الشرقاوي: منفذ تفجير مراكش معجب بالقاعدة

وزير الداخلية أشاد بمديرية مراقبة التراب الوطني ودورها في حماية أمن المواطنين كشف الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أن المشتبه الرئيسي في وقوفه وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" بساحة جامع لفنا بمراكش، وخلف 16 قتيلا و21 جريحا، حاول التسلل عبر الحدود مرارا للجهاد في العراق والشيشان، وعندما فشلت مساعيه، قرر تنفيذ عمليات إرهابية داخل التراب الوطني. وأوضح الوزير، في الندوة الصحافية، التي عقدها بمقر وزارة الداخلية صباح أمس (الجمعة)، أن التحريات الدقيقة والعميقة التي باشرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، كشفت أن المعني متشبع بالفكر الجهادي، وموال لتنظيم القاعدة، وحاول عدة مرات الالتحاق ببعض بؤر التوتر في العالم، خصوصا الشيشان والعراق، لكنه أوقف مرتين، الأولى في البرتغال، سنة 2004، والثانية بسوريا، سنة 2007، قبل أن يتم ترحيله إلى المغرب.وكشف الشرقاوي أن هذا الفشل المتكرر لم يثن المتهم عن غيه، فاشتغل في ميناء آسفي، وربط علاقات متينة مع الموقوفين الآخرين، اللذين كانا يتقاسمان معه الإعجاب بتنظيم القاعدة، وخططوا للسفر من أجل الجهاد في العراق، لكنهم أوقفوا بالجمهورية الليبية من طرف المصالح الأمنية هناك، التي قررت طردهم إلى المغرب.واستنادا إلى ما أفاد به وزير الداخلية، قرر المتهم تنفيذ عمل إرهابي كبير في التراب الوطني، انطلاقا من أفكاره وقناعاته المتشددة، إذ لجأ إلى شبكة الإنترنت، وولج مواقع خاصة حيث اطلع على تقنيات صناعة المتفجرات، في إطار تخطيطه لشن عمل إرهابي في المغرب.وقبل حوالي ستة شهور، يقول الوزير، اقتنى المشتبه فيه الرئيسي موادا كيماوية مختلفة تستخدم في صناعة المتفجرات، وأودعها في منزله بآسفي، قبل أن يتمكن من صنع عبوتين ناسفتين، كما أحدث تغييرات بهاتفه المحمول، لتفجير العبوتين عن بعد.وأوضح وزير الداخلية أن المشتبه فيه كان خطط لتفجير مقهى آخر، لكنه غير وجهته بعدما وقف على العدد الكبير للزوار المغاربة والأجانب في مقهى "أركانة"، فحمل حقيبة تضم العبوتين، وأخذ مكانا في المقهى كأي زبون عاد، ثم غادره بعد لحظات، تاركا العبوتين، وبعد ابتعاده قام بتفجيرهما عن بعد بواسطة الهاتف المحمول.وكشف الوزير أن المحققين عثروا في موقع التفجير، على بقايا مواد متفجرة وأخرى تم التخلص منها عقب تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن البحث ما يزال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة. ولم تفت الوزير الإشادة بمديرية مراقبة التراب الوطني، وباقي المصالح الموازية، مشيرا إلى أن هذه المديرية أثبتت كفاءتها من جديد في حماية أمن المواطنين، وقدرتها الكبيرة على مواجهة الإرهاب الأعمى وضمان أمن واستقرار البلد. كما نوه الوزير بدور وسائل الإعلام في طريقة تعاملها مع الحدث. محمد البودالي

الشرقاوي: منفذ تفجير مراكش معجب بالقاعدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فارس: خطاب 9 مارس سيساهم في الارتقاء بالقضاء

تفاصيل عملية فك لغز تفجير "أركانة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات