إفراغ 300 شقة بأكادير من محتلين

مجموعة من موظفي البلدية اقتحمت 40 مسكنا مهجورا في ملكية البلدية منذ 14 سنة أفرغت السلطات العمومية بأكادير، باستعمال القوة، 18 عمارة تضم أزيد من 300 شقة، اقتحمها سكان إعادة إيواء دور الصفيح بأنزا، صباح أول أمس (الثلاثاء)، واتخذوها مساكن لهم، بعد أن استنفدت المفاوضات التي انطلقت مع بعض المحتلين لاحتواء الموقف منذ الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة السادسة. وتم اعتقال ستة "محتلين" بتهم التجمهر المسلح والعصيان المدني والإيذاء العمدي في حق رجال الأمن، واحتلال ملك الغير.وما زال، إلى حدود صباح أمس (الأربعاء)، أزيد من 40 موظفا ببلدية أكادير داخل مساكن في ملكية البلدية بحي الحسنية بأنزا داخل الدور التي اقتحموها ليلة الاثنين الثلاثاء، إضافة إلى عشرات من موظفي ومستخدمي البلدية رفقة أشخاص آخرين من سكان أنزا داخل الشقق بعمارة بلوك "ب" التي تملكها البلدية. وعلمت «الصباح» أن مكتب المجلس البلدي لأكادير عقد اجتماعا طارئا تداول فيه ما اعتبره احتلالا لملك البلدية، وقرر استعمال كل السبل لإخلاء منازل حي الحسنية وشقق بلوك «ب» من محتليها بما فيها اللجوء إلى القضاء. وأكد إسماعيل شكري، نائب رئيس المجلس البلدي، في تصريح لـ»الصباح» أنه «إذا كان من حق المواطن أن يملك سكنا، فإنه لا بد له من مسطرة معينة وقانون يحكمها». وأكد أن المجلس فوجئ بالهجوم على شقق عمارة بلوك «ب» التي كانت مرصودة لأصحاب البراريك من قبل مواطنين، وكذا احتلال أزيد من أربعين منزلا بحي الحسنية من قبل موظفي ومستخدمي الجماعة الحضرية ليلا. وأضاف أن المكتب عقد جلسة من نقابة عمال ومستخدمي البلدية للاستماع إليهم فيما يرتبط بالموضوع، موضحا أن السكن لا بد لتفويته من مسطرة معينة. وأكد شكري لـ»الصباح» أن مكتب المجلس البلدي أجمع على أن ما قام به الموظفون سلوك لا يليق بهم وأن المجلس سيسلك جميع المساطر لإفراغ هذه المساكن، معتبرا ذلك هجوما على ملك الغير مقرونا بتكسير الأقفال والسطو على شيء في ملك الغير. وقال إن المجلس قدم شكاية في الموضوع إلى والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وأن البلدية ستقوم بكل الإجراءات لاسترداد ملك الجماعة. والتمس من المحتلين التعقل وإرجاع الملك إلى الجماعة، لأنه من غير المقبول أن تدخل البلدية في نزاع مع موظفيها.من جهته، اعتبر بن يحيى، المدير العام للعمران بأكادير، أن ما وقع هجوم على مجموعة من الإقامات بتادارت (أنزا العليا) التي برمجت بها حوالي 1500 وحدة سكنية، ووقع احتلال غير قانوني للوحدات السكنية و300 شقة بـ 18 عمارة، ضمن البرنامج الذي بدأ سنة 2009، وكان من المنتظر أن يتم تسليم تلك الشقق هذه السنة. وأوضح أن المحتلين منهم المستفيدون الذين لم يتسلموا شققهم، ومنهم غرباء، مؤكدا أن تسليم الشقق سيتم تدريجيا وأن الرسوم جهزت خلال شهر فبراير. وأفادت مصادر «الصباح» أن إدارة العمران أكادير سلمت شكاية إلى الوالي وعامل عمالة أكادير إداوتنان وكذا السلطات القضائية لإخلاء الشقق المحتلة بأنزا العليا، فيما لن تقم بذلك فيما يتعلق بمساكن حي الحسنية التي بنتها لفائدة البلدية وكذا شقق عمارة بلوك «ب».على صعيد آخر، اعتبر زكي باحسين، الناطق الرسمي للتجمع الدولي لأصدقاء أنزا وعضو اللجنة التحضيرية لجمعية ضحايا أكادير بدون صفيح، أن ما وقع بأنزا أمر عاد جدا، وهو «بمثابة إعلان شعبي لفشل برنامج أكادير بدون صفيح، مطالبا الوالي بفتح تحقيق في ملف إعادة إيواء قاطني دور الصفيح الذي اغتنى منه المسؤولون السابقون على المؤسسات العمومية، خاصة الوالي السابق ومدير العمران وحاشيته ومفتشية الإسكان والقواد والباشوات، وبعض مسؤولي مؤسسة العمران الذين تم تهريبهم إلى مناطق أخرى من المملكة لحمايتهم من المساءلة والمحاسبة». محمد إبراهمي (أكادير)

إفراغ 300 شقة بأكادير من محتلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصبار يتصل بانفصاليي العيون

الشابي: إقحام الدين في السياسة يهدد المكتسبات الحداثية للتونسيين

مقالات ذات صلة