منتدى فاس يناقش “الشباب وتحديات العولمة”

ينظم في أكتوبر المقبل بمشاركة صفوة من رجالات الدولة والفكر والأدب والدين "الشباب وتحديات العولمة: البيئة، التعليم، الثقافة والإبداع"، موضوع اختاره المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتجية والدولية بفاس، لمنتدى المدينة المرتقب تنظيمه بين 8 و11 أكتوبر المقبل، بتعاون مع شركاء مغاربة وأجانب، ومشاركة صفوة من المختصين من رجالات الدولة والفكر والأدب والدين والسياسة وممثلي المجتمع المدني من القارات الخمس.وحول 16 محورا، يتمحور المنتدى الذي «يروم التأصيل لحوار ينتظم به ومعه، التنوع البشري بكل أشكاله ومصالحه، وتنتظم به المفاهيم المشتركة»، «حتى تتحقق بجدارة، ثقافة النحل في الإنتاج والإبداع»، كي «تتوحد الغايات المشتركة، ويصان به المصير الإنساني المشترك، ويضع مواضيع الشباب والبيئة والتعليم، في صلب أولوياته من أجل التعاون والعمل الصادق»، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه.ويناقش المنتدى حصيلة وآفاق برنامج أهداف الألفية من أجل التنمية، ووجهة نظر الشباب في رهانات السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأجل التقدم العالمي، والشروط الضرورية لشراكة دولية فعالة تطبق على أساس برنامج دقيق، وإمكانياتها وحدودها، وكيفية تأمين بيئة إنسانية مستدامة، وضمان تعليم أساسي للجميع، والنهوض بالمرأة وحقوقها.وتحظى التربية على البيئة لتنمية مستدامة و"التنمية البشرية وواقع تحقيق أهداف الألفية للتنمية في قلب سياسة التعاون جنوب/جنوب، والممكن منها" و"الشباب في مواجهة تحديات التعاون الأورومتوسطي" و"الشباب في مواجهة التحديات الثقافية والهوية"، بنقاش واسع خلاله، شأنها شأن التصور الممكن للشراكة بين ضفتي المتوسط، وكيفية تربية النشء على القسم. وقال منظمو المنتدى المنعقد في ظل "بيئة دولية معقدة"، إنهم كسبوا "ثقة جميع المؤسسات الدولية"، متحدثين عن بدء اعتماد إعلانات ومنشورات منتديات فاس والمركز، مرجعا رئيسيا في المحافل الدولية، بدليل "زيارة مستعملي الإنترنيت لأكثر من 70 دولة، للموقع الإلكتروني للمركز المذكور، حسب إحصائيات محرك البحث «غوغل». وأكد المركز في ورقة قبلية للمنتدى، أن «حال البشرية لن يتغير إلى ما يلبي تحدياتها وطموحات أجيالها، إلا بالتعاون والتدافع الإيجابي بينها، وتفعيل مكنونات الخير والفضيلة في مخزونها الوجداني، من أجل عمارة الأرض، وإقامة العدل، وصون كرامة الإنسان وسلامة البيئة، وتوفير الاستقرار والتنمية والإزدهار، وتحقيق تعايش بشري آمن».وجاء في الورقة نفسها أنه منذ بداياته، «حاولنا ترسيخ مفهوم الحوار العالمي والتأكيد أنه ليس غاية، بل وسيلة حكيمة لغاية عظيمة وجليلة تتعلق ب»التعارف» الذي ينشئ مدخلا كريما وتربة خصبة ومناخا حيويا لغرس بذور غاية أعظم وأجل، هي «التفاهم» للقدرة على بلورة قيم ومبادئ وأخلاقيات ووسائل وضوابط ميثاق بشري راسخ، يكون منطلقا صلبا، وسبيلا آمنا لمسيرة بشرية راشدة، كما أن «الثقافات ليست هي المسؤولة عن المجاعة في إفريقيا والفوضى الاجتماعية والفوارق الاقتصادية، والفقر في الدول الإفريقية مشكل اقتصادي واجتماعي وليس مشكلا دينيا أو حضاريا أو ثقافيا، فحله يكون بين جماعات ومجتمعات، ويصبح قيميّاً يتعلق ببناء الأسرة الإنسانية الواحدة المشتركة والأخلاقيات العليا وغايات العمل الإنساني المشترك. كل ذلك لدمج تلك الشعوب الفقيرة المغلوبة على أمرها في ركب التطور الاقتصادي، حسب الورقة التي أكدت أن حل المشاكل المتعلقة بالبيئة من تلوث المياه والتلوث الإشعاعي واستنزاف الأوزون وتلوث البحار والمحيطات وتلوث التربة والاحتباس الحراري، يكون بين جماعات ومجتمعات تسهل التشبث السليم بالقيم والحضارية والإنسانية المشتركة. حميد الأبيض (فاس)

منتدى فاس يناقش “الشباب وتحديات العولمة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهرجان فيلم التحريك "كازانيم" يطلق دورته الثانية

الباز يشخص المبدعين في معرضه الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات