الأحرار يتمسكون بتحالفهم مع الاتحاد الدستوري بمجلس البيضاء

أكد فريق التجمع الوطني للأحرار المستقيل من مجلس مدينة البيضاء تشبثه بالتحالف الذي يربط حزبهم بالاتحاد الدستوري. واعتبر الفريق في ندوة صحافية احتضنها مساء الأربعاء الماضي مقر الحزب بالبيضاء، التحالف استراتيجيا، موضحا أن دوافع الاستقالة التي قدمها الفريق موضوعية وليست ذاتية، تتعلق بانعدام أجواء العمل داخل المجلس. وقال الطاهر اليوسفي، رئيس الفريق بالمجلس، «إن التحالف بين حزبه والاتحاد الدستوري استراتيجي، ولن يتم التخلي عنه، وكنا دائما نسانده وسنبقى كذلك، لأن المشكل متعلق بأجواء العمل داخل المجلس».وأضاف أن قرار الاستقالة الذي شكل مفاجأة بالنسبة للجميع اتخذ على مستوى الكتابة الجهوية للدار البيضاء، لأن قيادة الحزب تفوض للمسؤولين الجهويين حرية اتخاذ القرارات شريطة التقيد بالتحالفات الإستراتيجية التي أبرمها الحزب.ولمح اليوسفي إلى إمكانية اتخاذ فريق الاتحاد الدستوري للقرار ذاته الذي اتخذه فريق الأحرار، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، كما حصل خلال دورة الثلاثاء الماضي.وشدد اليوسفي على أن قرار الاستقالة الجماعية جاء بعد مساع قام بها الفريق من خلال اجتماعات ولقاءات كانت تروم إصلاح الوضع والخروج من حالة الشلل التي يعرفها المجلس إلا أنها فشلت، مطالبا بوضع إستراتيجية جديدة لتصحيح ما يمكن تصحيحه خاصة في المجالات الاجتماعية المرتبطة بالعيش اليومي للمواطنين. وأكد المصدر ذاته أن الاستقالة والبيان الذي صدر عقبها لا يحاكم المعارضة داخل المجلس بقدر ما يحاكم سلوكا ساد داخل الدورات السابقة وحرم المستشارين من حقهم الديمقراطي في التعبير عن وجهة نظرهم بخصوص طريقة تسيير المكتب، مضيفا أن فريقه فشل في المساعي التي قام بها لرأب الصدع بين المعارضة والأغلبية من أجل الخروج من حالة الشلل التي كان يعرفها المجلس، والتي أثرت بشكل سلبي على صورة المنتخبين.ووجه فريق الأحرار نقدا لاذعا إلى سلطات البيضاء ممثلة في والي المدينة التي لم توفر الأمن داخل القاعة، وسمحت بدخول أشخاص يحملون أسلحة بيضاء كانوا مستعدين لارتكاب أعمال إجرامية. وأشار الفريق إلى أن رئيس مجلس البيضاء طلب من الوالي توفير الأمن داخل القاعة، وأن الأخير أكد أنه سيتم التمييز بين المستشارين والصحافيين والمواطنين بواسطة شارات تدل على هوية كل فئة لتسهيل التحكم في القاعة، إلا أن هذا الأمر لم يتم يوم الدورة لأسباب يجهلها الجميع. وطالب الفريق الوالي باعتباره سلطة الوصاية بإحالة جميع الملفات التي تعرف خروقات على القضاء، لكي لا تبقى تلك النظرة السلبية عن المستشارين باعتبارهم ناهبين للمال العام.ووجه الفريق انتقادات إلى المعارضة في بيان صدر عقب تقديم الاستقالة الجماعية، معتبرا المجلس أصبح يعرف تداخلا للأدوار بين الأغلبية والمعارضة بعد بروز مظاهر بعيد عن المعارضة البناءة. واتهم المعارضة داخل المجلس بالانغماس في الشعبوية والسياسوية المفرطة ضدا على مصالح البيضاويين. إسماعيل روحي

الأحرار يتمسكون بتحالفهم مع الاتحاد الدستوري بمجلس البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الميداوي ... "ويكيليكس" المغرب

بيد الله غاضب من غياب المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات