مضيان: حكومة بنكيران تسخر من الشعب

قال القيادي الاستقلالي نور الدين مضيان، إن توجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بتخفيض عتبة توزيع المقاعد من 6 إلى 3 في المائة، في تشريعيات 7 أكتوبر 2016، هو ضحك على ذقون المغاربة، وممارسة احتيالية للسياسة، لتحطيم دستور 2011، والعودة إلى دساتير الماضي التي كانت تتشكل فيها الأغلبيات بناء على تعليمات إدارية. وأكد مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس فريقها بمجلس النواب، في معرض جوابه على أسئلة " الصباح" أن محمد حصاد، وزير الداخلية، ادعى أنه استجاب لمطالب الأحزاب الرامية إلى تخفيض العتبة لأجل ضمان ولوج بضعة أحزاب ذات حساسية إيديولوجية معينة إلى مجلس النواب، معتبرا ذلك نكتة سخيفة لا تقنع الحكومة أو المعارضة أو أي مواطن مغربي يشارك في الاستحقاقات الانتخابية.واعتبر مضيان أن حصاد طبق " كذبة أبريل" على طريقته، لأن الهدف الحقيقي من تخفيض عتبة توزيع المقاعد، هو تمييع وظيفة المؤسسات الدستورية، وتحويل مجلس النواب إلى سوق كبير لتبادل الكلام وإضعاف الإنتاج التشريعي والرقابة على الحكومة، بل وتعطيل مصالح المواطنين.وأوضح مضيان أن توجه وزارة الداخلية ومعها رئاسة الحكومة، في التطبيل لتخفيض العتبة الانتخابية، هو بمثابة دق آخر مسمار في نعش مؤسسة الحكومة التي منح لها الدستور صلاحيات كثيرة، لم يتم استثمار إلا جزء منها على عهد هذه الحكومة في تدبير الشأن العام.وأضاف مضيان أن تخفيض عتبة توزيع المقاعد على الفائزين في الانتخابات التشريعية، هو ضرب للأحزاب الجادة التي تغطي كل التراب المغربي، ما سيؤدي إلى إحداث خلل مؤسساتي، من خلال التهيئ المسبق لأزمة تشكيل الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المقبل الذي ستنبثق عنه الحكومة المقبلة.وأشار مضيان إلى الصعوبات التي ستعترض عمل رئيس حكومة تشريعيات 7 أكتوبر 2016، لأنه سيصطدم بواقع التشرذم والشتات الحزبي، ما سيدفعه إلى طلب مشاركة سبعة أحزاب بدلا من 4 فقط كي يحوز برنامجه الحكومي على ثقة مجلس النواب، مضيفا أن تقنية نمط الاقتراع المقترحة من قبل حكومة بنكيران، هي إلغاء لدستور 2011.وقال مضيان إنه استغرب للطريقة التي تم بها إعلان حصاد بلجنة الداخلية بمجلس النواب، الرامية إلى تخفيض العتبة والذي أخذ فيها الضوء الأخضر من رئيسه في الحكومة عبد الإله بنكيران، دون استشارة الأحزاب كي تعقد اجتماعات لهياكلها وتقرر بالإيجاب أو الرفض، مؤكدا أن الادعاء بحل مشاكل الأحزاب التي تسمى صغرى من أجل الظفر بمقاعد لها بمجلس النواب، هو قرار غير حكيم وتراجع عن المكتسبات المحققة في البلاد، لأنه سيفتح الباب على فوضى سياسية، لن تخطر على بال مهندسيها.واقترح مضيان على حكومة بنكيران تقديم نصائح إلى الأحزاب الصغرى بالاندماج في الكبرى، أو مراجعة أدوات اشتغالها، لأنه منذ 18 سنة، وانطلاقا من حكومة التناوب التوافقي 1998، لم تتمكن تلك الأحزاب من توسيع مشاركتها انتخابيا، وبذلك فهي غير قادرة على التعاطي الإيجابي مع تجديد هياكلها، وتقديم البدائل في البرامج، معبرا عن سخطه لأن وضع معايير للأحزاب الصغرى كي تنمو برلمانيا بطريقة عشوائية لا يخدم الديمقراطية في شيء.وسخر مضيان من كل المحاولات الرامية إلى تقزيم الأحزاب "الجادة" التي تعمل يوميا وفق ما ينص عليه الدستور، مضيفا أن اللعب السياسي في آخر لحظة لتمييع العمل البرلماني والحكومي، سيؤدي إلى ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي، وضرب مصداقية المؤسسات الدستورية.أحمد الأرقام

مضيان: حكومة بنكيران تسخر من الشعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غليان بالرجاء بعد رباعية الجيش

بنشماش: لجان التقاعد مطالبة بعقد اجتماعاتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات