نقابتان فنيتان تردان على 20 فبراير

قالتا إن الدعوة إلى منع المهرجانات بدعوى تبذير المال العام مقولة يختفي وراءها دعاة الفكر التكفيري تفاجأ الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنقابة المغربية للمهن الموسيقية، حسب بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، برسالة موجهة إلى الفنانين المغاربة والأجانب المشاركين في الدورة العاشرة من مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" باسم حركة 20 فبراير. واعتبر الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنقابة المغربية للمهن الموسيقية أن الرسالة تنطوي على كثير من الإدعاءات، لأنها تتحدث باسم الكثير من المغاربة الذين يناهضون المهرجان، موضحا (البلاغ) أن الرسالة تريد أن تعمم انطباعا خاطئا وعدوانيا ضد الفنون، علما أن غالبية المغاربة يحبون ويعشقون الفنون والمهرجانات.وأضاف البلاغ ذاته أن تحميل المهرجانات مسؤولية مآسي الناس واحتياجاتهم والهشاشة التي تعيشها بعض المناطق في المغرب يعتبر أمرا في غاية الخطورة وينطوي على كثير من الشعبوية التي يتخذها البعض أسلوبا ومنهجا لمحاربة كل مظاهر الاحتفال والفرح والفرجة التي تخلقها الموسيقى والفنون.وذكر البلاغ نفسه بخصوص الرسالة التي وجهتها حركة 20 فبراير إلى الفنانين المغاربة والأجانب المشاركين في الدورة المقبلة من مهرجان موازين أن "الدعوة إلى منع المهرجانات بدعوى تبذير المال العام باتت مقولة يختفي وراءها دعاة الفكر التكفيري الظلامي القائم أصلا على تحريم الفنون والإبداع، وهي في عمقها دعوة إلى القمع والاستبداد والحرمان والتسلط"، مضيفا (البلاغ) أنها "أيضا دعوة إلى حرمان الملايين من الشباب المغاربة وأسرهم من فرجات مهرجانات الصيف التي تروح على نفوسهم وتملأ فراغاتهم وترفه على أبدانهم وأرواحهم". وجاء في بلاغ الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنقابة المغربية للمهن الموسيقية أن المهرجانات التي تنظم في المغرب فضلا عن أنها فضاءات للحرية والإبداع فإنها مجال لتوفير فرص الشغل بالنسبة إلى الفنانين والتقنيين وممتهني التنظيم والتواصل الأمر الذي لا يتأتى بشكل منتظم ومستمر إلا خلال المهرجانات الصيفية.وفي هذا السياق، اعتبر البلاغ أن الدعوة إلى منع المهرجانات والهجوم عليها يشكل ضمنيا دعوة إلى حرمان عدد كبير من المواطنين من مصدر عيشهم ورزقهم.وأوضح البلاغ نفسه أن القيم والمبادئ التي قامت عليها حركة 20 فبراير لا علاقة لها بمضامين الرسالة الموجهة إلى الفنانين المغاربة والأجانب المشاركين في مهرجان موازين، مشيرا إلى أن مئات من الفنانين خرجوا في مسيرات 20 فبراير و20 مارس انطلاقا من اقتناعهم بمبادئ ومطالب الحركة الشبابية.ونبه الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنقابة المغربية للمهن الموسيقية الحركة الشبابية من مغبة السقوط في انزلاقات بسبب نوع من الاختراقات التي تريد احتواء الحركة وسرقة انتصاراتها، مؤكدين "لا نرضى لحركة 20 فبراير أن تستغل وتستعمل من أجل التمادي في مهاجمة الإبداع والفن والحرية، إذ أن الفضاء المشروع الذي يتظاهر فيه الفنانون بحرية وبإبداعية طيلة حياتهم هو فضاء الخشبة، ومن يهاجم خشبتنا التي نتنفس الصعداء من أعاليها فكأنه يطعننا ويدفننا أحياء وبالتالي يشرد الآلاف من أبنائنا وأسرنا".وقال الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والنقابة المغربية للمهن الموسيقية إن الفنانين المنتمين إليهما كانوا يحبذون لو ساندتهم حركة 20 فبراير في المعارك التي يخوضونها من خلال تنظيماتهم النقابية للدفاع عن كرامة الفنانين المغاربة والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية وخاصة هزالة الأجور التي يتقاضونها في معظم المهرجانات مقارنة مع فنانين أجانب وظروف الشغل القاسية التي لا يتم فيها الاحتكام إلى قوانين الشغل المعمول بها ولا لأي مقاييس اعتبارية تصون كرامة الفنانين. أمينة كندي

نقابتان فنيتان تردان على 20 فبراير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

12 فيلما في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم التربوي بفاس

بلال يفتتح النسخة السادسة من "للا العروسة"

مقالات ذات صلة