الأسواق تتسابق لهزم ضعف القدرة الشرائية

سارعت أسواق المساحات الكبرى بالمدن، إلى سحب عروضها المتعلقة ببطولة كرة القدم الأوربية، فأقرت، منذ 24 ماي، عروضا تخص المواد الغذائية لرمضان، ومددت مدتها إلى غاية 20 يونيو المقبل، في محاولة لكسب المعركة ضد ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، سيما الذين يعانون بسبب آثار الاستدانة المفرطة.وفي هذا الصدد، تكشف جولة في المساحات الكبرى، أن "عروض مرحبا برمضان"، دخلت بها المساحات الكبرى في منافسة شرسة مع بقال الحي، إذ تنسجم كلها، مع منطق "اثنان بثمن واحد"، معتمدة في ذلك على قدرتها في جلب السلع من المصانع مباشرة وتخزينها لديها، على عكس محلات البقالة و"السوبر ماركت"، التي تعتمد على شبكة التوزيع الخاصة بالمصنعين، ما يجعل كلفة النقل اليومي، تنعكس على سعر البيع للزبون.وتظهر المعاينة التي قامت بها "الصباح"، أن تزامن رمضان السنة الجارية مع بداية الصيف وارتفاع درجات الحرارة، سيجعل الفترة الممتدة إلى منتصف يونيو، "موسوم السوائل الباردة" بامتياز، إذ همت التخفيضات الكبرى بالمساحات الكبرى، مشتقات الفواكه و"النكتارات" والمياه المعدنية، كما سارعت بعض المساحات إلى عرض كميات كبيرة من منتوجاتها الاقتصادية التي تصنعها لفائدة مصانع خاصة.وتوجد التمور التونسية والخليجية، في طليعة المواد الغذائية الأساسية التي سارعت المساحات الكبرى إلى توفيرها بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية، كما أقر بعضها تحفيضات لافتة للحليب المعقم، ومنتوجات اللحوم المحلية.وحدها التوابل والمواد الأولية لإعداد الحلويات التقليدية، لم تشهد تغييرات كبرى وبالكاد شملتها تخفيضات رمضان، ربما لأن المساحات الكبرى، تعلم أن إعداد الأكلات التقليدية لرمضان، مسألة طقوس بالأساس، ولا تتحقق متعة ربات البيوت إلا إذا اقتنينها من المحلات المتخصصة في تلك المواد بالأسواق التقليدية.واللافت في موسم تخفيضات رمضان، أنها موجهة أيضا لأرباب محلات البقالة، إذ أقرت إحدى المساحات "عرض رمضان مول الحانوت"، وفيه تقترح عليهم مواد مستوردة ومتنوعة بأسعار مغرية، دون أن يخفي أحد العاملين في تصريح لـ"الصباح" أنه يمكن للأسر الراغبة في الاقتناء بكميات الجملة الاستفادة من العروض الموجهة إلى أرباب محلات البقالة.ورغم أن طول مدة تخفيضات رمضان التي أفرجت عنها المساحات الكبرى، التي تصل إلى شهر، توحي بأن الحرب مشتدة على ضعف القدرة الشرائية للأسر المتوسطة، إلا أنها لم تتخلص من العبارة الشهيرة "سطوك ليميتي" (كمية محدودة)، ما يعني أن من شأن الإقبال الكثيف بداية يونيو، لمناسبة التوصل بالأجور من قبل الموظفين، يعد بانتهاء العروض واقعيا قبل الموعد المعلن في الإعلانات.امحمد خيي

الأسواق تتسابق لهزم ضعف القدرة الشرائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء يحسم في شرعية جمعية مربي الكلاب

مركز المعمورة يلتحق بنيابة التعليم بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات