تدخل أمني عنيف لفض اعتصام عاطلين بتزنيت

أُصيب 13 فردا من مجموعة المصير للمعطلين المعتصمين أمام عمالة تيزنيت بجروح وحروق متفاوتة أثناء التدخل العنيف لعشرات من عناصر القوات العمومية لمنعهم من الاستمرار في الاعتصام وتثبيت الخيام على الرصيف بالقرب من بوابة العمالة، وقام أحد عناصر المجموعة بسكب البنزين على رأسه وملابسه وأضرم النار في جسده، ما تسبب له في حروق خطيرة ومتفاوتة الدرجة في أنحاء متفرقة من جسده، خاصة على اليدين والأذنين والجبهة، استدعت نقله على الفور إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، غير أنه رفض نقله إلى المستشفى وكسر زجاجة نافذة سيارة الإسعاف برجله أثناء وضعه داخلها. وقد جاء هذا التدخل بعد أن كونت مجموعة المصير للمعطلين حلقة كبيرة وأغلقت الشارع العام في وجه السيارات لمدة تزيد عن ثلاث ساعات. كما أدى تطاير البنزين في الهواء أثناء تدخل المعطلين لإنقاذ زميلهم إلى إصابة أربعة آخرين، من بينهم نساء، بحروق متفاوتة في الأيدي والوجه، في حين أُصيب آخرون أثناء التدخل العنيف برضوض مختلفة وإصابات متفاوتة وإغماءات متتالية بسبب قوة تدخل القوات العمومية الذي لم تكن المجموعة تتوقعه. ولم يكتف أفراد القوات المساعدة بالضرب والرفس، بل شتتوا أمتعة المعطلين وحقائبهم وأغطيتهم ورموها خلف السياج الذي يفصل ساحة العمالة عن الشارع العام وتم حجزها. وفي المقابل، أُصيب أحد عناصر القوات العمومية بجرح في الرأس. من جهة أخرى، أدى قمع المجموعة إلى التفاف عدة هيآت سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية حولها، بالإضافة إلى المئات من المواطنين وأمهات وآباء وأقرباء المعطلين الذين رددوا معهم شعارات تطالب السلطات الإقليمية والمنتخبين بتوفير مناصب الشغل لهم بدل منحها لأبناء الأقاليم الجنوبية، كما رددوا شعارات منددة بالزبونية في التشغيل في عدة قطاعات عمومية بالمدينة (العمالة، البلدية، نيابة التعليم،..)، كما رفعوا شعارات ضد عامل الإقليم مطالبينه بالرحيل، لأنه، لم يقدم شيئا للمدينة والإقليم حسب قولهم. كما صرحت معطلة أن جهات من السلطة تتصل بأعضاء المجموعة عبر الهاتف، بل تهدد أسرهم وترهبها بشتى الطرق. وبهذا الخصوص، ندد عبد الله برداحة، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالتدخل العنيف الذي تعرض له المعطلون، قائلا "نستنكر هذا القمع الشرس والتدخل الهمجي في حق مجموعة المصير للمعطلين، الذي وصل إلى حد إصابتهم بحروق متفاوتة وضربهم في أماكن حساسة في أجسادهم، ونحمل عامل الإقليم مسؤولية محاولة حرق المعطلين، كما حاول في وقت سابق دهس أحد أفراد المجوعة بسيارته الخاصة".يذكر أنه قبل أسبوعين، اقتحم معطلون من المجموعة مقر البلدية وعلقوا لافتة على مكتب رئيس المجلس كتب عليها "لا للتهميش لا للعطالة"، كما أحرقوا أمام العمالة أزيد عن 70 شهادة إجازة حصلوا عليها في مختلف التخصصات العلمية في عدد من جامعات المملكة، تعبيرا منهم عن التذمر الذي بدؤوا يشعرون به في غياب علامات للحوار الجاد معهم. إبراهيم أكنفار (تيزنيت)

تدخل أمني عنيف لفض اعتصام عاطلين بتزنيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس موقوف التنفيذ لمتهم بسرقة مؤسسة تعليمية بسطات

نقل جثامين القتلى الفرنسيين إلى باريس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات