تعميق الهوة بين طلبة النهج و 20 فبراير بفاس

عمقت لافتات وشعارات رفعها طلبة النهج الديمقراطي القاعدي، تطالب بإسقاط النظام، الهوة بينهم وبين حركة 20 فبراير والأحزاب والنقابات والجمعيات الداعمة لها، خلال المسيرة المنظمة مساء (الأحد) بفاس. وقسمت المتظاهرين إلى مجموعتين سارتا في مسيرتين بشعارات متباينة، وكادت تتسبب في تدخل أمني في حق الطلبة، قبالة مقر الولاية، قبل أن يغيروا وجهة مسيرتهم. واستنفرت أجهزة الأمن، عناصرها نحو السادسة والنصف، استعدادا للتدخل لإيقاف زحف الطلبة في اتجاه شارع علال بن عبد الله، إلا أن أوامر بالتراجع أعطيت بعد نحو ربع ساعة من وضع حزام أمني محيط بالطلبة الذين رفعوا شعارات مستنكرة لكل أساليب القمع، قبل أن يختاروا العودة من الطريق المقابلة، لتذوب المسيرتان في بعضهما قرب نافورة "الكرة الأرضية" قبالة الولاية.وكاد نزع لافتة يعلن فيها الفصيل الطلابي المذكور، مطلبه بإسقاط النظام، أن يهدد سلمية مسيرة الطلبة التي انفصلت عن نظيرتها، منذ انطلاق المستجيبين لدعوة حركة 20 فبراير إلى التظاهر، من ساحة فلورانسا، بسبب خلافات واضحة حول طبيعة الشعارات المرفوعة والمطالب المضمنة فيها، التي كانت أكثر تشددا.وضمن النقط الحسنة المسجلة للمسيرتين اللتين شارك فيهما محامون وأطباء ونخب سياسية تنتمي إلى تجمع اليسار والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والعدل والإحسان، مرورهما، في جو سلمي، إذ لم يسجل حدوث أي مناوشات أو استفزازات لزبناء المقاهي التي مرتا بجانبها ولم تغلق أبوابها، عكس محلات تجارية في شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس. ووصف عدد المشاركين في مسيرة الأحد، بالأضخم منذ 20 فبراير، وقدروا بما بين 7 إلى 9 آلاف مشارك، بينهم فعاليات جمعوية ونقابية شاركت لأول مرة، إلى جانب عائلات معتقلي السلفية الجهادية وضحايا الانهيارات بالمدينة، وقطاعات مهنية وحركات اجتماعية استغلت المسيرة، لتمرير مطالبها في شعارات ولافتات بأحجام مختلفة، شغلت حيزا مهما. لكن وبتجمع المتظاهرين نحو الخامسة مساء بساحة فلورانسا، ظهر الشرخ واضحا بين الطلبة مدعمين بضحايا المنازل المنهارة وأسر قتيلي انهيار مقلع للطين ببنجليق، وباقي الحساسيات السياسية التي لم تتفق مع شعاراتهم المتشددة، واختارت السير في مسيرة مقابلة بشارع الحسن الثاني، لتتحول المسيرة، إلى مسيرتين استعرضت خلالهما.وغابت الشعارات السياسية عن مسيرة حركة 20 فبراير ومن يدعمها، بينما كانت المطالب الاجتماعية، على رأس غالبية اللافتات وباقي الشعارات المرفوعة بعضها بالأمازيغية، بينها «زنكة، زنكة، دار، دار، الاستبداد لازم ينهار»، الشعار الذي ردد عدة مرات. ولم يسلم الإعلام العمومي، من انتقاد المشاركين في المسيرة، إلى درجة وصف القناة الثانية ب»الشطاحة»، و»الكذابة». لكن ما يعاب على المسيرتين المنفصلتين بعد تجمعهما في شارع السلاوي في طريقهما عبر ساحة محمد الخامس وشارعي الشفشاوني والحسن الثاني، هو عدم توحيد الشعارات إلى درجة رفع كل فئة اجتماعية لشعاراتها الخاصة، بل بروز محاولات ل»الهيمنة» وبسط النفوذ من قبل أحزاب، بينما لم يتجاوز عدد المناهضين للحركة، 5 «. حميد الأبيض (فاس)

تعميق الهوة بين طلبة النهج و 20 فبراير بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوريد: المغرب في حاجة إلى سياسيين ومفكرين وتقنوقراط

آلاف المواطنين يتظاهرون في طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات