أربع سنوات لمتهم بتفجير البرلمان

أنهت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط بعد زوال الخميس الماضي ملف القاصر المتهم بتفجير مقر البرلمان ضمن مخطط خلية «أشبال الجهاد» التي تضم10 متهمين من بينهم فرنسي ، بإدانته بأربع سنوات حبسا نافذا بعد تمتيعه بظروف التخفيف. ونفى التلميذ المتهم أثناء الاستماع إليه من قبل هيأة المحكمة نيته تفجير البرلمان متراجعا عن التصريحات التي سبق أن أكدها في محاضر الاستماع إليه من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وأقر أمام الهيأة بمبايعته أمير تنظيم «داعش» وحصوله على مبلغ 5 آلاف درهم. وتضمنت تصريحات المتهم في المحاضر، أنه كان على تواصل مع مغربي ضمن صفوف «داعش» عبر الانترنيت الذي حثه على إنجاز جواز سفر للالتحاق بهذا التنظيم واقترح عليه رفقة آخر تحديد أماكن حيوية بالمغرب لاستهدافها في إطار مشروع جهادي، فأبدى استعداده لتنفيذ عملية استشهادية تستهدف البرلمان المغربي بواسطة سيارة مفخخة مما جعله يتعلم السياقة، كما اقترح عليه آخر استهداف ثكنات عسكرية وقاعدة جوية بمكناس بواسطة أسلحة ومتفجرات بغاية الاستيلاء على مزيد من الأسلحة النارية. وهي التصريحات التي تراجع عنها خلال مرحلة التحقيق التفصيلي مؤكدا أنه لا يحمل فكراً جهاديا ولم يبايع أميره بالمغرب، ولم يسبق أن تعلم أي تقنيات تتعلق بتفخيخ السيارات.و«حظي» التلميذ القاصر رفقة أفراد الخلية الإرهابية ببحث معمق تبين من خلاله أنهم تمكنوا من استقطابه وتجنيده لصالح التنظيم الإرهابي، بعد أن أوهموه بأن اسمه سيخلد ضمن الشهداء والأبطال، فتمت تعبئته وشحنه بشكل كبير من قبل رئيس هذه الخلية الذي بايعه من أجل ارتكاب عملية انتحارية باستعمال سيارة مفخخة ضد موقع حساس، مستغلين صغر سنه ومستواه الثقافي، إذ نجحوا في القيام ب«غسيل مخ» له تحول بموجبه إلى أداة طيعة، تم تدريبها على استعمال حزام ناسف استعدادا للقيام بعملية انتحارية بمقر البرلمان بعد التسلل إليه، أو القيام بعملية انتحارية بسيارة مفخخة، إذ تدرب على سياقة السيارة وطريقة تفجيرها بأحد المواقع الحساسة. واختار أفراد الخلية، حسب ما تبين من التحقيقات، أحد المواقع جنوب المغرب بنية جعله مركزا للتدريب وقاعدة خلفية، يتم اللجوء إليها بعد تنفيذ العمليات الإرهابية، في انتظار إقامة ولاية تابعة للدولة الإسلامية، وتبين من التحقيقات التي أجرتها عناصر الأمن أن أفراد الخلية، التي يوجد من بينها قاصر، خططت للقيام بعمليات أخرى، من بينها مهاجمة دوريات أمنية بهدف الاستيلاء على أسلحتها النارية، وكذا ثكنات عسكرية بمراكش ومكناس بالخصوص. كما أن العمليات الإرهابية استهدفت وحدات عسكرية منتشرة على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، إذ كشفت الأبحاث قيام بعض المتهمين بعمليات استطلاعية، لضبط التحركات والأوقات المناسبة من أجل تنفيذ عمليات قتل عسكريين والاستيلاء على أسلحتهم النارية، بهدف استعمالها في عمليات إرهابية شبيهة بتلك التي وقعت في باريس. كما خطط المتهمون، حسب ما تبين من التحقيقات، لاستهداف سياح ببعض المدن بإطلاق أعيرة نارية صوبهم، بهدف زعزعة استقرار المملكة، وإثارة ارتباك في صفوف العناصر الأمنية. كريمة مصلي

أربع سنوات لمتهم بتفجير البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المضاربون يلهبون أسعار السمك

كلية للطب بأكادير ومدرسة للتجارة بالداخلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات