انقطاع الماء يعطل 21 عملية بابن رشد

تأجيل عملية لزراعة الكلي وتقاذف المسؤولية بين عدم أداء الفواتير وحادث انفجار عرضي عاد عدد من الأطباء الجراحين بمستشفى ابن رشد، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، صباح أمس (الاثنين)، أدراجهم، بعد تعذر إجراء عمليات جراحية كانت مبرمجة صباح اليوم نفسه، بسبب انقطاع الماء.وقال مصدر من المستشفى إن الأطقم الجراحية فوجئت بانقطاع الماء في جميع مرافق المركب الجراحي، وباقي المصالح الطبية المرتبطة به، إذ يضم المركب سبع قاعات كبرى للجراحة، تجري فيها يوميا أكثر من 21 عملية في مختلف التخصصات. وأكد المصدر أنه لا يمكن الاشتغال في قاعات جراحية تعتبر عمليات التعقيم وحفظ الصحة أساسية، دون ماء، موضحا أن الأطباء ومساعديهم يحتاجون إلى مياه كثيرة من أجل النظافة، قبل البدء في العميات الجراحية المبرمجة.وحسب مصادر من المستشفى، فإن الماء انقطع، بشكل مفاجئ، في جميع مرافق وأقسام ومصالح ابن رشد، منذ صباح أول أمس (الأحد)، واستمر الوضع إلى صباح اليوم الموالي، دون أن تبادر الإدارة إلى حل المشكل.ورجح المصدر أن يكون التأخر في أداء مستحقات المستشفى إلى الشركة المكلفة بتوزيع وتدبير الماء الصالح للشرب، كان سببا في قطعه، فيما قال بروفيسور لـ«الصباح»، إن عطبا تقنيا ناتجا عن انفجار في القنوات المهترئة والقديمة تسبب في عطل، تقرر معه قطع الماء إلى حين إصلاحه.وقال المصدر إن عمليات دقيقة، مثل عملية لزراعة الكلي كانت مبرمجة صباح أمس (الاثنين)، تأجلت إلى اليوم (الثلاثاء)، نظرا إلى الوقت الطويل الذي يستغرقه هذا النوع من العمليات، فيما رحلت عمليات أخرى إلى مستشفى 20 غشت، أو مستشفيات قــــريبة.وأكد المصدر أن عملية من هذا النوع تتطلب إعدادا طويلا، وبروتوكولات وتعبئة عدد من الأطقم الطبية من اختصاصات مختلفة من أجل إنجاحها زرع كلية، موضحا أن الظروف الجيدة لمثل هذه العمليات الدقيقة يتمثل في الشروع فيها في وقت مبكر والانتهاء من جميع الإجراءات الطبية المرافقة مساء اليوم نفسه.وقال إن أي إخلال بشروط العمل وأي إنهاك للطاقم الطبي، يعني اتساعا في هامش الخطأ، وبالتالي احتمال فشل العملية، أو وفاة المريض.ووجد المرضى، الذين كانوا يستعدون لخضوعهم لعمليات جراحية مختلفة، في وضعية حرجة، بعد أن طلب منهم الانتظار لساعات طويلة إلى حين عودة الماء، كما تحولت مختلف الأقسام الأخرى ومصالح النوم إلى غرف بروائح كريهة، بعد أن تعذر جلب الماء من الخارج لتنظيف المراحيض.وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المركب الجراحي لابن رشد للتوقف الجزئي أو الكلي، بل سبق أن عاش الوضع نفسه خلال الإضرابات المفتوحة للأطباء الداخليين والمقيمين، إذ تراجعت إنتاجية المركب إلى 45 %، ما أثر كثيرا على سمعة أول مركز استشفائي بالعاصمة الاقتصادية.يوسف الساكت

انقطاع الماء يعطل 21 عملية بابن رشد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال ضابط شرطة ضمن عصابة

الحكومة تفعل اتفاقية قديمة لاستيراد الدجاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات