انتحار مفاجئ للسلفي منفذ جريمة مقهى الحافة بطنجة

تزوج قبل ثلاثة أشهر وغموض يحيط بجريمة قتله طالبا ودوافعه للانتحار والوكيل العام أمر بفتح تحقيق أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (السبت)، بفتح تحقيق في حادث انتحار «عبد اللطيف الزهراوي»، منفذ جريمة «مقهى الحافة»، الذي اختار بعد محاصرته من طرف قوات الأمن في منزل أسرته وضع حد لحياته عن طريق الانتحار بقطع شرايين معصم يده اليسرى وبقر بطنه بواسطة سيف. وحسب مصدر طبي، فإن المتهم لفظ أنفاسه في المستشفى بعد أن نقل بواسطة سيارة إسعاف من منزل أسرته بحي «الحافة»، موضحا أن سبب الوفاة نزيف خارجي حاد وجرح غائر في البطن.وصدرت تعليمات إلى المسؤولين عن التشريح الطبي بالبحث في فرضية أن المتهم كان يتعاطى المخدرات، وهو الأمر الذي نفاه شقيقه، مؤكدا، في تصريح لـ «الصباح»، أنه لم يكن مدمنا على أي نوع من المخدرات، رغم أن فحص جثته كشف وجود آثار جروح قديمة تشبه تلك التي يعمد إلى إحداثها المدمنون على الأقراص المهلوسة، حسب مصدر أمني.وقال شقيق «عبد اللطيف الزهراوي»، في تصريح لـ «الصباح»، «لم أفاجأ بما حدث. لقد كان شقيقي انطوائيا ومتطرفا، وكنت أتفادى الحديث معه، ولم يكن أحد من أسرتي يجرؤ على النزول إلى الطابق السفلي منذ أن تزوج بامرأة لم أر يوما ملامح وجهها، لأنها منقبة».وأضاف شقيقه «لقد كان يفضل الخلوة في غرفته ويقضي أياما في العزلة، وكان طبعه يخيف أفراد الأسرة، وكنت أتفادى لقاءه حتى لا يبادرني بالحديث معي عن الالتزام الديني، ومطالبتي بإطلاق اللحية وما إلى ذلك، وأنا لا أشبهه، وكنت أفضل أن لا يفتح معي هذا الموضوع».وعن حادث الانتحار، قال «لقد كنت نائما ساعة اقتحام عناصر الشرطة للمنزل، وكل ما سمعته هو صوت أختي التي كانت تبحث عن بطاقة تعريفه الوطنية لتسليمها إلى رجال الأمن، أما أي معلومات عن حادث الانتحار فلا علم لي بها ولم أسمع قط صوت شقيقي حين انتحر ولا أي أصوات مواجهات بينه وبين عناصر الشرطة».ويفيد مصدر أمني «عندما داهمنا المنزل، رفض المتهم الاستجابة إلى ندائنا بتسليم نفسه وفتح الباب، ووجدنا رفقته زوجته قبل أن يشهر في وجهنا سيفا ويتراجع إلى غرفته وينتحر، وكان همنا الوحيد نقله على عجل إلى المستشفى لإنقاذ حياته».وتفيد معطيات أن المصالح الأمنية كانت تضع منزل المشتبه فيه تحت المراقبة، وعندما جاء خلسة لزيارة بيت عائلته، حيث كان على موعد مع زوجته، بعد 22 يوما على اختفائه عقب حادث مقهى «الحافة»، حاصرته قوات الأمن، وحاولت إجباره على الاستسلام. لكن، حين اقتحمت المنزل، اختار وضع حد لحياته بالانتحار عن طريق قطع شرايين معصم يده اليسرى وبقر بطنه.ويتحدر «الزهراوي» من أسرة فقيرة تقطن حي «الحافة» بطنجة، وهو من مواليد سنة 1977، وكان يشتغل مياوما، وهاجر سنة 2002 سرا إلى إسبانيا واستقر في برشلونة وهناك ربط علاقات بـ «سلفيين جهاديين» مغاربة. وبعد تفجير 11 مارس سنة 2004، بدأت المخابرات والأجهزة الأمنية الإسبانية تحرياتها حول العناصر المتطرفة، إذ استمع إليه سنتي 2005 و2006، قبل أن يتقرر ترحيله بداية 2007 إلى المغرب، بناء على تقرير حول انتمائه إلى شبكة تهجير إلى العراق.وسلم المتهم، بعد ترحيله، إلى المصالح الأمنية المغربية التي قررت إخضاعه للتحقيق وإحالته على المحاكمة بتهمة محاولة الهجرة للقتال في العراق، ليدان بقانون الإرهاب بخمس سنوات سجنا قضى منها ثلاثا، قبل أن يغادر السجن سنة 2010. رضوان حفياني والمختار الرمشي (طنجة)

انتحار مفاجئ للسلفي منفذ جريمة مقهى الحافة بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة تصحيحية داخل شبيبة الاتحاد الاشتراكي

تنقيلات وتعيينات جديدة في صفوف القضاة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات