أبحاث مع صيادلة وشركات لإيقاف مسربي القرقوبي

تشرف النيابة العامة بابتدائية المحمدية على أبحاث حول مصادر تموين مروجي المخدرات بالأقراص المهلوسة. وأفادت مصادر الصباح أن وكيل الملك أعطى أمرا بتتبع مسار توزيع هذا النوع من الأقراص للوقوف على مسربيها إلى المروجين ومن بعدهم المستهلكين. ومن بين الجهات التي سيشملها البحث صيادلة وشركات توزيع الأدوية، بعد ثبوت أن جل الأقراص المحجوزة في عمليات متفرقة مؤشر عليها من قبل شركة مغربية لتصنيع الأدوية تتعامل أساسا مع الموزعين الصيدليين.وجاء قرار النيابة العامة إثر تفكيك الشرطة القضائية التابعة لأمن المحمدية شبكة لترويج الأقراص المهيجة من أنواع نورداز وفاليوم وريفوتريل، ضبطت بحوزتها كميات منها، كما حجزت لديها مبالغ مالية عن عمليات ترويج الأقراص سالفة الذكر.وأوردت مصادر «الصباح» أن الشبكة يتزعمها زوجان، يقيمان في المحمدية، ولهما ارتباطات بمدن أخرى من بينها وجدة وسلا، إذ في الوقت الذي أوقف فيه الزوجان الأربعاء الماضي، مازال لبحث جاريا عن باقي أفراد الشبكة.وأوضحت المصادر نفسها أن فرقة الشرطة القضائية المكلفة بمحاربة المخدرات، توصلت بمعلومات عن شخص يستعمل سيارة من نوع «بانتو» وأنه يروج الأقراص المهلوسة بأحياء من بينها حي رياض السلام، وهي المعلومة التي دفعت عناصر الشرطة القضائية إلى إجراء مراقبة وتتبع للسيارة وسائقها، ليتم إيقافه رفقة زوجته، وتبين من خلال البحث الأولي أن المتهم يتحدر من سلا، كما أقر أن زوجته تشاركه في ترويج القرقوبي منذ أربع سنوات.وتماشيا مع متطلبات البحث انتقلت عناصر فرقة الشرطة القضائية رفقة الموقوفين إلى مقر سكناهما، وبعد أن حاولا توهيم الشرطة بعدم الإفصاح عن العنوان الحقيقي، أفلحت العناصر ذاتها في التحري للوقوف على العنوان، وأثناء التفتيش عثر بمدخل المنزل على مبلغ مالي يقدر بعشرة ملايين سنتيم، متحصلة عن ترويج القرقوبي، كما حجزت الضابطة القضائية كمية من الأقراص المخدرة، وعشرات العلب الكرتونية الصغيرة الخاصة بتلفيف أقراص هذا النوع من الدواء الخاص بالامراض العقلية والنفسية.ولم تتوقف عملية التفتيش عند هذا الحد، إذ حجزت أيضا أربعة أجهزة تلفزيون كبيرة الحجم، لكنها فارغة من الجوف، وأقر المتهمان أنهما يستعملانها في نقل الأقراص المهلوسة من مدينة إلى أخرى، إذ يعمدان إلى وضع العلب الكرتونية الصغيرة في الداخل وإحكام إغلاقها حتى تبدو كأنها أجهزة حقيقية ولا ينكشف أمرهما.وتم تمديد فترة الحراسة النظرية للمتهمين قبل أن يحالا على النيابة العامة السبت الماضي، كما انطلقت أبحاث ميدانية لإيقاف باقي عناصر الشبكة من موزعين ومروجين.ونظرا لأن الأقراص المهلوسة مصنعة وجرى تلفيفها بالمغرب، فإن النيابة العامة أمرت بالبحث عن مصدرها، وذلك من خلال إجراء تحريات وأبحاث مع صيدليات وموزعين، للوقوف على مكامن الخلل والجهات التي تسرب هذه الأدوية التي لا تباع إلا بناء على وصفة طبية بعد تسجيل المرضى الموصوفة إليهم من قبل الأطباء في سجل خاص بالصيدلية يخضع للترقيم والمراقبة. المصطفى صفر

أبحاث مع صيادلة وشركات لإيقاف مسربي القرقوبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضراب وطني بالوظيفة العمومية والجماعات المحلية اليوم وغدا

مسؤول من القصر يزور السلفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات