اتهام حركة فتح بتوريد أسلحة إلى ليبيا

الحركة تباشر تحقيقا في الموضوع وسبق أن جمدت عضوية دحلان في اجتماعاتها أثار اتهام قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتورط في صفقة أسلحة سرية وتوريدها من شركة إسرائيلية إلى كتائب القذافي الأمنية بليبيا تفاعلات داخل الحركة، التي أعلنت أنها تحقق في القضية، وإن كان الناطق باسمها اتهم فضائية الجزيرة ببث «أخبار مسمومة ومدسوسة» تستهدف الحركة. وكان المعارض الليبي عمر الخضراوي، اتهم في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق الجزائرية عضو اللجنة المركزية للحركة محمد دحلان، و محمد رشيد، المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ذا الأصول العراقية ، بالتورط في إيصال أسلحة إسرائيلية للعقيد الليبي معمر القذافي.وفي أول رد فعل لها قالت فتح إنها تدرس ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن دحلان، الذي جمدت حضوره في اجتماعاتها منذ أواخر دجنبر الماضي. وأكد بيان للجنة المركزية للحركة «حرص فتح الثابت على عدم التدخل في الشؤون العربية، وأن ذلك يتعارض مع مبادئها ومصلحة الشعب الفلسطيني»، وأكدت أنها «ستتخذ الإجراءات التي تتناسب وحجم هذه المزاعم».واستبعد جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية للحركة، بدوره، صحة الخبر وتورط دحلان في إيصال الأسلحة إلى ليبيا من إسرائيل، واعتبر أن «ليبيا ليست بحاجة لأسلحة، لأنها كلها عبارة عن مخزن للأسلحة».وردا على سؤال عما إذا كان لدى الحركة معلومات دعتها للتحقيق في القضية قال محيسن إن بيان اللجنة «جاء ردا على ما نشرته الجزيرة ووسائل إعلامية أخرى»، وزعم أن نشر الخبر «تشويه للحركة الوطنية الفلسطينية وخاصة حركة فتح».و سارع أسامة القواسمي، الناطق باسم الحركة، إلى اتهام الجزيرة ببث «أخبار مسمومة ومدسوسة تستهدف حركة فتح»، وأضاف أن موقف الحركة واضح، وهو «عدم التدخل على الإطلاق في الشؤون العربية». وقال إن حركته تتمنى للدول العربية «الخير ووحدة أراضيها بعيدا عن التجاذبات الداخلية». من جهته نفى محمد دحلان القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني تورطه في تزويد العقيد الليبي معمر القذافي بالأسلحة بالتعاون مع شركة إسرائيلية، متهما قناة الجزيرة بالوقوف وراء هذه التقارير بهدف «تحريف الجدل حول دورها في الثورات الشعبية».ووصف في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، الاتهامات الموجهة إليه بـ»الأكاذيب وعلى من روجها أن يذكر كمية الصفقة وثمنها وتاريخ حدوثها وكيف وصلت».وأضاف دحلان الذي تحقق معه حركة فتح في عدد من القضايا أنّ «نشر الجزيرة لقصاصة بها أخبار مفبركة والقول إنها ناقلة للخبر هذا ضحك على الذقون واستخفاف بعقول المواطن العربى، وهي هنا ناقلة للكفر والجهل بوعي كامل وبقصد له ما له».وأشار إلى أن «الجزيرة التى نشرت الكذبة الشاملة تريد أن تحرف الجدل الذى بدأ يأخذ طريقه فى الأوساط الشعبية حول دورها فى تمرير الحرب ضد ليبيا وحرب الفتنة الطائفية ضد سوريا، خدمة للتحالف الدولي الأطلسى الذى يقوم بتطبيق قرار مجلس الأمن ضد ليبيا». وقال خليل شاهين، المحلل السياسي، إن الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن شحنات الأسلحة وتحديد مسارها من شأنه أن يوضح الصورة أكثر ويعطي مصداقية أكثر للتحقق من حقيقة ما جرى والتدقيق فيه.وأضاف أن الخبر، إن ثبتت صحته، يعد تدخلا خطيرا ويسيء لسمعة الشعب الفلسطيني وقضيته، سيما أنه يعني وقوفا سافرا إلى جانب القوى التي تقمع الثورات الشعبية العربية في المرحلة الراهنة. وشدد على أن المطلوب «تحقيق جدي للتأكد من صحة ما تم نشره على هذا الصعيد، وليس إعلان نتائج التحقيق والمحاسبة فقط، بل إعلان موقف فلسطيني واحد وواضح يتعلق بدعم الثورات الشعبية التي ستؤدي في النهاية إلى دعم قضية الشعب الفلسطيني وتقوية كفاحه».وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح جمدت حضور دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء التحقيق معه في عدد من القضايا، منها الإساءة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأولاده.وجاء ذلك بعد أيام من قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة قيادات أمنية وأخرى من فتح محسوبة على دحلان، والتحقيق معها، فيما تحدثت مصادر عن مخازن للأسلحة عثر عليها في نابلس أشرف عليها دحلان. (الجزيرة. نت)

اتهام حركة فتح بتوريد أسلحة إلى ليبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القذافي يشترط تسليم الثوار السلاح قبل الحوار

نادي القصة بالمغرب يؤسس أول فرع جهوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات