واشنطن ترفض لعب دور مركزي مجددا في ليبيا

باريس ولندن تطالبان بتشديد الضغط العسكري على القذافي أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إثر لقائه نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون أول أمس (الخميس)، أن الولايات المتحدة ترفض العودة للعب دور مركزي في العمليات العسكرية في ليبيا، ولن تلبي الدعوات الفرنسية والبريطانية للحلفاء بالمشاركة بشكل أكثر فاعلية في العمليات الجوية ضد نظام العقيد معمر القذافي، رغم المخاوف التي تحيط بحالة الجمود العسكري التي دخلت فيها الحرب.وطغت الخلافات بشأن تقدم العمليات العسكرية ودورها في دعم المعارضة الليبية التي تسعى إلى الإطاحة بنظام القذافي، على اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي أول أمس في العاصمة الألمانية برلين، على وقع تحذير المعارضة الليبية من «مذبحة وشيكة» في مدينة مصراتة إثر الهجوم الذي تشنه ضدها قوات القذافي، موقعة 23 قتيلاً. وزير الخارجية الفرنسي الذي قال إثر لقائه نظيرته الأميركية إن واشنطن ترفض العودة إلى لعب دور مركزي في العمليات العسكرية في ليبيا، قال «لقد تحدثت مع الوزيرة كلينتون، سوف يواصلون على الخط نفسه، أي تقديم طائرات لتنفيذ عمليات دقيقة عندما تكون الإمكانات المتوفرة لديهم مفيدة». وأضاف «لقد قلت لها إننا بحاجة إليهم، كنا نأمل عودتهم».وأعلن جوبيه أن بلاده لا تؤيد في الوقت الراهن تسليح المعارضة الليبية، وسئل عما إذا كان ينبغي أن يسلح حلف شمال الأطلسي المعارضة، فقال «فرنسا لا تفكر في هذا حالياً».ورأى أن التدخل العسكري الذي يقوده الغرب بتفويض من الأمم المتحدة لن يكون كافياً لإنهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاماً، وأنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي. وقال «اعتقدنا أن التدخل العسكري كان ضرورياً.. إنه مستمر.. لكن لن يكون هناك حل عسكري للمشكلة.. يمكن فقط أن يكون هناك حل سياسي». وأضاف جوبيه أن الخلاف الوحيد مع ألمانيا بشأن ليبيا يتمثل في كيفية إجبار القذافي على الرحيل. وقال «الخلاف في الرأي يتعلق بأسلوب تحقيق هذا الهدف».وقالت مصادر متطابقة إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التقى الأربعاء الماضي مع عددً من مندوبي المعارضة الليبية، منهم عضو المجلس الوطني الانتقالي، أحد أبرز قادة المقاومة في مصراتة.وأوضح مصدر قريب من الوفد الليبي أن الهدف من هذا اللقاء كان إطلاع الرئيس الفرنسي «على الوضع المأساوي في مصراتة ووضع القوات الإنساني والعسكري اليائس».وأكدت رئاسة الجمهورية انعقاد هذا اللقاء بين ساركوزي وستة من ممثلي المعارضة لنظام القذافي مساء أول من أمس في الإليزيه بعد عشاء عمل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.وخلال هذا الاجتماع، أعرب ساركوزي وكاميرون عن تأييدهما زيادة «الضغط العسكري» على النظام الليبي «لحماية المدنيين وإنهاء الحصار المفروض على مصراتة وزنتان الذي يذكر بالقرون الوسطى، وإعادة قوات القذافي إلى ثكناتها».وحضت كلينتون الحلف على الحفاظ على وحدة الصف. وقالت في كلمتها أمام اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في برلين أمس، «تزداد، في ظل استمرار عملياتنا، أهمية الحفاظ على عزيمتنا ووحدتنا، فالقذافي يختبر عزيمتنا». وجاءت كلمة كلينتون بعدما قالت فرنسا وبريطانيا إن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى المزيد من الضغط العسكري لمنع قوات القذافي من مهاجمة مدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة الليبية.وذكرت الوزيرة الأميركية أن الائتلاف الدولي «يصعد الضغوط ويعمق عزلة نظام القذافي». ودعت إلى القيام بجهود «لتقليل الاختيارات أمام من يحيطون به». وأضافت «نحتاج إلى تضييق الخناق على الدائرة المحيطة بالقذافي من خلال تجميد الأرصدة وحظر السفر وغيرها من العقوبات. نحتاج إلى العمل مع جيران ليبيا لفرض حظر صارم للأسلحة حتى لا يتسنى للقذافي إمداد قواته بالأسلحة». وأكدت أن الولايات المتحدة «ستدعم بقوة» عملية الحلف الأطلسي في ليبيا حتى تنحي القذافي عن الحكم. وقالت إن «أصواتاً جديدة في ليبيا وخارجها انضمت إلى الدعوات لرحيل القذافي». وأضافت «في ما يخصنا، فإن الولايات المتحدة منخرطة في عملية مشتركة في ليبيا و»سندعم بقوة التحالف» بقيادة الحلف الأطلسي حتى «إنجاز» العمل.وقبل افتتاح الاجتماع، شددت كلينتون على وحدة الحلف اثناء مؤتمر صحافي عقدته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وقالت «نتقاسم الهدف نفسه وهو رؤية نهاية نظام القذافي في ليبيا. إننا نساهم بطرق متعددة لتحقيق هذا الهدف». وكررت كلينتون وجود مخاوف من ارتكاب ما وصفته «بفظائع» في بلدة مصراتة، وقالت «نتخذ خطوات للرد وسيحاسب المسؤولون عن هذا». وحضت على تكثيف الضغوط السياسية والديبلوماسية والاقتصادية لإجبار القذافي على ترك السلطة وقالت «يجب أن نشهد رحيل القذافي، فحينها فقط يمكن ان يتحقق انتقال للسلطة قابل للاستمرار». (وكالات)

واشنطن ترفض لعب دور مركزي مجددا في ليبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تواريخ وأحداث في ذاكرة أحفاد الفراعنة

شـكـيـب الـخـيـاري يـغـادر سـجـن الـنـاظـور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات