بيان عسكري يدين تغذية الجزائر للإرهاب

اجتماع لوزراء دفاع أفارقة حضره المغرب يورط المؤسسة العسكرية الجزائرية بدعم الانفصال وجه وزراء الدفاع في دول تجمع الساحل والصحراء، الذي يشارك فيه المغرب، صفعة جديدة إلى النظام الجزائري بتأكيدهم على الدول الأعضاء في التجمع العسكري الإقليمية بضرورة "الامتناع عن تقديم الدعم للجماعات الانفصالية وحركات التمرد واحترام سيادة الدول"، كما هو حال المؤسسة العسكرية الجزائرية في علاقتها مع المغرب. وشكلت هذه النقطة التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع الخامس لوزراء الدفاع بهذه الدول، انعقد بشرم الشيخ المصرية، ضربة قوية إلى الجيش الجزائري الذي يرعى جبهة بوليساريو بصفتها حركة انفصالية، توظفها في ابتزاز المغرب وتهديد سلامة أراضيه ووحدته الترابية.وشدد البيان على "حظر كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالها وسلامة أراضيها، من خلال الامتناع عن تشجيع النزعات الانفصالية التي قد تؤدي إلى تفاقم النزاعات المسلحة"، في رسالة صريحة إلى المؤسسة العسكرية الجزائرية، التي تدعم الحركات الانفصالية في المنطقة المغاربية، وتشجع على الإرهاب من خلال رعايتها لعدد من التنظيمات المتطرفة وفقا لما أكدته تسجيلات منسوبة إلى قيادي في تنظيم القاعدة، تحدث عن تنسيق جار مع قادة السلطات العسكرية الجزائرية، لزعزعة استقرار الصحراء المغربية وإحداث الفوضى الأمنية بالمنطقة، إذ شدد البيان على "اعتماد إجراءات قوية وحاسمة لمكافحة الفساد، ومنع تغلل المنظمات الإجرامية والإرهابية داخل المؤسسات الأمنية".وشارك في هذا الاجتماع، وفد عسكري مغربي يترأسه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إذ خصص لمناقشة الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، وخلص إلى تعزيز أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتيسير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية بين الدول التي تشهد اضطرابات، بما يساهم في التصدي بحزم لظاهرة العمليات الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود. وتضمن البيان الدعوة إلى "تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تنشيط الآليات القائمة لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني، لتحقيق تنسيق أفضل لعمليات المكافحة ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة من حيث تبادل المعلومات الاستخباراتية".واتهمت كثير من فقرات البيان المؤسسة العسكرية الجزائرية، سواء تعلق الأمر بتهمة نسج علاقات مع شبكات إرهابية، أو بالتدخل في شؤون سيادية لبلدان مجاورة لها، كما يقع مع المغرب وكما وقع ليبيا إبان مرحلة الثورة ضد نظام القذافي، حينما ثبت تورط المخابرات الجزائرية في إرسال مرتزقة لمقاتلة الثوار، كما تضمن البيان عبارات صريحة تحمل اتهامات مبطنة إلى الجيش الجزائري بدعم الحركات الانفصالية وتهديد أمن الجوار، في وقت دعا فيه وزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء إلى التضامن وتعزيز التعاون بين دول التجمع والجماعات الاقتصادية الإقليمية والمسارات الأمنية الواقعة في نطاقه، في مجال السلم والأمن، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، بما يساهم في توحيد الجهود في ضوء تداخل وتشابه التحديات الأمنية التي تواجه الساحل والصحراء".إحسان الحافظي

بيان عسكري يدين تغذية الجزائر للإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعاونيات تتهرب من التصريح بأرباحها

״تامسنا״... خطيئتا حجيرة وبنعبد الله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات