السينما المغربية وأسئلة المجتمع موضوع يوم دراسي

ينظم اليوم بوجدة ويقارب مجموعة من الإشكالات المطروحة للتداول بين المشاركين تحتضن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة اليوم (السبت) يوما دراسيا في موضوع "السينما المغربية وأسئلة المجتمع". ومن المنتظر أن يقارب هذا النشاط، المنظم من طرف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، مجموعة من الإشكالات مطروحة للتداول بين المشاركين في هذه الندوة ومداخلات القاعة، من بينها كيف تعاملت السينما المغربية مع قيم وهوية المجتمع المغربي؟ وما هي آفاق وانتظارات السينما المغربية؟ وما موقع السينما المغربية في النقاش القيمي داخل المجتمع المغربي؟ وهل استطاعت السينما المغربية الإجابة على أسئلة المجتمع الحاضن لها؟ أم هي تغرد خارج فضائها الخاص؟وارتأت الجهة المنظمة أن تعمم أرضية قبلية للاستئناس بمعطياتها، جاء فيها أن السينما المغربية عرفت في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا على المستويين الفني والتقني مقارنة مع بداياتها الأولى، وأيضا على مستوى الإنتاج وإن كان لا يزال متوسطا. فمن شريطين أو ثلاثة في السابق أصبح الحقل السينمائي ينتج سنويا بين خمسة عشر إلى ثمانية عشر شريطا طويلا والعشرات من الأشرطة القصيرة، وهو الأمر الذي يرجع إلى عوامل عديدة منها ما يتعلق بدعم الدولة ممثلة في المركز السينمائي المغربي، ومنها ما يرتبط بجهود ذاتية لمجموعة من الفاعلين في المجال الفني أفرادا ومؤسسات.وأفادت الأرضية أنه موازاة مع هذا التطور، أصبح المغرب يتوفر على أزيد من أربعين تظاهرة سينمائية من بينها 27 مهرجانا سينمائيا يتوزع بين ما هو وطني وما هو دولي، على أن حضور السينما المغربية لم يعد يقتصر فقط على الجانب الوطني، بل أضحت تشارك بقوة في المهرجانات العربية والدولية ويحصل مخرجوها على عدة جوائز.وأوضحت الأرضية أن السينما المغربية غدت في قلب الأحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية ببلادنا، بغض النظر عن نوعية الإنتاج السينمائي وعن الكيفية التي تم بها ذلك، حيث أصبح الإبداع السينمائي حدثا بارزا في الإعلام المغربي بشتى تجلياته وتوجهاته، بما أثاره من نقاشات فنية واجتماعية وحتى سياسية أحيانا.وتوقفت الأرضية عند العقبات والمشاكل التي يمكن أن تعرقل تطور الحقل السينمائي، ومنها تراجع عدد القاعات وعزوف الجمهور عنها، وإثارة إشكاليات تتعلق بمدى ارتباط الإنتاجات السينمائية أو ابتعادها عن واقع المجتمع المغربي وأسئلته الآنية والمستقبلية.وفي هذا الصدد، أثارت مجموعة من الأشرطة عدة نقاشات إعلامية وفنية تتعلق بالمضامين التي تناولتها وتعرضت لها في معالجتها الفنية، بين من يرى في هذا التناول مجرد إثارة مجانية وجرأة يقصد منها التهكم على عناصر الهوية المغربية والقيم الثقافية الوطنية من خلال الجنس والدارجة المبتذلة والصور الفاضحة، وبين رأي يعتبر السينما تعبيرا عن المكبوتات الاجتماعية وتجلية لمساحة المسكوت عنه من «الطابوهات» ثقافية كانت أم سياسية بواسطة الصورة والكلمة المعبرتين، لأن الفن والإبداع لا يمكن تقييده بالأحكام الخلقية والقيمية وإلا غدا شكلا خطابيا مباشرا يفتقد لكل مقومات الفن. فالحكم الفني هو الأصل وليس الأخلاقي. وسيعرف برنامج هذا اليوم الدراسي مجموعة من الجلسات العلمية يؤطرها أكاديميون وناقدون سينمائيون ستعالج مجموعة من المواضيع، وهي المسار التاريخي للسينما المغربية وصورة الأنا في السينما المغربية ( قراءة في بعض النماذج الفيلمية المغربية) وآفاق ومستقبل السينما المغربية وسؤال الهوية في السينما المغربية والسينما المغربية في العشرية الأخيرة وحاجيات المتفرج المغربي من السينما المغربية. كما أنه من المنتظر أن يتوج هذا اليوم الدراسي بعرض ورقة مشروع المنتدى المغربي للنقد السينمائي. عبد اللطيف الرامي (وجدة)

السينما المغربية وأسئلة المجتمع موضوع يوم دراسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دار النهضة وبيت الشعر ينشران دواوين شعراء عرب شباب

أبرون: المؤامرات والتشويش سبب استقالتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات