الخياري: سنقاضي المجموعة غير المنضبطة

قال التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، إنه يتحدى أيا كان أن يتهمه بالاستفادة الشخصية من بيع بقعة أرضية، أو الاغتناء الشخصي، أو توظيف الحزب لتحقيق مصالح شخصية. وأضاف أنه رجل "مستقيم وذو مبادئ"، وأنه لو كان يطمح إلى الاغتناء الشخصي لحقق ذلك بسهولة، حينما كان على رأس قطاع الصيد البحري، ووزارة الصحة. وأبرز الخياري، في حديث خص به "الصباح"، أن "رأسه مرفوع"، وأن كل ما رُوج حوله في المدة الأخيرة مجرد إشاعات تروم النيل منه، مؤكدا أنه لم يكن يرغب في النزول إلى هذا المستوى من النقاش، لولا تواتر المغالطات والإشاعات ضده. في السياق ذاته، أكد الخياري أن الحزب سيتخذ كافة التدابير والإجراءات القانونية ضد المجموعة التي عقدت ما أسمته اجتماعا استثنائيا للجنة الوطنية للحزب، الأحد الماضي، بالدار البيضاء. ووصف الخياري الاجتماع المذكور بغير"الشرعي". وقال إن الحزب بصدد التحضير لرفع دعوى قضائية ضد هذه المجموعة بسبب تحايلها على القانون، وانتحالها صفة اجتماع اللجنة الوطنية، مشيرا إلى أن طلب القاعة تم تحت مبرر عقد اجتماع لمناضلي الحزب، وليس انعقاد اللجنة الوطنية. وقال الخياري، إن الحزب سيقول كلمته النهائية بشأن هذه المجموعة، خلال الدورة المقبلة لاجتماع لجنته الوطنية، يوم 8 ماي المقبل، الذي سيخصص للتداول في القضايا الأساسية المطروحة على الحزب، منها تدارس الوضع السياسي الوطني، ومقترحات الجبهة بشأن الإصلاح الدستوري، وتعديل القوانين الانتخابية، والبت في الإجراءات القانونية ضد هذه المجموعة، مضيفا أن الطرد سيكون مصير هؤلاء، بالنظر إلى حجم المخالفات التي ارتكبوها. وأبرز الخياري أن هذه المجموعة لا تمثل سوى نفسها، مؤكدا أن النصاب القانوني لعقد ما أسمته المجموعة اللجنة الوطنية لم يكتمل، وقال "أتحداهم أن يثبتوا أنهم جمعوا ثلثي أعضاء اللجنة الوطنية، مضيفا أن عدد من حضر من اللجنة الوطنية لم يتجاوز عشرين عضوا. واتهم المجموعة بالتحايل، إذ حاولوا إقحام أسماء لم تحضر الاجتماع في لائحة الحاضرين، إضافة إلى أن عددا ممن حضر الاجتماع، ليسوا أعضاء في اللجنة الوطنية. ونفى الخياري أن تكون الجبهة مهددة بالانشقاق، مشيرا إلى أن المجموعة المذكورة، لا تضم بينها أي وجوه برلمانية أو رؤساء مجالس المدن الهامة التي تترأسها الجبهة، ومؤكدا أن غرضها التشويش والإساءة إلى سمعة الجبهة. وقال إن هؤلاء ليست لهم قاعدة داخل الحزب، بل إن عددا من المناضلين عبروا عن استيائهم من تصرفاتهم. ونفى الخياري أن تكون هناك مشاكل داخلية في الجبهة، مبرزا أن اجتماع اللجنة الوطنية للحزب المنعقد في يناير الماضي بالدار البيضاء، أثبت انسجام مواقف المناضلين، مؤكدا أنه لم تكن هناك أدنى خلافات. وحول القطعة الأرضية التي أشيع أنها سُلمت إليه لبناء مقر الحزب ومطبعة للجريدة، أكد أن ذلك مجرد مغالطات تروم الإساءة إليه. وشدد على أنه لم يتبرع أحد بأي قطعة أرضية لفائدة الحزب، مشيرا إلى أن الأخير كان يرغب في بناء مقر الجريدة ومطبعة، وحينما أعلن عن فتح منطقة صناعية بتمارة، وضع الحزب ملفا للاستفادة من بقعة أرضية، على غرار باقي المستثمرين، واقتنى أرضا مساحتها 3000 متر مربع، بثمن العموم، ولم يستفد بأي ثمن تفضيلي. وأشار إلى أن الصعوبات المالية التي اعترضت هذا المشروع، جعلت المكتب التنفيذي يقرر تفويت هذه القطعة إلى شركة بنفس شروط دفتر التحملات. وقال "أتحدى أيا كان أن يتهمني بأنني اقتنيت مترا واحدا من أرض الدولة"، وتأسف أن الحملة التضليلية ضده، وصلت إلى أفراد عائلته، خاصة شقيقته بشرى الخياري، التي نوه بها، ونفى أن تكون استفادت من امتيازات ما. وأكد في هذا الصدد، أن بشرى الخياري مناضلة منذ أزيد من 35 سنة، وأنها وصلت إلى ما وصلت إليه، سواء في مواقع المسؤولية داخل الحزب، أو على صعيد العمل البرلماني، بفضل نضالاتها، وقدراتها، وليس بفضل معاملة تفضيلية، أو امتيازات، وقال "أنا أفتخر أن يكون لدينا مناضلة مثل بشرى الخياري". ج. ب

الخياري: سنقاضي المجموعة غير المنضبطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلفيون يصرون على فتح ملف "المعتقلات السرية"

الشرقاوي: لن نتأخر في إعداد مشاريع القوانين الانتخابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات