الإضراب يشل قطاع البنوك

شلت الحركة أمس (الخميس) عددا كبيرا من الوكالات البنكية بعد دخول موظفي القطاع البنكي في إضراب عن العمل لمدة 24 ساعة، واضطر مئات المواطنين إلى العودة أدراجهم، بسبب قرار الإضراب الذي لم يعلن عنه إلا أول أمس (الأربعاء).وبخصوص أسباب الإضراب الذي شل الحركة بعدد كبير من الوكالات، أوضح عبد الله منصاك، الكاتب العام للنقابة الوطنية للأبناك التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الإضراب جاء لتحسين الأوضاع الاجتماعية لمستخدمي الأبناك، والاحتجاج على محاربة العمل النقابي داخل بعض المؤسسات البنكية ومحاولة فرض نقابة واحدة.وتوقع منصاك أن تتراوح نسبة نجاح إضراب أمس(الخميس) بين 50 و100 في المائة حسب المؤسسات البنكية والمدن التي شملها الإضراب، معتبرا أن مؤشر نجاح الإضراب الذي دعت إليه نقابته، هو فتح حوار الأسبوع المقبل مع المجموعة المهنية لأبناك المغرب لمناقشة الملف المطلبي. وأضاف منصاك أن إضراب أمس (الخميس) جاء بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع المركزيات النقابية، والذي يقضي بزيادة صافية قدرها 600 درهم لموظفي القطاع العام وزيادة في الأجور بين 10 و 15 في المائة لعمال القطاع الخاص، وهو القرار الذي لم ينعكس على موظفي الأبناك.وأشار منصاك إلى أن لائحة المطالب التي ضمها الملف المطلبي الذي قدمته نقابته يضم المطالبة بزيادة عامة في الأجور بمبلغ ألف درهم لجميع الموظفي والمستخدمين بدون استثناء، ورفع قيمة النقطة إلى 5 دراهم عوض أربعة التي ظل معمولا بها منذ 20 سنة.كما طالبت النقابة، حسب المصدر ذاته، بتخفيض نسبة الفائدة على قروض مستخدمي الأبناك وتحسين منح التنقل والسكن التي لم تتحرك منذ 20 سنة، وكذلك منحة التمدرس التي تختلف من مؤسسة بنكية إلى أخرى.وطالبت النقابة كذلك بتقييم أفضل لكفاءات النساء العاملات في القطاع البنكي، واللواتي يتوفر بعضهن على شهادات عليا معترف بها عالميا، ومنحهن الفرص ذاتها التي تمنح للرجال في القطاع، إضافة إلى رفع نسبة الاشتراك بالصندوق المهني المغربي للتقاعد من 12 في المائة المعمول بها حاليا إلى 14 في المائة، مع مساهمة أرباب العمل بنسبة ثلتي قيمة الانخراط.وشدد منصاك على أن لائحة الملف المطلبي الذي تقدمت به نقابته تتضمن كذلك تعميم التقاعد التكميلي لتمكين المستخدمين، خاصة ذوي الأجور الضعيفة من تقاعد مريح بعد سنوات من العمل في خدمة المؤسسة البنكية التي ينتمون إليها، مضيفا أن الفوارق بين المستخدمين خلال توزيع المنحة التحفيزية كانت خيالية تجاوزت في بعض الحالات 400 مرة، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول.ودعا منصاك إلى افتحاص مالية الصندوق المهني التضامني المغربي المخصص للتغطية الصحية لمستخدمي الأبناك، وتحسين التعويضات التي يقدمها، التــي عرفت تناقصا خلال السنوات الماضية. إ. ر

الإضراب يشل قطاع البنوك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفو الصحة بمراكش يعلقون اعتصامهم

مقاول يخيب آمال 270 منخرطا في تعاونية سكنية بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات