انخفاض أسعار الخضر يكبد فلاحي الجديدة خسائر فادحة

عبر العديد من منتجي الخضر بإقليم الجديدة، عن استيائهم مما يحدث حاليا في قطاع إنتاج الخضر، سيما الطماطم والجلبان والفول والجزر واللفت. وقال مصطفى بنزهة فلاح من منطقة الولجة بأولاد غانم بالوليدية، إن الفلاحين يتكبدون خسائر فادحة عقب انخفاض أسعار الخضر كالطماطم التي تراجع سعرها إلى الحضيض، ولم تعد تغطي حتى تكلفة اليد العاملة. وأكد بنزهة، أن الفلاحين وجدوا أنفسهم مرة أخرى في مأزق حقيقي، أمام التزاماتهم المالية مع البنوك والقرض الفلاحي، التي تنتظر إرجاع واستخلاص ديونها.وأكدت مصادر أخرى للصباح، أن منطقة الولجة، تضررت كثيرا عقب تراجع وانخفاض سعر الخضر، إذ تباع الطماطم الآن ب1.5 أو درهمين في أحسن الأحوال في الوقت التي وصل فيه سعر التكلفة إلى 2.80 درهم. وأن سعر البصل لا يتجاوز 80 سنتيما والقرع 75 سنتيما والجزر 20 درهما لصندوق من حجم 30 كيلوغراما وقس على ذلك تقول المصادر ذاتها.وقيمت المصادر نفسها، تكلفة الكيلوغرام من الطماطم ب2.50 و3 دراهم حسب الظروف. وقالت إن هكتارا واحدا من زراعة الطماطم يكلف 280 ألف درهم (28 مليون) بما فيها تسوية الأرض وحرثها وتجهيزها وتكلفة زراعة الشتلات التي تصل إلى 6 دراهم للنبتة (20 ألف نبتة في الهكتار) و(45 مليون سنتيم للكيلوغرام الواحد)، بالإضافة إلى غلاء اليد العاملة والأسمدة والأدوية التي تعرف نوعا من الغش بسبب غياب أدنى مراقبة وتتبع وزجر من طرف المسؤولين. وقالت المصادر ذاتها، إن الهكتار الواحد من الأرض، ينتج ما بين 80 و100 طن في حالاته وأيامه الجيدة، وهو ما يجعل تكلفة الكيلوغرام الواحد تصل إلى 2.80 درهم والطماطم تباع الآن ب1.5 ودرهمين فقط. ومعلوم أن عدة عوامل ساهمت في تأزيم الوضع الذي يعيشه قطاع الخضر، منها عدم تنظيم الدورة الزراعية، إذ يعمد الفلاحون إلى زرع صنف واحد من الخضر في وقت واحد من جهة وغياب تعاونيات فلاحية تعمل على تجميع وتسويق المنتوج بما يحفظ مصالح الفلاح/المنتج من جهة ثانية وشيوع الفوضى من طرف سماسرة القطاع من جهة ثالثة.وقال أحد الفلاحين من المنطقة ذاتها، إن الجرائد والإذاعات والقنوات التلفزية، ظلت تنتقد ارتفاع سعر الطماطم والبطاطس، ولما تراجع السعر وأصبح الفلاح/المنتج في ورطة حقيقية، لم تكلف نفسها النزول عنده مرة أخرى والعمل على إسماع صوته وإبلاغ حجم الضرر الذي يعانيه، سيما وأن المنتوج لم يعد مرغوبا فيه أمام معضلة العرض والطلب.وطالب فلاحون من الجهات الوصية العمل على الوقوف إلى جانب الفلاح، وحمايته من الكساد والإفلاس، بمراقبة جودة الأسمدة التي يصل سعر بعضها إلى 30 درهما للكيلوغرام. وتشجيع الفلاح والدفع به إلى إعادة إحياء التعاونيات وحمايته من جور وطغيان الفلاحين الكبار الذين استولوا على الأسواق، وفي ذلك حماية للفلاح ولمصالح الدولة التي تساهم بقسط وافر في دعم البنزين والغاز. وطالبوا في الوقت ذاته، بإحداث معامل لتصبير الطماطم محليا لاحتواء المنتوج الفائض عن الحاجة، مشيرين إلى أن بعض المعامل الموجودة خارج الجهة، اقتنت المنتوج السنة الماضية ب6 و8 سنتيمات للكيلوغرام فقط. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

انخفاض أسعار الخضر يكبد فلاحي الجديدة خسائر فادحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حضور محتشم في أول أيام ملتقى الطالب

المكننة ترفع إنتاج الشمندر بتادلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات