث وتعيد آلياتها الضخمة إلى المكان، لتسد الطريق من جديد، كما وقعت ملاسنات بين مسؤول بالورش وبعض مستعملي الطريق بلغت حد الاحتقان بسبب الأسلوب الذي كان يتحدث به مع المواطنين، ولولا تدخل شرطي المرور، لتطور الموقف.من جهة ثانية، لم يستسغ مسؤولو الشركة، عند حلولهم بالمكان، أن يتم تصوير الحادث من قبل المصورين الصحافيين، بل كان أحدهم، وهو أجنبي، يبدي إشارات بهلوانية ويلتقط بدوره صورا للمصورين بهاتفه المحمول وكأنه يهددهم بعاقبة المصير! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتدت أيدي المسؤولين أنفسهم إلى مكروفون القناة الأولى والكاميرامان في محاولة لمنعهما من القيام بواجبهما المهني، والشيء نفسه وقع مع مصور الصباح.ولم تعرف الأسباب التي دفعت المسؤولين سالفي الذكر إلى هذه السلوكات ومنع الصحافة من القيام بواجبها، خصوصا إذا كان سبب الحفرة العميقة بئر كما قيل، ما يطرح تساؤلات عن أحوال أوراش أخرى كانت مفتوحة بمختلف مناطق البيضاء، ويدعو إلى افتحاص كل تلك الأوراش للتأكد من سلامتها ودرء المخاطر المحتملة. المصطفى صفر

ميلاد حفرة عمقها 12 مترا وسط شارع بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإضراب يشل محاكم دائرة فاس

بورتري: الحظ ... الحارس غير المحظوظ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات