نقابات ضد مراجعة تركيبة مجلس المستشارين

دعيدعة يعتبر وجود النقابيين في المجلس ضروريا وشباط يعتبر إخراجهم منه حيفا دافع محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين، عن الدور الرائد الذي يضطلع به ممثلو المركزيات النقابية بالمجلس، واصفا عمل النقابيين بالمجلس بـ "الجبار"، سواء على مستوى العمل الرقابي، أو التشريعي. وقال، في تصريح لـ"الصباح"، إن ممثلي النقابات أثبتوا دينامية لافتة في النقاشات، سواء داخل اللجان الدائمة، أو في الجلسات العامة، وأسهموا بقوة في مناقشة النصوص التشريعية التي تحال على المجلس.وأضاف دعيدعة أن هناك فرقا واضحا بين مؤسسة مجلس المستشارين، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، فالأخير يتوفر على اختصاصات تقديم الرأي والاقتراحات، في ما يخص القضايا الاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الذي تضطلع الغرفة الثانية بوظيفة التشريع والمراقبة. وأكد قناعته بضرورة أن يحتفظ ممثلو المأجورين، بدورهم في مجلس المستشارين، بالنظر إلى القيمة المضافة التي يقدمونها. وأبرز أن حضور ممثلي النقابات في الغرفة الثانية يمنح الروح لهذه المؤسسة، بالنظر إلى ما تمتاز به مداخلاتهم من قوة، وجدية، وانخراطهم الكلي والمتواصل في التشريع، إذ أسهموا في إغناء النصوص التشريعية باقتراحات جادة ومسؤولة، وبالتالي، فإن "إبعادهم" من مجلس المستشارين سيؤدي إلى إضعاف هذه المؤسسة. وتساءل لمصلحة من سيتم إضعاف هذه المؤسسة، وهل يراد لها أن تكون ملحقة لوزارة الداخلية بعد إخراج ممثلي المأجورين والغرف المهنية؟ وأكد دعيدعة، أنه إذا كان تمة إصلاح للغرفة الثانية، فإن مجاله هو مراجعة الاختصاصات، والأسبقية في مناقشة القوانين، واعتماد التنسيق، وكذا آليات أخرى للاشتغال، بغرض تحقيق التمايز المنشود بين المجلسين.في السياق ذاته، قال حميد شباط، الكاتب العام لاتحاد الشغالين بالمغرب، إن تحويل ممثلي النقابات إلى مؤسسة أخرى سيشكل ضربة موجعة للعمل النقابي، خاصة أن ممثلي المركزيات النقابية أسهموا في إثراء النقاش داخل هذه المؤسسة، وفي إغناء النصوص التشريعية.وأضاف أن من الحيف أن يتم إخراج النقابيين من مجلس المستشارين، موضحا أن وجودهم في المجلس أصبح حقا مكتسبا، وأن ممثلي النقابات يقدمون أداء قويا داخل المجلس، ويسهمون في رفع مستواه، رقابة وتشريعا. وأكد أنه يصعب مراجعة تركيبة المجلس، بعد كل هذه السنوات التي كانت النقابات ممثلة داخله، وقامت بدور رائد في مجال الرقابة ومناقشة القوانين. وأبرز أنه يصعب على ممثلي النقابات الانتقال من مؤسسة تشريعية، إلى مجلس استشاري. وشدد على الدور الفاعل والأساسي للمركزيات النقابية. ودعا إلى ضمان تمثيلية المهاجرين في الغرفة الثانية، بما يناسب حجم الجالية المغربية في الخارج. جمال بورفيسي

نقابات ضد مراجعة تركيبة مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أتلاتي: الجهوية الموسعة المبرر الوحيد لاستمرار الثنائية البرلمانية

معضلات مجلس المستشارين ستتواصل لسنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات