المخابرات تتتبع خيوط تسلل الأسلحة

ثلاثة معابر تشكل خطرا على أمن الدولة والمكتب الخامس بالجيش يجمع معطيات عن العاملين بها حددت تقارير استخباراتية مواقع تسلل الأسلحة إلى داخل المغرب، في ثلاثة معابر رئيسية، تتوزع بين سبتة ومليلية المحتلتين في الشمال، والجزائر على الحدود الشرقية للمملكة، عبر منطقة بشار، والمعبر الحدودي العسكري في الجنوب الشرقي للمغرب من الجهة المطلة على الشريط الحدودي القريب من مخيمات تندوف. ووفق مصادر مطلعة لـ«الصباح»، فإن التحقيقات بوشرت على خلفية تزايد حجز الأسلحة لدى الخلايا الإرهابية التي يجري تفكيكها في المغرب، إذ أبانت التحقيقات مع المشتبه فيهم أن خطر تسليح هذه المنظمات الإرهابية قادم من هذه النقاط الحدودية الثلاث. ووفق المصادر ذاتها، فإن أفرادا من جهاز المخابرات العسكرية تجندوا لأجل تتبع خيوط تهريب الأسلحة إلى المغرب، بالاستعانة بتقارير الأبحاث القضائية المنجزة في الموضوع.وتفيد المصادر ذاتها، أن كميات الأسلحة التي يتم حجزها لدى بعض التنظيمات الإرهابية، تزيد أو تنقص حسب طبيعة الخلية الإرهابية ونوعية العمل الإجرامي الذي يكون أفرادها مكلفين بتنفيذه، مضيفة أن الأمر يتعلق بصنفين من الخلايا، صنف تكون مهمته التجنيد بداية بالاستقطاب ووصولا إلى التهجير إلى بؤر التوتر، وهذا الصنف لا يهتم بالحصول على الأسلحة باعتبار أن العمليات التي يحضر لإنجازها تقتصر على تجهيز المقاتلين وتهجيرهم إلى الخارج، أما الصنف الثاني، والذي يضم أعضاء في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إجرامية والمس بأمن الدولة الداخلي، فإنه يخطط لحيازة الأسلحة النارية التي تصل إلى أفراد التنظيم عبر الجزائر، من نقطتين الأولى حدودية والثانية مصدرها تندوف، وفي حالات أخرى عبر سبتة ومليلية. ووفق معطيات حصلت عليها «الصباح»، فقد أوكل للمكتب الخامس مهمة جمع المعطيات حول العاملين بالنقاط الحدودية، ومنع حدود اختراق في أوساطهم عبر نسج علاقات مع أشخاص غرباء قد تكون لهم علاقة مع مهربي الأسلحة، وهي المراقبة التي يتم التشديد عليها لضبط تحركات أفراد الجيش، سيما أن تجارب سابقة أبانت تورط عسكريين، كانوا على علاقة بأشخاص نجحوا في توصيل شحنة أسلحة إلى ما يعرف بـخلية أمغالا، إذ أبانت التحقيقات التي بوشرت مع هذه الخلية التي تم تفكيكها، أنهم نسجوا علاقات مع وحدات تابعة لفرقة المشاة 59 في معبر حدودي قرب الجدار العازل.وتشمل الإجراءات الأمنية، تشديد المراقبة على المعابر الحدودية، وتكثيف الأعمال الاحترازية بالرفع من أفراد القوات المرابطة بهذه المعابر، وتوفير الإمكانيات اللوجيستيكية الخاصة بالمراقبة، والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، واليقظة والحذر بالنظر إلى أن المخاطر القادمة من النقاط الحدودية المشتركة مع الجزائر، تحديدا، دائمة في ظل انعدام تعاونها مع جيرانها في مجال مكافحة الإرهاب، علما أن التحقيقات مع عدد من الخلايا أظهرت أن بعض المتطرفين اتخذوا من الجزائر مخبأ لهم طيلة فترة البحث عنهم من قبل أجهزة الأمن، كما أن بعضهم عاود التسلل إلى المغرب لأجل استكمال مخططه الإجرامي.إحسان الحافظي

المخابرات تتتبع خيوط تسلل الأسلحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاصران يقتلان لصا بسلا

بنكيران يهدد الداخلية باحتجاج شعبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات