بنكيران: لو كان أبي مع “التحكم” لحاربته

قال إن حزبه لن يقبل الرتبة الثانية أو الثالثة في الانتخابات وراء "أحزاب الدوباج" هاجم بنكيران ما أسماه «تيار التحكم» بالمغرب، لأنه يخرب وظائف المؤسسات، ويعلي من شأن أشخاص غير أكفاء، ويقلب موازين منطق الديمقراطية.وقال رئيس الحكومة، في اجتماع مع قيادة ووزراء الحركة الشعبية، مساء أول أمس (الخميس)، بالمقر المركزي لحزبه، إنه مع أي حزب يناهض التحكم، سواء في الحكومة أو في المعارضة، وسواء بالنسبة إلى التقدم والاشتراكية، أو الحركة الشعبية، لأنهم حلفاء دبروا الشأن العام، وسيدافعون عن حصيلة الحكومة ومنجزاتها .لكن بنكيران تردد في الجواب عن رغبة دفينة لديه تتمثل في إخراج رفات أحزاب الكتلة الديمقراطية من جديد، كي تشارك معه في الحكومة المقبلة، إن تصدرها حزبه، إذ لم يحسم في الأمر هل بالأغلبية الحكومية الحالية، أم أغلبية أخرى، قائلا «لو انضم أبي إلى حزب التحكم لحاربته، وسيأتي يوم سيفهم الجميع أن «التخلويض» يعرقل التنمية، والعدالة الاجتماعية.وأكد رئيس الحكومة أن الحركة، بمشاركتها في حكومته، أدت ثمنا غاليا دفاعا عن استقلالية قرارها السياسي، رغم بعض الأخطاء التي شابت التجربة الحالية، حاثا امحند العنصر، أمينها العام، وقادتها وأطرها على عدم الانجرار وراء مناورات يحيكها من وصفهم بـ «تيار التحكم» لأجل توزيع الإغراءات والأماني بالاستوزار في هذه الحكومة أو تلك أو بالتعيين في إحدى السفارات، قائلا «أسي محند، أقادة الحركة، ما تسمعوش للشمايت». وفي رسالة مشفرة إلى غريمه الأصالة والمعاصرة، قال بنكيران إن حزبه يقبل أن يكون في الرتبة الثانية أو الثالثة في الانتخابات لكن وراء أحزاب نابعة من الشعب وليس وراء «أحزاب الدوباج»، مشيرا إلى أن المؤسسة الملكية يجب أن تكون محاطة بأحزاب حقيقية حرة وتقدم النصح للملك وتخضع في الوقت نفسه للسمع والطاعة، بدل تلك التي تخاف، كما حصل في 20 فبراير حينما فر قادتها من الشعب، وصمد الذين يدافعون عن المؤسسات الدستورية وعن الملكية شامخة في البلاد.وسخر بنكيران من الاتهامات التي كالها له إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي اتهم الإدارة الأمريكية بتزوير الانتخابات كي يقود «المصباح» الحكومة، معتبرا تصريح لشكر ضحكا على الذقون، مبرزا أن الذي انهزم ولديه مشاكل داخل حزبه عليه أن يحلها بالديمقراطية، متسائلا «إذا كانت أمريكا زورت للعدالة والتنمية في 2011، فمن زور للاتحاد في 1998 و2002، كي يتصدر المشهد الانتخابي؟». كما رد بنكيران على اتهامات «البام» بأنه زور لوائح الناخبين بتسجيل 300 ألف مواطن، قائلا «هل حزبنا ملحقة تابعة لوزارة الداخلية كي نسجل المواطنين؟»، مبرزا أن حزبه شجع الناس في إطار حملة قانونية على التسجيل واختيار الأنسب لهم في الانتخابات. وفي موضوع الوحدة الترابية، قال عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، «نحن مجندون وراء الملك»، في الدفاع عن مغربية الصحراء، وما يقرره في هذا الأمر، داعيا بالهداية لحكام الجزائر حتى يكفوا عن معاكسة وحدة المغرب الترابية. من جهته، سحب امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، البساط من تحت أقدام أحزاب الكتلة الديمقراطية، عندما صرح أن تحالف حزبه مع «بيجيدي» إرادي أملته اختيارات الحزب الحرة، وصادقت عليه أجهزته المسيرة، وحقق نجاحا كبيرا ولا خلاف بين الحزبين حاليا. وردا على أسئلة «الصباح»، أكد العنصر أن الحزب يضع «رجليه معا في الحكومة» وليس خارجها، وأوفى بالالتزامات التي قطعها مع مكونات الأغلبية، وفق برنامج مشترك، ولا يريد إنهاء هذه التجربة بعد انتخابات 7 أكتوبر.أحمد الأرقام

بنكيران: لو كان أبي مع “التحكم” لحاربته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف أستاذة تعرض طفلة لاعتداءات جنسية

مواجهات دامية بين عصابتي مخدرات بالعيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات