دلفوا: المجلس الاقتصادي والاجتماعي أساسي في مواكبة التحولات

رئيس المجلس الفرنسي تباحث مع بنموسى حول سبل تعزيز الشراكة أكد جان بول دلفوا، رئيس المجلس الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، الفرنسي، أهمية المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي، في مجال مواكبة المسار التنموي للبلاد، وكذا الإصلاحات التي يباشرها المغرب في العديد من الميادين. وقال دولفوا، في حديث خص به"الصباح"، على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب، إن هذه الزيارة تندرج في إطار سياق شخصي، يتعلق بحضور حفل توشيح امحمد العراقي، رئيس ديوان المظالم سابقا، بوسام الشرف، مؤكدا أنه اشتغل معه لفترة طويلة، وكان رجل الحوار، منوها بما قام به في إطار جمعية الأمبودسمان المتوسطيين. والسبب الثاني، إجراؤه مباحثات مع نظيره شكيب بنموسى، في أفق التسطير لشراكة جديدة حول مجموعة من القضايا. وأوضح دولفوا، أن المباحثات مع نظيره المغربي، تركزت حول الرغبة في مواكبة التحولات في المجتمع المغربي، في ما يتعلق بالحاجيات الأمنية للمجتمع، مشيرا إلى التفكير السائد حاليا حول حساسية المجتمع بالنسبة إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتكاليف صندوق المقاصة، والدور الهام الذي عبر عنه جلالة الملك حول التوزان الجديد بين مختلف المؤسسات، وتنصيب المجلس الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يمنح أهمية كبيرة إلى التغيير الذي عكسته إرادة جلالة الملك، والذي من شأنه أن يمكن المغرب من امتياز إعطاء الأولوية لتحقيق التغيير. وعن أهمية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بالنسبة إلى المغرب، أكد دولفوا، أن المغرب يلعب دورا كبيرا في استقرار المنطقة المغاربية، وأن الأهم، في مجتمعاتنا المعاصرة، هو الحرص على توازن السلط، أكثر مما هو الوصول إلى السلطة. وأضاف أنه يجب، تحت سلطة ديكتاتورية الاستعجال والمشاعر التي يخضع لها الفاعلون السياسيون، أن تكون هناك مؤسسة تتخذ مسافة من الأحداث، ولها قدرة على بلورة الأفكار والمقترحات بناء على القناعات وليس العاطفة. وأشار إلى أنه بالنسبة إلى الفاعلين السياسيين، فإن المسألة الحاسمة تتجلى في اتخاذ القرارات، ولا يتأتى ذلك بشكل قوي، إلا من خلال الآراء الاستشارية القوية والناجعة، ومساهمة القوى الحية في المجتمع، التي لها وقت وإرادة، للدفاع عن المبادئ والقضايا، وليس على مصالح الأحزاب، وهذا يمكن أن يشكل عاملا قويا على قيمة القرارات المتخذة.وكان شكيب بنموسى، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عقد أول أمس (الثلاثاء)، بالرباط، اجتماعا مع نظيره الفرنسي، خُصص لبحث سبل التعاون الدائم بين المؤسستين، وتعزيز الشراكة بينهما. واتفق رئيسا المؤسستين، وفق بلاغ أصدره المجلس، خلال هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي من طرف جلالة الملك في 21 فبراير الماضي، في هذه المرحلة الأولى من تعاونهما، على تبادل وتقاسم الخبرة والمعلومات. كما تم الاتفاق، يضيف البلاغ، على تنظيم بعثات منتظمة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي لفائدة أعضاء وإدارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي، وكذا استقبال خبراء لفترات محدودة، لمشاركتهم في الأنشطة والمنتديات المزمع تنظيمها من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي.وعبر رئيسا المجلسين عن ارتياحهما للآفاق المستقبلية التي يفتحها التعاون بين المؤسستين، ومن خلالهما بين البلدين، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي يعرف فيها المغرب إصلاحات هامة جمال بورفيسي

دلفوا: المجلس الاقتصادي والاجتماعي أساسي في مواكبة التحولات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسا ضيفة شرف المعرض الدولي للفلاحة بمكناس

ناشطون يطالبون بالتحقيق في صفقات بوزان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات