المعتقلون المفرج عنهم: الحرية أثمن شيء في الحياة

أكدوا في ندوة "الصباح" أنهم سيواصلون المعركة ضد الفساد والتخلف بعد حوالي 26 ساعة من الإفراج عنهم بعفو ملكي، استجاب المعتقلون السياسيون لدعوة "الصباح" التي استضافتهم مساء يوم الجمعة الماضي في مكتبها بالرباط. كان محمد المرواني ومصطفى المعتصم وعبد الحفيظ السريتي والعبادلة ماء العينين في الموعد، إلا أنه تعذر على محمد الأمين الركالة الالتحاق لوجوده في فاس، رغم أنه شارك بتصريح خص به "الصباح"، من خلال اتصال هاتفي معه. ورغم العياء الذي مازال يشكو منه المفرج عنهم، فإنهم لبوا الدعوة وفتحوا قلوبهم لنقاش هادئ بعد أزيد من ثلاث سنوات قضوها في السجن المحلي بسلا. في ما يلي تفاصيل اللقاء: كيف تلقيتم خبر الإفراج عنكم؟مصطفى المعتصم: أولا أشكر جريدة الصباح وأتمنى لها النجاح في القيام بدورها الإعلامي المتميز. ولا يمكن للإنسان إلا أن يفرح باسترجاع حريته، لأنه لا يوجد أغلى وأثمن من الحرية. ونتمنى أن تكون بداية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي في بلادنا.سمعنا أنه وقت الإفراج عنكم لم تكونوا على علم بذلك.طبعا، أخبرنا صبيحة يوم الخميس الماضي وشخصيا في حدود العاشرة والربع أو العاشرة والنصف صباحا، أحسست أن هناك حركة غير عادية داخل السجن، وقيل لنا إن الإفراج قريب.وماذا عن الإحساس بعناق الحرية؟ إنه إحساس عجيب، وأقول ليس هناك شيء أثمن في الحياة من الحرية. عبد الحفيظ السريتي: أحيي جريدة "الصباح"، ومن خلالها كل الإعلام المستقل الذي قام بدور مشهود في فضح هذه الجريمة التي حولت العديد من الأبرياء ووضعتهم خلف القضبان لأغراض سياسية. كانت تهدف بداية رهن مستقبل البلد ووضعه في حالة توتر دائمة. أقول إن الإعلام لعب دورا جيدا، وتحديدا الإعلام المستقل الذي لم يستمع لكل التهديدات التي وجهها وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى، حينما طالب الإعلاميين والصحافيين بعدم التشكيك في الرواية الرسمية. ونحيي كل الصحافيين الذين اشتغلوا على هذا الملف بشكل مهني، وحاولوا بشكل متوازن تغطية الحدث، ومدوا المواطن المغربي بكل المعلومات حتى يستطيع أن يشكل رأيا في هذه القضية.نحن اليوم في لحظة مشرقة، وأعتقد بأن ما يعيشه الوطن العربي ونسائم الحرية التي هبت على مجتمعنا المغربي هي التي تصنع اليوم كل الأحداث، بدءا بالإصلاحات العامة التي تهم الوثيقة الدستورية، مرورا بإطلاق سراح جزء من المعتقلين السياسيين. لقد استرجعنا حريتنا التي أخذت منا غصبا، ونتمنى كذلك أن يسترجع كل المعتقلين المظلومين في سجون المغرب حريتهم، لأن طي صفحة الماضي وطي هذه الصفحة المظلمة من تاريخ المغرب الجديد لا يمكن أن تتم إلا بتصفية هذه التركة السوداء. لاحظنا أنه في العديد من دول العالم العربي التي هي عبارة عن نظم شمولية وديكتاتورية، ومع ذلك تجاوبت مع مطالب الشارع العربي، حينما شدد على الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووضع هذا شرطا لتعزيز الثقة.نحن كذلك، مع كل الحقوقيين اليوم، نقول إن الإصلاح يشترط ويفرض بأن يتراجع المسؤولون، وأن يستجيبوا لمطالب الشارع، لأنها مطالب الثقة حتى يمكن لكل المواطنين أن يباشروا مهمة صياغة وثيقة دستور ديمقراطي حقيقي تنقل المغرب من السلطة الهجينة إلى السلطة الديمقراطية الحقيقية. المرواني: من لم يشكر الناس لم يشكر الله. الشكر لكم في جريدة "الصباح" على هذه الاستضافة الطيبة. نحن سعداء بها، ونبارك جهدكم في التعريف بقضيتنا. إن الإفراج عنا فرحة ناقصة حتى لا أصف الأمر بأكثر من هذا الوصف. لا يجوز وغير مقبول اليوم أن يستمر منطق التقسيط في التعامل مع قضايا الشأن العام في هذا البلد. نحن حزينون فرحتنا للأسف لم تكتمل، لأننا كنا نتمنى أن يكون كل المظلومين الموجودين وراء القضبان بيننا ومعنا. لكن للأسف يأبى المخزن إلا أن يستمر في نهجه وفي منطقه، وهو منطق التقسيط. ونحن نقول لا للتقسيط، وأن للإصلاح منطقا. إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية للإصلاح والتغيير، وهي إرادة معلنة، يجب أن نرى في هذه الإرادة ما يجعلنا بالفعل نصدق، لأن الإرادة ليست مجرد أقوال، بل أفعال ملموسة وعربون نقدمه. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن اليوم أن نصلح برجال فاسدين؟ ونصلح بأدوات فاسدة؟ أبدا لا يمكن أن يتم الإصلاح إلا بأدوات صالحة. كنت أتمنى أن تقدم الدولة، وهي تعلن عن هذه الإرادة، على إصلاح الأوضاع بالبلد لإيصاله إلى مغرب جديد. هناك مسألتان أساسيتان أمامنا، أولاهما إطلاق سراح كافة المعتقلين بلا قيد ولا شرط ودفعة واحدة، لأنه لا ينبغي الاستمرار في التعامل بمنطق التقسيط مع المغاربة. كانوا بالأمس يقولون لنا إن المغاربة غير ناضجين لقبول وتقبل الديمقراطية، هذا منطق يجب أن يزول بعد البوعزيزي، وما قام به هذا البطل الذي نتمنى أن يجعله الله تعالى في عداد الشهداء. كان على الحكام في الوطن العربي والإسلامي أن يستلهموا الدرس، وأن يعرفوا أن جيلا جديدا في الأمة انطلق وأن مرحلة تاريخية بصدد النشوء وأن عليهم الاهتمام بالحقوق السياسية والمدنية للمواطنين، لكننا للأسف وبفعل استمرار منطق التقسيط، وهو منطق يخفي في طياته الحالة النفسية في التعاطي مع هذا الشعب المستضعف، لم نر أي شيء. كنت أتمنى أن يتم إبعاد كل المفسدين والمتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان عن تدبير الشأن العام والسياسي، فهذه هي المؤشرات وغيرها التي تجعلنا بالفعل نثق في هذه الإرادة المعلنة اليوم. في الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2010، أعلن عن إصلاح القضاء. مرت سنة وحوكمنا ولفقت ضدنا التهم نفسها وفي أجواء بئيسة عن تلك التي عشناها في المرحلة الابتدائية. كنا نظن أن المرحلة الاستئنافية ستكون تصحيحا وتصويبا لما وقع ولما جرى ابتدائيا، للأسف لم يحصل هذا. عندما أعلن في الخطاب الملكي عن إصلاح القضاء، قلنا ربما هناك إرادة سياسية معلنة في الإصلاح والتغيير، لكن في المقابل، ربما هناك قوى معينة تمارس دور التعطيل السياسي، وهي موجودة في أجهزة مختلفة سياسية وأمنية داخل السلطة وخارجها. أنا أريد هنا أن ابلغ رسالة واضحة إلى الدولة، وهي رسالة من مواطن مغربي بسيط يرغب في أن يعيش ما تبقى من حياته مواطنا بسيطا، إذا كنتم تريدون التصحيح والإصلاح والتغيير في هذا البلد، فلهذا الأمر منطق، وعليكم أن تقدموا العربون على ذلك. ما فعل في هذا الملف بإطلاق سراح بعضنا أمر لا يمكن قبوله. لنا ضمير سياسي، إذ كيف أخرج من السجن، وأجد أمامي زوجة معتقل كان معي أو أجد أمه أو ابنته، ألا يترك هذا في نفوسنا وقلوبنا شيئا؟ إذا كان الأمر غير ذلك، فلنعلم أن ضميرنا السياسي والأخلاقي ميت. لهذا كنت ومازلت أتمنى أن تصحح هذه الوضعية غير الطبيعية، وأن يفرج فورا عن باقي المعتقلين المظلومين. إن الاستمرار في هذا النهج من شأنه أن يفقد بعض الأمل الذي انبرى من خلال عدد من الإجراءات السياسية والاقتصادية، وهذا قد تكون له انعكاسات سلبية، نتمنى انتقالا سلميا سلسا نحو الديمقراطية والحرية بدون مشاكل، ولا ندري لماذا لا نسير في هذا الطريق، ولماذا نستمر في التعاطي مع المغاربة على أساس أنهم غير ناضجين، ويجب أن نتعامل معهم بسياسة "جرعة جرعة". نحن متمسكون بحرية كل المعتقلين وبإجراءات إضافية لنستطيع القول إننا بالفعل أمام إرادة ليست فقط سياسية معلنة، بل إرادة معلنة حقيقية ولها ما يعضضها من الأقوال والأفعال، هذا هو منطلق الإصلاح. وإذا لم نستعمل هذا المنطق، سنضيع أوقاتنا وأوقات المغاربة. وكما كنت دائما أقول من صلحت بدايته صلحت نهايته. البدايات محددة، وكما يقول أهل السلوك "من أشرقت بدايته أشرقت نهايته". ماء العينين العبادلة: بدوري أشكر جريدة "الصباح" ومن خلالها كل المنابر الإعلامية التي آزرتنا في قضيتنا ورفعت ودافعت بما أوتيت من قوة البيان وسلطة القلم عن حقنا وحقوق غيرنا التي للأسف استبيحت في عهد شيع عنه منذ البداية، وأريد له أن يكون عهدا جديدا لمغرب جديد. حينما سألني أحدهم عن وجهة نظري في ما حصل، قلت له كمغربي ومواطن عاد يمكن أن أقدم لك إجابة يفهمها الجميع. قلت له يا سيدي أنا باختصار ضحية المفهوم الجديد للسلطة. الآن في هذه اللحظة لحظة الفرج يبدو لي أن هناك ترابطا وتلازما بين الإفراج والانفراج. فبقدر ما يرتفع منسوب الانفراج في البلاد السياسي والأمني والإعلامي، بقدر ما أيضا يتحقق وتتسع دائرة الإفراج عن كل الضحايا والمظلومين ورفع القيود عن كل الملفات والطابوهات التي بها ومن خلالها وبواسطتها تمرر القرارات، وتمرر السياسات التي تمشي في اتجاه ليس في اتجاه لا إصلاح البلاد وتنميتها ولا تكريم العباد وتكريس حقوقهم ومواطنتهم. وكما أشار الإخوة قبلي، نحن جزء من ملف كبير اسمه الاعتقال السياسي والاعتقال من أجل الرأي في ما يسمى بالعهد الجديد. شهدنا مسلسلا انطلق منذ أحداث 16 ماي الإجرامية، وللأسف ولحد الآن وقبيل اعتقالنا ببضعة أيام، قرأت في إحدى الصحف بلاغا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتحدث عن ثلاث حالات اختطاف جديدة يعني هذا أننا مازلنا أمام آلة جهنمية تحاول ما أمكن أن تنزل بثقلها ضد محاولات الإصلاح والانعتاق التي تتفاعل هنا وهناك، الشيء الذي يؤكد على ضرورة اليقظة وعدم الاستكانة لهذه اللحظة التي لها قدر من الإضاءة والإشراق. وأعتقد أن الكثير من الفاعلين السياسيين والمدنيين والحقوقيين تكلموا بلغة واضحة وصريحة، وهم يقيمون الحراك السياسي والاجتماعي الحاصل في البلاد. فالكل أجمع بأنه ينبغي اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لبناء الثقة وترسيخها وإعطاء مصداقية للحراك القائم. طبعا لا يمكن من الناحية الموضوعية، أن ننكر بأن هذه الخطوة على محدوديتها، هي جزء من هذه التدابير، لكنها كأحد الخطوات هي بذاتها تبقى ناقصة، لأنه لابد من فتح ملفات الفساد، والجميع يتساءل لماذا إلى حد الآن لم ينشر تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009. كنا نأمل على مستوى تصفية ملف الاعتقال السياسي والمحاكمات غير العادلة التي بسببها يقبع مواطنون مغاربة، وتعاني عائلاتهم الأمرين، أن يعالج الملف بشموليته، لكن للأسف نسجل أن هذا البند لم يأخذ كامل الصياغة والتنزيل. الأكيد أن حركة 20 فبراير كان لها دور في التطورات الأخيرة التي توجت بالإفراج عنكم؟المعتصم: بتمعن أعتقد أن العالم بأسره كان في أزمة، إنها أزمة الرأسمالية أو الليبرالية المتوحشة، وهي أزمة لها وقع كبير على دول الغرب، كما لها وقع على دول العالم الثالث. ولا ننسى أننا أمام ثلاث دول غربية أعلنت إفلاسها هي اليونان وإيطاليا وايرلندا، وإسبانيا على الأبواب. نحن أمام أزمة قيم، وهنا لا أتحدث عن القيم بمفهومها الأخلاقي، بل القيم بشكلها الشامل. إننا أمام أزمة مشروع وأزمة عولمة. نحن بحاجة إذن إلى عولمة بديلة، وهذا نقاش كما هو دائر في الغرب، تزداد نسبته وحدته في دول العالم الثالث والعربي العربي، نظرا لأن مشاكل الوطن العربي والإسلامي تبقى أكثر استفحالا منه في الغرب. ففي السنوات الأخيرة، تحولنا إلى أداة لإنتاج فائض القيمة للغرب، الغرب يحاول أن يمتص أزماته الاجتماعية باستغلال المصادر المتوفرة في العالم الثالث.وفي هذا الصدد، لا ننسى أنه تم خوض مجموعة من الحروب منها الحرب على العراق أكثر من مرة وما يجري اليوم في الخليج والحرب في أفغانستان التي وراءها النفط والطريق للوصول مباشرة إلى آسيا الوسطى وإلى جورجيا لتفادي المرور عبر إيران. هناك تعقيدات نحن نعيش قمتها، وأمام هذا، يجد المواطن العربي والإسلامي نفسه أمام حالة من الذل. هناك احتقان عبر عنه في أكثر الدول العربية تقدما على الأقل على المستوى التعليمي هي تونس ومصر. إذن كانت هذه عبارة عن كيمياء فيها كل المعادلة الثورة والانتفاضة وواقع بئيس على الشعوب، ومن الألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الذي يضرب بالقنابل المخصبة باليورانيوم، في حين أن الأنظمة تتفرج، بل تتواطأ. إن الشعور بالاحتقار والمهانة إضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية كل هذا فعل كيميائي وفي كل عملية كيميائية، لا بد من محفز، والمحفز هي النقطة التي تفيض الكأس، كان يكفي أن يقدم الشهيد البوعزيزي على إحراق نفسه لتتحول إلى ثورة عارمة زلزلت العروش وأطاحت بأعتد الديكتاتوريات، وأصبحنا أمام ظاهرة الدومينو، بحيث أننا أمام تفاعل نتمنى أن ينتهي في أفق بناء دولة ديمقراطية في الوطن العربي والإسلامي. طبعا، نحن لا نعيش في جزيرة، بل بالنظر إلى موقعنا الجغرافي، فإن المغرب يوجد في موقع جيو استراتيجي مهم، وهو الموقع الذي يؤهله، بحكم التفاعلات التي تحدث عنها، ليكون مكانا للقلق وللانتفاضة والثورة على عدد من الأمور. ولا ننسى اليوم أن حركة 20 فبراير، فهذه الحركة رفعت أخيرا شعارا ضد موازين، هنا لا أعتقد أن هؤلاء الشباب ضد الموسيقى، لكنهم ضد هدر المال العام وضد العبث. إنها رسائل تبعث، ولو قال الإسلاميون إنهم ضد موازين لوقع ما وقع من ردود أفعال. اليوم هذا شباب يمكنه أن يرقص على موسيقى البوب والراي، لكنه يعتبر المهرجان عبثا وهدرا للمال. كل هذا يعيد التركيز على أننا أمام كيميائية تتفاعل وكانت تحتاج إلى محفز، هذا المحفز جاء من تونس، التي أفضل أن اسميها ثورة الشباب البوعزيزي، وهي الثورة التي تفاعل معها الوطن العربي بدرجة أولى وسيتبعه الوطن الإسلامي، والأكيد أن دور إفريقيا سيأتي لتدخل في إطار التفاعل نفسه. ولا ننسى أننا الآن بصدد تحولات جيو إستراتيجية مهمة ونتفاعل معها. إن شباب 20 فبراير تعبير طبيعي عن حالة رفض الاستمرار في العيش على هامش العالم. اليوم نتكلم عن مشاريع التنمية التي أقيمت في بلادنا للأسف كلها انطلقت من المنظور النيوليبرالي وتعني بناء الطرق والقطارات السريعة لجلب المستثمر الأجنبي، وهنا نتساءل ماذا يأتي به هذا المستثمر للبلاد وللشباب، الذين يحولون إلى مجموعة من العبيد في يد المؤسسات المالية والشركات عبر القارية. استطعنا أن نطور في هذا الإطار نوعا من الأوليغارشيا المحلية المتواطئة مع الأوليغارشيا العالمية، تريد أن تأكل لوحدها. غريب أنه بالعودة إلى الأزمة، يقول صوروص إن التبذير وإعطاء الأموال الطائلة لرؤساء البنوك كان سببا في الأزمة. وعندما جاء أوباما وضخ في ميزانية البنوك ما يقرب من 800 مليار دولار وعدد كبير من هذه الأموال تحول إلى أوليغارشيا والتحفيزات. هذه أمور نعيشها نحن في المغرب ولو بشكل أقل. وعندما نتكلم عن الفساد اليوم في بلادنا، وفي غيره من البلدان العربية هناك صراع المصالح وهناك قوى تريد الهيمنة. لا يعقل أن مدير مؤسسة يتقاضى أربع أو خمس مرات ما يتقاضاه الوزير الأول. هذا أمر خطير في الوقت الذي يعيش فيه البلد أزمة بطالة خطيرة ويعاني خصاصا في الموارد المالية وغيرها. بعد وفاة الحسن الثاني، رفع صوت منذ أزيد من عشر سنوات يقول بجعل راتب الوزير الأول كأعلى راتب. بدأ الاشتغال على هذا المقترح، إلا أنه سرعان ما طمس. إعداد: نادية البوكيلي وجمال بورفيسي

المعتقلون المفرج عنهم: الحرية أثمن شيء في الحياة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الركالة: نحن ممتنون لشباب 20 فبراير

حل الحزب الوطني المصري ومصادرة ممتلكاته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات