سبع محاولات انتحار في يوم واحد بالرباط وسلا

مصالح الأمن تجري أبحاثا حول موزعي مبيدات سامة تباع في الأسواق بشكل غير مقنن سجلت مصالح الأمن بالرباط، يوم الاثنين الماضي، سبع محاولات انتحار في يوم واحد، لأشخاص مختلفي الدوافع والأسباب. وتجري الشرطة القضائية أبحاثا عن موزعي مبيدات سامة، تباع في الأسواق بطرق غير مقننة. علم من مصادر موثوقة أن أجهزة الأمن بالرباط وسلا تلقت تعليمات من وكيلي الملك بالمحكمتين الابتدائيتين بالرباط وسلا لإجراء أبحاث معمقة في ظروف وأسباب محاولة سبعة مواطنين، في يوم واحد، الانتحار بشرب مبيدات سامة تستخدم في قتل القوارض المؤذية. كما أمرت النيابة العامة بالبحث في مصادر هذه المبيدات، وإلقاء القبض على أشخاص يوزعونها في الأسواق الشعبية بطرق غير قانونية، لإحالتهم على المحاكمة.ونقل الضحايا في وضعيات صحية حرجة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لتلقي الإسعافات الضرورية من أجل إنقاذهم من الموت. وبينما تسلمت المصالح الأمنية أربعة منهم من إدارة المستشفى، بعد تماثلهم للشفاء، للاستماع إلى أقوالهم بخصوص محاولتهم الإقدام على الانتحار، نظرا لأن القانون المغربي يعاقب على محاولة قتل النفس، ما يزال آخرون في وضعيات صحية حرجة، يتلقون العلاج بعد خضوعهم لعمليات جراحية مستعجلة.وكشف مصدر طبي في المستشفى الجامعي أن الضحايا تقاطروا في يوم واحد على المستشفى في وضعيات صحية خطيرة، وتبين، بعد إجراء فحوصات عليهم، أنهم تناولوا مبيدا واحدا للقوارض المؤذية (الفئران) بغرض الانتحار.وأشار المتحدث نفسه إلى أن المصالح الطبية اكتشفت أن الحالات متفرقة ولا يربط بينها أي رابط، مؤكدا محاولة انتحار ستة أشخاص من أحياء مختلفة بالرباط، وواحد من مدينة سلا. وأوضح المصدر ذاته أن الشرطة قامت بعمليات ل»غسل الأمعاء» وتطهيرها من السموم لعدد من الضحايا، فيما يحتاج آخرون، في وضعية صحية صعبة، لعمليات جراحية.من جهته، أكدت مصادر أمنية أن البحث الذي بوشر، بالاستعانة بالمعطيات التي قدمها الأطباء، كشف أن الضحايا اشتروا مبيدات سامة من باعة متجولين ومستقرين، يوزعون السموم على العموم في الأسواق الشعبية، دون أن يكونوا متوفرين على أي رخصة من السلطات الإدارية المختصة. وتقوم الشرطة، بناء على تعليمات النيابة العامة، بالبحث عن المتورطين في هذه القضية وإحالتهم على العدالة.وأوضحت المصادر ذاتها أن الأبحاث التي بوشرت مع الأشخاص الذين حاولوا الانتحار أكدت صحة اقتنائهم مبيدات سامة من أشخاص يعرضونها على الملأ بشكل غير قانوني، كما أن البحث كشف أن بعض الأشخاص حاولوا الانتحار بسبب ضائقة مالية، أو بسبب خلافات أسرية معقدة. يشار إلى أن مصالح الأمن والدرك تسجل تناميا في عمليات انتحار يقدم عليها أشخاص ينتمون إلى طبقات اجتماعية متفرقة، لا يوحد بينهم، من حيث المستوى الاجتماعي والثقافي والجغرافي أي قاسم مشترك، لأسباب مختلفة، وذلك في أشهر مارس وأبريل وماي. ويرى خبراء أن هذه الفترة من السنة ترتفع فيها معدلات الكآبة والتوترات النفسية والعصبية.وتؤكد إحدى الدراسات الحديثة أن معدل عمليات الانتحار يتجاوز 870 ألف حالة في العالم في سنويا، وأنه في كل أربعين ثانية ينتحر شخص في مكان ما من العالم. وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن هناك 450 مليون شخص في العالم يعانون اضطرابات نفسية وعصبية، يعتبرون مرشحين، أكثر من غيرهم، للإقدام على الانتحار، إذ أن 90 في المائة من حالات الانتحار، ترتبط باضطرابات نفسية، وتحديدا الكآبة، أي فقدان الأمل أو اليأس أو الإحباط. محمد البودالي

سبع محاولات انتحار في يوم واحد بالرباط وسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إماراتية تتهم موظفا باختطافها وهتك عرضها

إدانة متهم بالسرقة الموصوفة بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات