إصابات واعتقالات في مواجهات بين الأمن وطلبة بفاس

الطلبة آزروا سكانا متضررين من الفيضانات وشباب حي الليدو اقتحموا منازل للسكن الاقتصادي تجددت، ليلة الأربعاء- الخميس، المواجهات بين الأمن وطلبة جامعة محمد بن عبد الله بفاس، الذين آزروا سكان حي الليدو المتضررين من الفيضانات التي أعقبت الأمطار الغزيرة المتهاطلة مساء. وأسفرت المواجهات عن جرحى من الطرفين واعتقالات في صفوف الطلبة، لم يكشف عن رقمها وعدد المفرج عنهم والذين أبقوا رهن الاعتقال في انتظار اتخاذ المتعين في حقهم.وتحدثت مصادر طلابية عن اعتقالات بالجملة، إلى حد «إيقاف كل طالب صودف أثناء مرور سيارات الأمن قرب كليتي العلوم والآداب ظهر المهراز وفي محيطهما، خاصة في ويسلان»، مشيرة إلى أن الثابت، هو اعتقال محمد غلوض المعروف ب«هارمومو»، عضو فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بفاس، الذي «نقل في حالة غيبوبة إلى المستشفى». وأوضحت أن غلوض الذي كان ضمن لائحة طلبة مبحوث عنهم عقب أحداث سابقة، أصيب برضوض في أضلعه وكسر في رجله، لينقل إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، مشيرة إلى حدوث مداهمات لمنازل يقطنها الطلبة، ليلا من قبل عناصر تحمل صور طلبة مطلوبين، خاصة في أحياء القدس والنجاح وليراك والليدو. وعن حجم الإصابات المسجلة في صفوف الطرفين، اكتفت المصادر نفسها، بقول «حدث ولا حرج» بالنظر إلى ضراوة المواجهة التي امتدت على مدى نحو 7 ساعات من الخامسة مساء إلى منتصف الليل، إذ انسحبت قوات الأمن، في وقت وقعت تلك الأحداث، موازاة مع مواجهات مماثلة شهدتها الكلية متعددة التخصصات بتازة، التابعة للجامعة نفسها. بداية شرارة مواجهة فاس، انطلقت لما خرج بعض شباب حي الليدو، في مسيرة احتجاجية على حجم الخسائر المسجلة في منازلهم القصديرية المحيطة بالجامعة، إثر الفيضانات التي أعقبت تساقطات مطرية غزيرة تهاطلت على المدينة مساء أول أمس (الأربعاء)، التي كشفت هشاشة البنيات التحتية ليس في هذا الحي فقط، بل في مختلف الأحياء والشوارع بما في ذلك شارع الحسن الثاني.وانضم الطلبة، إلى مسيرة سكان حي الليدو المهمش، المحتجين على ما يسمونه «سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم، التي عرت الفيضانات واقعهم الموسوم بالحرمان والمعاناة»، لتواصل المسيرة طريقها في اتجاه الشارع، لكن ما أن تجاوز الغاضبون، قنطرة الليدو، ببضعة أمتار، حتى حوصروا من قبل قوات الأمن، التي كانت بعدد قليل، قبل وصول التعزيزات.واندلعت المواجهة مباشرة بعد وصول سيارات وعشرات أفراد القوات العمومية، التي «استعانت بالكلاب المدربة»، بعد أن «ظلت تهادن لدقائق إلى حين وصول التعزيزات الأمنية المكثفة»، في وقت قالت بعض المصادر، إن ولاية الأمن، كانت تعيش في التوقيت نفسه، حالة استنفار استعدادا للتدخل.وفي وقت خمدت نار المواجهة واستعادت الجامعة ومحيطها، هدوءها النسبي صباح أمس (الخميس)، عمد بعض المتضررين ممن غمرت المياه منازلهم القصديرية بالليدو، إلى اقتحام المنازل الاقتصادية القريبة منهم، حيث يرابطون لحماية أنفسهم بعد أن تكبدوا خسائر جسيمة جراء فيضانات زوال وعصر أول أمس (الأربعاء). حميد الأبيض (فاس)

إصابات واعتقالات في مواجهات بين الأمن وطلبة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جدل بشأن تقديم موعد الانتخابات التشريعية

دكار... مكتظة نهارا وغارقة في الظلام ليلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات