آلاف المواطنين يتظاهرون في طنجة

طالبوا بفك الارتباط مع شركة "أمانديس" وحل مجلس المدينة خرج عشية أول أمس (الأحد) بطنجة، آلاف من المواطنين في مظاهرة احتجاجية جديدة، دعت اليها حركة 20 فبراير، للمطالبة بمزيد من الحريات العامة ومحاربة الفساد والرشوة في المؤسسات العمومية، والتنديد بغلاء الأسعار والسياسات الاقتصادية التي تنهجها الحكومات المتعاقبة. وانطلقت هذه المسيرة، التي قدر عدد المشاركين فيها بأزيد من 15 ألف مشارك، حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال، من ساحة "التغيير" بحي بني مكادة، لتجوب عددا من الشوارع والأحياء الشعبية أهمها الوردة وبنديبان وكاسباراطا، قبل أن تصل إلى ساحة طارق ابن زياد، قبالة مسجد السعودي وسط المدينة.وتشكلت مسيرة طنجة، التي اعتبرها المتتبعون الأكثر عددا وقوة من سابقاتها، من ناشطين محسوبين على اليسار ومنظمات حقوقية وبعض النقابات العمالية، بالإضافة إلى أفراد من جماعة العدل والإحسان وشخصيات منتمية الى تيار السلفية الجهادية بالمدينة، منهم من أفرج عنه في 14 أبريل الماضي، وكذا عناصر من جمعية مناهضة العولمة الرأسمالية ومجموعات من الشباب العاطل، الذين عملوا (جميعا) على تأطير المتظاهرين وحماية الممتلكات العمومية التي مرت بجوارها المسيرة. وردد المتظاهرون، وأغلبهم من الأحياء الشعبية كحومة الشوك وبنكيران والجيراري والإدريسية، شعارات تنوعت بين ما هو سياسي واجتماعي، وطالبوا بإصلاحات حقيقية في الدستور، وإسقاط الحكومة وحل البرلمان ومحاكمة المتورطين في قضايا الفساد، مركزين في لافتات على جملة من المطالب المحلية، أهمها التسريع بفك الارتباط مع شركة التدبير المفوض "أمانديس"، وحل مجلس المدينة ومحاسبة كل المنتخبين والمسؤولين الذين ثبت تورطهم في خروقات أثناء توليهم المسؤولية، إلا أن المسيرة خلت من صور بعض الشخصيات المحلية، التي سبق أن رفعها المتظاهرون ووصفوها بـ "العناصر الفاسدة". وكان عدد من المتظاهرين هددوا بالاعتصام أمام مدرسة عمر بن الخطاب، وذلك على خلفية اعتقال مجموعة نشطاء من جمعية المعطلين والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذين احتجزتهم القوات الأمنية قبل انطلاق المسيرة لأسباب غير معروفة.ورغم الغياب اللافت لقوات الأمن، التي جعلت حضورها رمزيا ومحدودا للغاية، بحيث لم يتعد بضعة أفراد من شرطة المرور، الذين كانوا يعملون على تحويل اتجاه السيارات بعيدا عن مسار المسيرة الاحتجاجية، لم تسجل هذه التظاهرة أي انفلاتات أو أعمال شغب وتخريب من قبيل أحداث 20 فبراير الماضي، التي خلفت خسائر مادية في عدد من الممتلكات التابعة للقطاعين العام والخاص قدرت بملايين الدراهم.واعتبر المنظمون هذه التظاهرة الشعبية حدثا تاريخيا يؤكد مصداقية حركة "20 فبراير"، التي حاول شباب وهيآت تجسيدها على أرض الواقع، وذلك بمستوى فكري متميز وعقلية متحضرة أبانت عن الوعي الجماهري الذي يتميز به سكان طنجة، وذلك من خلال النوع والكم المشارك في هذه المسيرة، التي مرت في ظروف سلمية وناجحة. المختار الرمشي (طنجة)

آلاف المواطنين يتظاهرون في طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعميق الهوة بين طلبة النهج و 20 فبراير بفاس

مطالب بإصلاحات حقيقية في مسيرة الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات